اليمن الحر الاخباري/متابعات
أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 14 فلسطينيا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت ظهر الإثنين منزلا في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس “نقل 14 شهيدا على إثر استهداف الاحتلال في غارة جوية منزل عائلة البرش في بلدة جباليا” موضحا أن من بين القتلى “6 أطفال و3 سيدات”.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الاثنين، ارتفاع عدد ضحايا مجازر الجيش الإسرائيلي قرب مراكز توزيع “مساعدات” إلى 75 شهيدا وأكثر من 400 جريح منذ 27 مايو/ أيار الماضي.
وأفادت الوزارة، في بيان، بـ”ارتفاع عدد شهداء المساعدات إلى 75 شهيد، بعد استشهاد 35 شخصا أمس (الأحد)، ووصل إجمالي الإصابات أكثر من 400 مواطن في المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات”.
وفي وقت سابق الاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عبر بيان: “ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين جريمة جديدة باستشهاد 3 مدنيين مُجوَّعين وإصابة 35 آخرين”.
وأوضح أن المجزرة وقعت “قرب مراكز توزيع ما تُسمى بالمساعدات في رفح (جنوب)، وتمثل استمرارا لسياسة التجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين منذ 93 يوما”.
المكتب تابع آنذاك: “وبذلك يرتفع عدد شهداء مجازر مراكز توزيع ما تُسمى بالمساعدات في منطقتي رفح وجسر وادي غزة، إلى 52 شهيدا و340 مصابا، منذ بدء العمل بهذه المراكز في 27 مايو 2025”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل في 27 مايو الماضي تنفيذ مخطط لتوزيع “مساعدات إنسانية”، عبر ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيليا وأمريكيا.
ويتم توزيع المساعدات في ما تُسمى “مناطق عازلة” جنوب قطاع غزة، وسط مؤشرات على فشل المخطط، إذ توقف التوزيع مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، وإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى.
ومرارا، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الآلية الراهنة لتوزيع ما تُسمى “مساعدات” هي أداة من أدوات الإبادة الجماعية، وتستهدف تهجير الفلسطينيين قسرا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
والاثنين، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن آلية توزيع المساعدات الأمريكية المدعومة من إسرائيل “لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة” بغزة.
ودعت الوكالة الأممية إلى تمكينها من إيصال المساعدات بـ”أمان” لفلسطيني غزة الذين يعيشون مجاعة متفاقمة منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
جاء ذلك بعد ساعات من تنديد منسقة شؤون الطوارئ بمنظمة أطباء بلاد حدود كلير مانيرا بقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة مئات وهم ينتظرون حصولهم على الطعام من مراكز التوزيع.
وأكدت مانيرا، الأحد، أن هذا الوضع “يٌظهر خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات وافتقاره للإنسانية والفعالية إلى حد بعيد”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 178 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
