الأحد , أبريل 27 2025
الرئيسية / اراء / .. بوصلة الجهاد الضالة ..

.. بوصلة الجهاد الضالة ..

حسن الوريث

نسمع كثيراً عن الدعوات للجهاد والتي غالباً ما يتجاوب معها الشباب المسلم إيماناً منه ان هذه الدعوات لنصرة الدين الإسلامي الحنيف وخاصة انها تأتي من مشائخ الدين الذي يفترض ان يكونوا بعد الأنبياء في الدعوة إلى الحق ..
وفي اعتقادي أن دعوات الجهاد تلك ينبغي أن يتم توجيهها التوجيه السليم والصحيح لنصرة الدين الإسلامي والمسلمين الذين يتعرضون للإبادة لكن بوصلة الجهاد ظلت وتحولت من الدعوة للجهاد في فلسطين المحتلة إلى الجهاد في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وتونس ومصر وأصبحنا نجاهد بعضنا البعض فالمسلم يقتل أخوه المسلم بحجة الجهاد في سبيل الله ونصرة الدين وهو لا يعرف أنه يرتكب أكبر الكبائر ..

كانت دعوات الجهاد في افغانستان وسوريا والعراق ولبنان واليمن تصدر من مشايخ الدين لكن أولئك المشايخ لم نسمع عنهم دعوة واحدة للجهاد في فلسطين ابدا رغم أن فلسطين أولى بالجهاد لتحريرها حيث ترتكب فيها كل الجرائم البشعة وجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ..
لقد التبس على أولئك الذين يدعون للجهاد ولو بقتل المسلم لأخيه المسلم واتجهوا للطريق الخطأ فهل من الجهاد في سبيل الله أن يقتل المسلم المسلم وأن يتم تدمير بلاد المسلمين ؟ ام أن الجهاد هو الحقيقي في فلسطين ؟ ولماذا لم نشاهد مئات الآلاف من المجاهدين يتوجهون إلى فلسطين بدلا من سوريا واليمن والعراق وليبيا والسودان ؟ وهل فتاوى الجهاد ضد المسلمين بدلا من الكيان الصهيوني مدفوعة الأجر ؟ ..

لقد ظلت بوصلة الجهاد فبدلاً من توجيه ابناءنا وشبابنا التوجيه السليم والصحيح للدين الإسلامي التي تدعو إلى التصالح والتسامح  والحوار  بين المسلمين وليس بقتلهم بهذه الفتاوى والاهم هو توجيه البوصلة للجهاد إلى فلسطين لتحريرها ثم الم يحن الوقت لأصحاب هذه الدعوات أن يوجهوا بوصلة الجهاد إلى اتجاهها الصحيح ويكون لهم الأجر الكبير في نصح الشباب وتوجيههم إلى ما ينفع دينهم ودنياهم بدلاً من إرسالهم إلى محارق القتل في بلدان المسلمين ليقتلوا بعضهم البعض فبلداننا بحاجة إلى أن نبنيها بالحب والسلام والتسامح والتصالح وان نعيد بوصلة الجهاد إلى مكانها الصحيح في فلسطين ؟ ..

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

عن مفاوضات مسقط!!

نجاح محمد علي* تشهد المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة سلطنة عُمان التي …