الخميس , مارس 28 2024
الرئيسية / اراء / نجوم وكواكب الاعلام اليمني

نجوم وكواكب الاعلام اليمني

بقلم احمد الشاوش *
الحديث عن الزمن الجميل شيق وعصر العمالقة ممتع والرعيل الاول أكثر اثارة وأطيب من المسك ، وغياب أو تغييب رجال الدولة وعمالقة الفكر والادب والثقافة والصحافة والاعلام خسارة فادحة ليس على الدولة وانما على المجتمع والمؤسسات التي أصبحت أعجاز نخل خاوية.

لذلك مازال شريط الذكريات الجميلة يشدُنا الى الماضي العريق والواجب المهني والاخلاقي المقدس وصفحاته المشرقة التي عكست شخصية وسيرة العديد من رجال الصحافة والاعلام التي كان لها حضور مؤثر في الصحافة والاعلام اليمني وفي طليعتها الاديب والكاتب والصحافي لكبير الاستاذ محمد ردمان الزرقة رئيس تحرير صحيفة الثورة، تلك الشخصية الوطنية والقلم الحر الذي ساهم في تأسيس وبناء مؤسسة لثورة للصحافة وأصداراتها من صحيفة الثورة والرياضة والوحدة ومجلة معين واسهم والآخرين في توجيه وصناعة رأي عام واعي.

مازلنا نتذكر السيرة العطرة لكوكبة من رجال الصحافة والاعلام والاقلام الوطنية الشريفة باختلاف مشاربها الفكرية والسياسية التي ساهمت في تنوير وصناعة رأي عام ناضج من أمثال أحمد دهمش وحسن اللوزي ومحمد الزرقة ومحمود الحاج والدكتور محمد عبدالجبار ومحمد المساح واحمد إسماعيل الاكوع ومحمد الزبيدي وعبدالله الكبسي وعبدالحليم سيف وعباس غالب وعبدالتواب سيف ومحمد العريقي وابراهيم المعلمي وعبدالرحمن بجاش وعبدالله الصعفاني وحسن عبدالوارث وعبدالكريم الخميسي والدكتور عبدالعزيز المقالح واحمد حسين المروني ورؤفة حسن وحسين العواضي ونصر طه وعباس الديلمي وجمال فاضل وحمدي دوبلة الذين تناولوا العديد من القضايا الاجتماعية والوطنية والثقافية والسياسية والتنموية والاقتصادية والعلمية ووضعوا المعالجات والحلول التي أسهمت في توجيه الرأي العام و تنمية قدرات الانسان ولفتت نظر الدولة الى التخلص من بعض السلبيات والمعوقات ورسم سياسات ناجحة الى حد ما.

ذلك الزخم الاعلامي الكبير والمحتوى المتنوع المتشبع بإخلاقيات المهنة الذي دفع المثقف والقارئ والوزير والوكيل والموظف والتاجر ،، الى البحث عن صحيفة الثورة كل صباح للتصفح ، بدءاً بكلمة المحرر السياسي وايقاعات العصر للزرقة وكاريكاتير الشيباني ولحظة يازمن محمد المساح وفي الشارع يقولون عبدالوهاب الروحاني، ثم قراءة العناوين المحلية والعربية والدولية الرئيسة ، وما ان يدخل وقت المقيل عصراً حتى يقرأ الكثير من الناس يوميات الثورة للدكتور عبدالعزيز المقالح واحمد حسين المروني وعبدالكريم الخميسي وياسين المسعودي وعبدالله الصعفاني والعواضي ومعاذ الخميسي ومواضيع الساعة للاساتذة عبدالحليم سيف وعبدالتواب سيف وبقية الكتاب والمحررين.

وبهذه الكوكبة من النجوم لمع نجم صحيفة الثورة وكوادرها وأصبحت موضع ثقة القارئ وأشبه بـ “إكاديمية” ، وكان الزرقة وياسين المسعودي وعلى ناجي الرعوي مدرسة وعبدالحليم سيف أحد اقطابها في كتابة وتعليم فنون العمل الصحفي من اخبار وتقارير وتحقيقات وتحليلات تخرج على يديه الكثير من الصحفيين والمراسلين الاكثر شهرة في عالم اليوم.

لقد تفردت صحيفة الثورة اليمنية بالعديد من عمالقة المعرفة ورواد الثقافة والسياسة رغم المشارب الفكرية والمدارس السياسية المتعددة ، وكان الانضباط والالتزام الاخلاقي والمهني وهامش الحرية التي تتيحة الحكومة والادارة المتميزة والحرص على التقاليد الصحفي هو شهادة النجاح الذي جعلها الصحيفة الاولى في البلد ، والتي وصلت مطبوعاتها في عصر الزرقة الى 50 ألف نسخة يومية نتيجة للثراء والتنوع الثقافي الكبير وتلبية لطلب القراء بحسب احصائيات ادارة التوزيع ، بينما اليوم تغير كل شيء ليس بسبب هذا المسؤول او ذاك وانما ازلزال الشرق الاوسط الذي أدخل اليمن في دوامة عصفت بكل الاقلام والصحف والمؤسسات ،، .
*رئيس تحرير موقع سام برس الاخباري

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

خواتيم التآمر!

فؤاد البطاينة* ما زال تاريخ الحركة الصهيونية الخزرية في فلسطين قائما على الحروب منذ بدايات …