اليمن الحر الاخباري/متابعات
قتل مستوطنان الأربعاء في شمال فلسطين المحتلة بنيران صواريخ أطلقها حزب الله من لبنان، قبل محادثة هاتفية مرتقبة بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لبحث تطورات الحرب.
ومن المنتظر أن يتناول الاتصال الأول منذ شهرين بين جو بايدن وبنيامين نتانياهو، اللذين تتسم علاقاتهما بالتوتر الشديد، خطة إسرائيل لضرب إيران ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، بحسب مصدر مقرب من الإدارة الأميركية.
واعتبرت إيران أن هجومها على إسرائيل جاء ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قُتل في طهران في هجوم نسب إلى إسرائيل.
وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، نجمة داود الحمراء، بمقتل رجل وامرأة يبلغان نحو 40 عاما بنيران صواريخ سقطت على كريات شمونة التي تبعد كيلومترين عن الحدود مع جنوب لبنان.
وقالت الهيئة إنها عثرت عليهما “فاقدي الوعي ومصابين بشظايا. أجرينا الفحوصات الطبية لهما، لكن إصاباتهما كانت خطيرة واضطررنا إلى إعلان وفاتهما في المكان”.
وهما أول قتلى في إسرائيل بصواريخ من لبنان منذ تكثيف الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد حزب الله.
وتم إطلاق “حوالى 20 مقذوفا” في وقت مبكر من بعد الظهر على كريات شمونة، بحسب الجيش.
وقالت بلدية كريات شمونة إنها طلبت من ألفي إسرائيلي لا يزالون في المستوطنة مغادرتها فورا.
وتقول اسرائيل إن هدف عملياتها هو إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان، ووقف إطلاق الصواريخ للسماح بعودة نحو 60 ألف نازح من سكان شمال إسرائيل.
– “دمار ومعاناة” –
من جهته، أفاد حزب الله عن معارك الأربعاء ضد القوات الاسرائيلية التي أعلنت في 30 أيلول/سبتمبر بدء هجوم بري “محدود” في جنوب لبنان. وأكد أنه صد توغلات
– “خوف ورعب” في غزة –
أدى الهجوم الإسرائيلي الجوي والبري المستمر في غزة إلى تحويل مناطق بأكاملها من قطاع غزة الصغير والمحاصر إلى أنقاض، ودفع الغالبية العظمى من السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة للنزوح أكثر من مرة، وتسبب في كارثة إنسانية وخلف عشرات الآلاف من القتلى.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، استشهد أكثر من ألفي شخص في لبنان، من بينهم أكثر من 1150 منذ 23 أيلول/سبتمبر، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. ونزح أكثر من مليون شخص، بحسب السلطات.
في قطاع غزة، حاصر الجيش الإسرائيلي منطقة جباليا (شمال)، وأصدر دعوات إخلاء جديدة، قائلا إن حماس تسعى إلى إعادة بناء قدراتها هناك. واستهدف قصف مكثف جباليا والمناطق المجاورة، بحسب الدفاع المدني المحلي.
وشملت دعوات الإخلاء مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه وكالة فرانس برس مؤكدا “استمرار القصف وإطلاق النار من قبل جيش الاحتلال على المستشفى وحول المستشفى”.
بدوره، قال العقيد أحمد الكحلوت مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة لوكالة فرانس برس إن “القصف يشتد ويستهدف المواطنين ومنازلهم وهناك خوف ورعب كبير جدا” بين السكان.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يستهدف أيضا “محيط بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة” بالإضافة إلى منطقة جباليا.
وأشار الكحلوت إلى أن “إغلاق الطرق والحصار مستمر لليوم الرابع على التوالي” موضحا أن “الحصار مستمر ولا يدخل اي شيء لمحافظة شمال قطاع غزة … هناك عدد كبير” من القتلى نتيجة القصف، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه من “الصعب احصاء عدد الشهداء … لصعوبة الوصول لكل المناطق”.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن “400 ألف شخص على الأقل محاصرون في المنطقة”.
وأضاف عبر منصة إكس “أوامر الإخلاء الأخيرة من السلطات الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مرارا وتكرارا، وخاصة من مخيم جباليا. كثيرون يرفضون ذلك لأنهم يعرفون جيدا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة”.
– تحركات في القاهرة والرياض –
في إسبانيا، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز “من الواضح أنه حصل غزو من دولة أخرى لدولة ذات سيادة مثل لبنان، وبالتالي لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى غير مبال”.
ويُعقد في القاهرة اجتماع بين حركتي حماس وفتح المتنافستين، لمناقشة الحرب في غزة وجهود الوحدة الوطنية.
ويسود الانقسام الساحة الفلسطينية منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في العام 2007، عقب فوزها في الانتخابات التشريعية في العام 2006.
إقليميا، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء إلى الرياض لإجراء محادثات بشأن الجهود المبذولة لوقف الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان، بحسب مكتب عراقجي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الزيارة ستركّز على وقف “جرائم الإبادة الجماعية والعدوان التي يرتكبها النظام الإسرائيلي، ولتخفيف آلام ومعاناة إخواننا وأخواتنا في غزة ولبنان”.