الأحد , ديسمبر 14 2025
الرئيسية / اراء / من علامات الساعة..!

من علامات الساعة..!

بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي*

لا أدري إن كان ما يجري من تهرب قيادة حزب الإصلاح من مسؤولياتها الإدارية في تعز وغيرها من علامات الساعة؟.
من أيام الرئيس علي عبدالله صالح لا علاقة لهم بالأوضاع حتى بعد تقاسمهم الوزارات وإدارات المؤسسات والمصالح الحكومية مع المؤتمر بعد حرب 1994م وتوليهم ثمان حقائب وزارية منها: التموين والتجارة, والصحة والتربية والثروة السمكية و..و.. و وغيرها, عدا نواب ووكلاء وسفراء ومدراء.

خرجوا بما خف وزنه وغلى ثمنه من فيد 94م ولا علاقة لهم بما حصل ويحصل.
أسسوا البنوك وشركات الإتصالات والتجارة والإستثمارات الشاملة والوكالات والمدارس والجامعات والمستشفيات الخاصة, ولا علاقة لهم بما يدور.

في يونيو 1996م حرضوا على تظاهرات الخبز في صنعاء وسائر مناطق البلاد بعد الجرعة السعرية التي وافق عليها عبدالوهاب الآنسي وهم شركاء بالمناصفة في الإئتلاف الحكومي مع المؤتمر, ولا علاقة لهم بأي شيء.

في انتخابات 1999م ألرئاسية أكرهوا قواعد حزب الإصلاح على انتخاب علي عبدالله صالح تحت تهديد ووعيد محمد اليدومي ونظموا لتتويجه أكبر المهرجانات الجماهيرية في تعز وإب وصنعاء وغيرها ثم ذهبوا إلى السفارة الأمريكية للشكوى من استبداد صالح وديكتاتوريته.
إنتهى شهر العسل الطويل مع السلطة بعد ترتيب أوضاعهم المالية والمؤسسية ثم تقربوا ناحية أحزاب المعارضة بإدانة حرب 1994م الظالمة التي كانوا هم رأس حربتها ومحركها الرئيسي, ولا علاقة لهم بما حصل.

حرضوا على حرب صعدة وعقدوا المؤتمرات والندوات لمناصرة الخيار العسكري ثم صرخوا في وجه الرئيس صالح لابد من حل عادل لقضية صعدة والجنوب, ولا علاقة لهم أو يد بما حصل للطرفين.

نهبوا مع شيخهم أموال المساهمين في شركة الأسماك والأحياء البحرية إلى اليوم واخترع الشيخ عبدالمجيد الزنداني نظرية المؤامرة للهروب من الإلتزامات ليخرج ابنه محمد عبدالمجيد بعد موته بالقول: لا علاقة لهم بما حصل وعلى من يدعي بحقوق تقديم إثباتات, بعكس مقتضيات نشر شركات المساهمة التلقائي العلني سنوياً أو دورياً لقائمة مستحقات المساهمين, فالأب أنكر والولد تحايل.

زوروا الإنتخابات وصناديق الإقتراع واتهموا المؤتمر الشعبي العام بمفرده بالتزوير, وهم من أفتى دينياً بجواز ذلك مع نظام علماني(ثم يستغفر الشخص ويتوب إلى الله) ولا علاقة لهم بتشويه العملية الإنتخابية والتحايل على الناس.

بعد اغتيال الشهيد جار الله عمر الذي كان ضيفهم في قاعة مؤتمر حزب الإصلاح بصنعاء أنكروا علاقة القاتل بالحزب أو دخوله من البوابة الرئيسية للقاعة وأصدروا له مذكرة فصل من جامعة الإيمان بتاريخ قديم, وتباكوا ضمن من بكوا وفتحوا قاعات العزاء في جريمة لا علاقة لهم بها ولا ناقة ولا جمل.

عندما طالبت أمريكا بالحد من تحركات الشيخ عبدالمجيد الزنداني ونشاطه ووضعه في قوائم الإرهاب تنكروا لعلاقته بحزب الإصلاح وأبلغه اليدومي بتحمل تبعات ومسؤولية أفعاله, ولا علاقة تربطهم بالرجل الذي كان مراقب إخوان اليمن السابق وقائد مليشياتهم اللاحق.

أنكر حزب التجمع اليمني للإصلاح حتى علاقته التنظيمية والفكرية بالإخوان المسلمين وخاضوا حملة علاقات دولية كبرى لترضى أمريكا وبلدان الخليج عن مشاركتهم في الحرب على الحوثيين, ولا علاقة لهم بحسن البنا أو سيد قطب بما في ذلك المعاهد العلمية التي روجت وتبنت أفكارهم طوال عقود.

وليس أخيراً لا تزال قيادات الإصلاح تنكر علاقتها ومسؤوليتها عن سقوط صنعاء وعمران بسب توظيفها وتوجيهها لقدرات القوات المسلحة القتالية والعسكرية في دعم ثأرات حلفائهم أولاد الأحمر وإضعاف اللواء 310 والوحدات العسكرية الأخرى في عمران حتى سقوط صنعاء كنتيجة لذلك, ولا علاقة لهم بما حدث وزعموا أنها مؤامرة إقليمية ودولية ضد إخوان اليمن.

سيطروا على قرار الحكومة والرئاسة الشرعية منذ 2015م وعبثوا بمقدرات الدولة والثروة حتى منتصف 2022م ولا يزالون يتحكمون بإدارة ونفط وغاز مأرب وموارد تعز المسيطرين عليها بالنار والحديد و يتهربون من مسؤولية أبسط خدمات المياه والكهرباء, ثم يخرجون قواعدهم مع من خرج للتظاهر ضد مجهول أو القاء التبعات على ظهر المحافظ دون غيره, فلا علاقة لمليشيات حزب الإصلاح بإدارة أوضاع تعز ولا ناقة ولا جمل.
ولإن الذين اختشوا ماتوا فلا يركن على العقلية الهروبية التي ميزت مواقف قيادات حزب الإصلاح إخوان اليمن طوال تجربتها السابقة والراهنة في تدبير مصالح الناس ولا تؤتمن على إدارة دولة.

ومن علامات عجز وفشل قيادات حزب الإصلاح الإداري الذريع تهربهم من المسؤولية الأخلاقية وتجاوز ذلك إلى التحريض على غيرهم واتهام طواحين الهواء والكائنات الفضائية بالتقصير.
إستعاروا أسماء حزبية أخرى في بعض الإدارات والمواقع الصورية المهمشة كواجهة للتشويش عن حقيقة هيمنة القيادة العسكرية والحزبية الممسكة بالقرارت والسلطات, ولا ناقة لهم ولا ثور ولا جمل.
وحسبنا الله الله ونعم الوكيل في كل من أوصل الناس إلى ما هم عليه.

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

عبدالقادر هلال : رجل ترك بصمة في قلب صنعاء

  بقلم / عادل حويس في كل عام عندما يحل الثاني عشر من ديسمبر تلتقط …