اليمن الحر الاخباري /الحسين اليزيدي
الكثير من الصعوبات والمعوقات يواجهها المستأجر اليمني خصوصاً في صنعاء ، حيث أن بعض المؤجرين يمارسون ضغوطاً استغلالية وابتزاز واضح كالتضييق على المستأجر ، في الوقت الذي تغيب فيه اجهزة الدولة عن القيام بواجبها لاسيما انه لايوجد قانون يفضي إلى الحد من إستغلال المؤجرين ويضع الحدود للطرفين ويحرم الخروج عن نطاق ماتم الإتفاق عليه في اطار القانون ، حيث أن قانون 2006 تغاضى عن حقوق المستأجرين والزمهم بعدم مخالفة المؤجر
ومع احتواء العاصمة صنعاء الكم الهائل من الناس ومن مختلف المحافظات ، خصوصاً في المناطق الحيوية والرئيسية والمجاورة للجامعات الحكومية والخاصة، تخضع تلك المناطق إلى ارتفاع حاد في أسعار الشقق السكنية إذ ان مالكي هذه السكنات يمارسون ابشع الصور بحق المستأجرين بوضع الشروط ووضعهم تحت المراقبة الشديدة حيث لايكون للمستأجر حيلة بما يواجه لتلك الممارسات .
يقول الاستاذ عبده علي الترابي وهو احد المستأجرين “انه كشخصه لايتعرض لأي مضايقات في إشارة واضحة أي أن ليس جميع مالكي الشقق والعقارات جشعين ولكن البعض قد تنعدم من قلوبهم الشفقة والرحمة و أن مطلبه كمستأجر هو قيام الحكومة بإلغاء الضرائب والاتاوات المفروضة على أصحاب العقارات ووضع تسعيرات للشقق حسب المعقول وما يتناسب مع ذوي الدخل المحدود ووضع قانون أو لائحة تنظم الاتفاق بين المالك والمستاجر ووضع ضوابط أيضا بما يسمى السعاية وإلغاء موضوع الدفع المقدم والضمانة التجارية”.
فتلك الممارسات ماهي إلا نتاجًا عن غياب جهة ممثلة للمستأجر او صوت ناطق بأسمه ينقل معاناته للجهات المختصة وللرأي العام وفي تصريح للدكتور حامد المقري وهو أحد المهتمين بهذه الظاهرة “أن المضايقات في الفترات الماضية كانت هي إلحاح المؤجرين المستمر في المطالبة بدفع الإيجار بداية الشهر دون مراعاة للظروف والزيادة في الايجار بين فترة واخرى والتهديد باخراج المستأجر اذا رفض ، واضاف انه في الفترة الاخيرة، يتم اعطاء المستأجر مهلة من شهر الى الشهرين لمغادرة الشقة بحجة انهم يحتاجونها لاولادهم وهم يريدون تأجيرها لشخصٍ آخر وبسعر غال”.
ومن جهته يقول المستأجر محمد ابراهيم “دائماً نتعرض لهجومات انا وبقية الزملاء من قبل المؤجر وبصور مفاجئة واضعاً علينا الشروط ، لاسيما اننا بعض الاوقات نُفاجىء بإنقطاع المياه أو الكهرباء ، ولأننا طلاب فهناك حدود يضعها المؤجر علينا كمنع الزيارات وإدخال الضيوف موجهًا بالتهديدات كالطرد في حال تأخرنا عن دفع ماعلينا في بداية الشهر”
سلبيات كثيرة يتعرض لها المستأجر ناهيك عن كميات النزوح من مناطق متعددة ، حيث يتجاوزون الألاف و يستقر بهم الحال في صنعاء ليلاقوا ظروفاً معيشية مأساوية ، عدا ذلك تزيد بهم ضائقة سوءً التعامل غير الإنساني من قبل أصحاب العقارات والشقق والسكنات الإنسانية وعدم قيام الجهات المختصة بواجباتها .