بقلم/ احمد الشاوش
طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم ، الشيخ احمد العيسي .. رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم ، بتقديم تقرير شامل وواضح وشفاف بكيفية تصفية مستحقات الدعم المقدم للرياضة اليمنية والمقدر وفقاً لتقرير الاتحاد الدولي الصادر عام 2022م بـ 7.000200 سبعة ملايين ومائتين ألف دولار امريكي.
والحقيقة انه كثيراً ما نسمع من بعض قيادات اتحاد الكرة واللجنة الاولمبية ورؤساء النوادي اليمنية وشوشه وهمز ولمز عن فساد وفشل الاتحاد وقياداته وعن حالات الاحباط في الاندية والمنتخبات اليمنية في كافة الالعاب الرياضة .
وكثيراً ما ينتقد بعض القيادات والاقلام الرياضية في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي هنا وهناك ، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ احمد العيسي وزمررررته بالتقصير والاهمال واللامبالاة وغياب الشفافية وسيناريو جعجعة النوادي والمنتخبات الوطنية والمستوى الضعيف للفرق والاخفاق في أقامة الدوريات والكثير من المشاركات ، ورغم ذلك لم نسمع تصريحاً أو مؤتمراً صحفياً لطرح النقاط على الحروف إلا ماندر !!.
وأعجب من ذلك أن نسمع من قبل بعض الانتهازيين والمزايدين والمستفيدين وخدام خدام الجرافي سيمفونية صادمة وكلمات غريبة تحت عناوين صفراء ” احمدوا الله على العيسي .. الشيخ احمد العيسي “قدم من جيبه” .. لولا .. العيسي لانتهت الرياضة اليمنية .. وغيرها من اغاني علي حميدة ” لولاكي ..لو للو للو .. لولا كي ماحبيت “.
والحقيقة الناصعة التي يدركها الذكي والغبي انه ليس هناك رجل اعمال أو مسؤول يقدم من جيبه أو خزنته ريال للحركة الرياضية أو يساهم في بناء ملعب أو مسجد ، إلا وله مصلحة وان قدم من جيبه بعض المبالغ لاستضافة وتذاكر طيران وحجز فندقي وملابس رياضية وبعض الوجبات الخفيفة لتخسيس المنتخبات الوطنية الشبيهة بمواطني ” دارفور” أو ” غزة ” ، حتى يأتي الدعم الحكومي والاسيوي والدولي فانه سرعان ما يتم الخصم والاضافة وقيد التسوية وتبخر المبلغ لاسيما بعد خضوعه لجلسة متخصص في الابواب والبنود والنثريات أو فهلوة أقرب محاسب قانوني..
والعجيب ان انتخاب الشيخ احمد العيسي بالاختيار المباشر أو التزكية والتسوية وغياب قيادات أو عدم منافسة رموز الرياضة اليمنية شيء مخجل ومؤسف في زمن سقطت فيه كل المبادئ والاقنعة وتغول فيه المال نتيجة للمجاملات والمصالح والهدياء والحسابات الشخصية.
قتال الشيخ احمد العيسي على كرسي الاتحاد واصراره على الفوز برئاسة الاتحاد اليمني للكرة بالانتخاب أو التزكية أو لففات ام رجال حالة من الـ” شبق” ، مثله مثل زعماء العالم الثالث والفارق الوحيد هو اسلوبه الناعم في توظيف وتسييس المال بدلاً من الدبابة والمدرعة ..لان المنصب هو مفتاح العظمة والعلاقات الاقليمية والقارية والدولية وباباً لحصد بعض الامتيازات والصفقات والسمو المعنوي .
العيسي قدم من جيبة :
شغلونا في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي .. الشيخ احمد العيسي قدم من جيبه.. العيسي صبحنا .. العيسي غدانا .. عشانا .. رقدنا .. صرف تذاكر الطيران .. ما ناقص يقول البعض الا العيسي اشترى لنا بدلة وطلي العيد ..
وتواصل فرقة حسب الله .. لولا العيسي لشطبونا من المشاركات الخارجية ..وجمدونا مثل الدجاج المثلج .. المهم بعض الانتهازيين ماعد باقي إلا يردد المثل اليمني ” لولا سعيدة لبيت ردم .. مازد بقي ردمي” ، رغم ان الشيخ العيسي أكبر من هذه الابواق وفي غنا عنها .
شخصياً أحترم الشيخ احمد العيسي ، لقيمه الاخلاقية وبساطته وانسانيته ومانسمع عنه من أعمال الخير ، الا أن النقد او الخلاف العقلاني الصادق لا يُفسد للود قضية.. كما ان تحامل البعض عليه في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بسفاهه وخارج اطار الادب والنقد البناء وبدون فرامل اسلوب غير لائق وغير موفق من باب الانصاف.
والشيء المركد أن الحياة ماشية .. ماشية ، بالعيسي وبدون العيسي.. بالرئيس وبدون الرئيس في ظل الفشل ولا داعي لكل فترة نصفر العداد بالتزكية والاتصالات ورالسائل النصية والتربيطات والمصالح وسياسة أطعم يستحي الوجه ياشيخ.
أعتقد وغيري الكثير أن 20 عاماً كافية ، وان سيناريو ..الكرسي .. حقي .. حقي ماهو سابر على قولة أصحاب صعدة.. حتى لو عقمت النساء ولم يوجد في الوسط الرياضي والشعب اليمني منافس ، ولا حتى الشيخ أحمد العيسي وصل حتى الان الى قناااااعة ” يكفي” نترك المجال للشباب او حتى نعمل على تدوير شيبات الرياضة والمخلفات التي تحولت مثل الرازم للرياضيين ، ليس فقط في اتحاد الكرة وانما في اللجنة الاولمبية اليمنية والنوادي والاتحادات الرياضية التي تحولت الى تماثيل محنطة او مجرد ” دُمى واراجيز ” ، وممثلين على شاكلة الفيلم المصري بطولة عنترة وقيادات شيبوب أوجماعة أهل الكهف .
20 عام من الرئاسة والنجاح والفشل يكفي ، لان الادمان على الحليب يومياً يرفع الكوليسترول وتراكم الدهون والديون ، وزيادة العسل يرفع السكر وحكاية ” قلايتي ولا الديك ” ، ترفع الضغط وتخرج الجميع عن الواقع..
مازلت اتذكر تلك القصة الطريفة والنقد اللاذع عندما ذهب الرئيس علي عبدالله صالح واستقبله محافظ ذمار يحي مصلح ، الذي مَلَوْه الناس ، وخلال تناول طعام الغداء ، وقف أحد الخدام المقربين للطعام يصب العسل على بنت الصحن ولم يتوقف حتى بادرة الرئيس صالح يكفي عسل .. يكفي .. فررررد عليه صاحب ذمار بذكاء وفراسة وسخط .. يكفي ياسياااادة الرئيس .. يحي مصلح .. وصلت الرسالة وحُرج صالح واليوم الثاني يصدر قرار بتعيين محافظ جديد!! واليوم الرياضيون يقولون يكفي يااااشيخ احمد العيسي ومازال لك شم وطعم وحبك موجود لدى الكثير.. افعلها وقدم استقالتك من أجل الرياضة واثباتا انك اكبر من المنصب لتسمو اكثر في نظر محبيك وباغضيك !!.
الصندوق الاسود
يتحدث الكثير من القيادات الرياضية عن الصندوق الاسود للرياضة اليمنية .. الامين العام للاتحاد الاستاذ حميد شيباني ، والذي يرى بعض الرياضيين انه أشبه بالعميد على حسن الشاطر الذي كان يمثل الصندوق الاسود للرئيس صالح .. كما يتحدثون عن لغة المصالح والمنافع وعالم الصفقات والبزنس والعلاقة بين الثنائي البارع الذي عينه الشيخ احمد العيسي لاعانته ، ولكن على قول المثل المصري جيتك ياعبدالمعين تعني…
وبحديث جانبي يتداول الشارع الرياضي وبعض الزملاء في عالم اللطافة والخباثة ، بأن الشيخ احمد العيسي اهدى الصندوق الاسود شقة بالقاهرة بمبلغ 10 مليون جنية لتبييض الوجه وخدمات ووفاء حميد شيباني.. شخصياً لا اعتقد ذلك ولكن ما يدور من همز ولمز ووشوشه في الكواليس من قبل بعض اعضاء اتحاد الكرة واللجنة الاولمبية وبعض المجالس وتسريبات مقربون يحمل أكثر من علامة تعجب واستفهام .. وان كانت مكافأة او نهاية خدمة فاللهم لا حسد ، وان كان ” الصندووووق الاسوووود ” ، اشتراها لنفسه مقابل خدمات وعمولات وصفقات فنقول عطفه رزق يكفي الى هنيه .. كيف ياحبيب ومن القائل الذي أسترق السمع .. مدري !!؟ .
كشف تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا ” في العام 2023م عن تلقي اتحاد كرة القدم اليمني برئاسة الشيخ أحمد العيسي دعماً يقدر بمبلغ 7,2 سبعة ملايين ومائتين ألف دولار خلال السنوات الأخيرة من أصل 11 مليون دولار تقريباً في حقيقة ان اتحاد العيسي تلقى دعم اسيوي ودولي رغم الانكار .. في حين اعلن العيسي توقف الدعم الدولي منذ سنوات وأن الحكومة اليمنية قدمت 600 مليون ريال فقط والاتحاد الاسيوي دعم بمبلغ 500 ألف دولار فقط منذ العام 2015م ، كما كشفت مصادر ان الاتحاد اليمني تلقى دعم يقدر بمليون دولار مقابل المشاركة في كأس الخليج الأخيرة التي أقيمت في دولة قطر ومبلغ 500 ألف دولار أثناء جائحة كورونا لكن بعض تلك المبالغ تبخرت في الهواء الطلق!!.
وأوضح تقرير “الفيفاء ” ، بأن ما تم صرفه من قبل الاتحاد اليمني من الدعم نحو مليوني دولار فقط توزع بين 1,3 مليون دولار لصالح المنتخبات الوطنية ، 0,4 مليون دولار أمريكي للمعدات الرياضية ، 0,3 مليون دولار أمريكي مصاريف تشغيل كرة القدم، دون الاشارة او الكشف عن بقية الدعم الذي يتجاوز ملايين الدولارات!!؟.
كما طالب الاتحاد الدولي ” فيفا” رئيس الاتحاد اليمني الشيخ احمد العيسي ، بالشفافية والرد على تقرير الفيفا ، واين تم صرف الدعم ، ما يؤكد أن هناك فساد مالي واداري كبير أدى الى عدم الاستثمار أو الاستفادة من المبالغ المقدمة من الفيفا لصالح مشاريع كرة القدم وغيرها من الالعاب والبنى التحتية .. ورغم انه يقال ان اتحاد كرة القدم خاطب الاتحاد الدولي واحاطه بالمصروفات والحساب الختامي بعد ان تم هندسته وتهجينه في عالم المكاتب الهندسية بحسب ماتداولته وسائل الاعلام اليمنية بصورة شرسة ، إلا ان الرد لم يرقى الى عالم الشفافية والمصداقية بعيداً عن الاخطاء ، كما لم نرى حتى اللحظة أي تقرير او رد او تعقيب من قبل ” الفيفا” على بعض الملاحظات والاخطاء والشبهات التي شابت تقرير اتحاد الكرة اليمنية لتأكيد المخالفات والفساد او نفيها بصورة قانونية حتى يهدأ الجمهور الرياضي في بلاد تبحث عن الشفافية والنزاهة والاستقرار !!.
الفيفا.. يطيح ببلاتر والقطري بن همام..
ومن صور الشفافية والنزاهة والمصداقية والعدالة ان الفيفا ، اطاح بمملكة جوزيف بلاتر بتهمة الفساد .. كما اقال برئيس الاتحاد القطري بن همام بتهمة دفع رشاوى خلال حملته لانتخابات رئاسة الفيفا عام 2011 وتم إيقافه مدى الحياة ..
وتظل فترة السويسري جاني إنفانتينو أكثر صرامة ضد العبث وفضائح الفساد التي تجسدت في تحقيق القضاء السويسري مع الأمين السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك والقطرررررري ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “beIN” الإعلامية، على خلفية شبهات فساد وايقاف سبعة مسؤولين في كرة القدم العالمية بفندق كبير في زيوريخ بسويسرا وتوجيه التهمة إلى 14 شخصاً منهم 9 مسؤولين كانوا أعضاء في الفيفا بتهم فساد وتبييض أموال تصل إلى 150 مليون دولار منذ عام 1990، وفق ما نقلت “فرانس برس”.. وطلب ميشيل بلاتيني من بلاتر رئيس الفيفا سحب ترشيحه والاستقالة من منصبه والموقف العظيم للجنة الاخلاق..
أخيراً.. لا نقصد الاساءة الى الشيخ احمد صالح العيسي أو غيره ولسنا أقلام مأجورة ولكن نريد الشفافية والمصداقية والثقة في عقد مؤتمر صحفي اليوم لكشف الحقيقة ووضع النقاط على الحروف وقطع الشك باليقين وأغلاق باب الاشاعات والدعايات والاستهداف إن وجدت او الاعتراف بالاخطاء والتجاوزات في اتحاد الكرة كما أعترف الاخرين في عالم الرياضة وتقديم اعتذار للحركة والشارع الرياضي ان وجد أي فساد أوتقصير في المهام .. والله من وراء القصد.
shawish22@gmail.com
اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر