معن بشور*
كنت وما زلت دوماً من مدرسة فكرية وسياسية مؤمنة بان شعب مصر هو شعب يمهل في قضايا الامة ولا يهمل…وان مصر كنهر النيل الذي يخترقها من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال. ..تبدو هادئة لفترة طويلة الا انه في فيضانه يهز كل ماحوله..وكنت في كل مرة حين يخرج بطل من مصر كقائد كبير او جندي بطل او مواطن بسيط ليواجه الاعداء، مستعمرين لو صهاينة ،بموقف كبير او عملية بطولية كنت ارى فيه تعبيراً عن مخزون ايماني ونضالي ومقاوم ووطني وقومي وانساني ضخم في مصر يجعل الصهاينة.يدركون ان خطراً كبيراً ينتظرهم سيأتي من مصر ، وان في مصر شعب وقوات مسلحة لا تقيدهما اتفاقية او معاهدة حين يحين الوقت المناسب..
وقد جاء موقف مصر الرسمي والشعبي القوي ضد مقترحات ترامب بتهجير اهل غزة ليؤكد صحة رأي الذين لم يفقدوا ثقتهم بدور مصر..
كما جاءت اليوم التظاهرات الشعبية الضخمة التي خرجت من مساجد مصر كلها بعد صلاة عيد الفطر تضامنا مع شعب غزة وفلسطين بوجه التوحش الصهيوني والاميركي، لتسهم في ادخال ملحمة “طوفان الاقصى” في مرحلة جديدة.
حمى الله مصر… درعاً لأمن امتها القومي، ونصرةً للحق الفلسطيني في ارضه واستقلاله وتقرير مصيره.
في مصر اليوم عيدان، عيد الفطر المبارك وعيد الانتصار المؤمل لفلسطين ولابطالنا في غزة والضفة.
*كاتب لبناني
