اليمن الحر الاخباري/متابعات
كشفت مصادر غربية عن جهود دبلوماسية مكثفة لايقاف الحرب العدوانية على اليمن وسط ماقالت بانها رغبة سعودية للهروب من المستنقع اليمني.
والتقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران إليوت أبرامز في الرياض بالرئيس الفار عبد ربه منصور هادي ونائب وزير الدفاع السعودي المسؤول عن الملف اليمني الأمير خالد بن سلمان.
وتقول المصادر -طبقا لصحيفة العرب ويكلي البريطانية-إن الرياض تعمل على جبهتين، الأولى هي المساعدة في إعادة بعض النظام في الشؤون الداخلية لحكومة هادي وحلفائها، والثانية تتعلق بتسريع المفاوضات باتجاه توقيع “الإعلان المشترك”. بين حكومة الارتزاق وانصارالله تحت إشراف الأمم المتحدة والأطراف الدولية، رغم العقبات التي ما زالت تقف في طريق المبادرة.
وأشارت المصادر إلى أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي يعتزمان تقديم النسخة المعدلة من الإعلان الذي صاغه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى مجلس الأمن الدولي واعتماده كمشروع ملزم.
وتتزايد المؤشرات على أن تحالف العدوان يريد تحقيق انفراج في ملف الحرب اليمني قبل نهاية العام الجاري، من خلال تهيئة الأرضية المناسبة لإغلاق ملف الحرب، على أساس حماية الأمن القومي للمنطقة من ماتسميه التهديدات الإيرانية وتجاوز الصراع المستمر منذ ست سنوات.
وتسعى السعودية، التي تقود التحالف العدواني في اليمن، إلى إعداد الجهات الفاعلة والقوى اليمنية المناهضة لانصار الله لمواجهة التحولات المقبلة للمرحلة المقبلة، من خلال تعزيز جبهة “الشرعية” المتصدعة عبر آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض المبرم بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر 2019، والدفع باتجاه إعلان الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة معين عبد الملك.
وتبدي الأمم المتحدة والدول الناشطة في الملف اليمني اهتماما متزايدا بتنفيذ اتفاق الرياض بين الأطراف في معسكر “الشرعية”، حيث يعد من أهم ركائز الرؤية الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع. بالإضافة إلى اتفاقية ستوكهولم بين الحكومة اليمنية والحوثيين، و “الإعلان المشترك” الذي صاغته الأمم المتحدة والذي يتضمن خطة شاملة لوقف إطلاق النار في اليمن والبدء على طريق الحل النهائي، بما في ذلك الترتيبات السياسية والمرحلة الانتقالية.
وقد شهدت الأيام القليلة الماضية نشاطًا لافتًا في سياق الاهتمام الدولي بالأزمة اليمنية، التي يبدو أنها تقترب من مرحلتها النهائية على الجبهة العسكرية، قبيل بدء مرحلة جديدة من المفاوضات بين القوى الإقليمية الداعمة للأطراف المحلية المتصارعة.
واعتبر مراقبون سياسيون زيارة المبعوث الأمريكي الخاص لإيران إليوت أبرامز، الثلاثاء، إلى الرياض، ولقائه نائب وزير الدفاع السعودي، المسؤول عن الملف اليمني الأمير خالد بن سلمان، بحضور السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر إشارة إلى أن اللقاء كان له علاقة بتطورات الملف اليمني وآفاق حله.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التابعة لحكومة الارتزاق إن هادي استقبل المسؤول الأمريكي الكبير في مقر إقامته بالرياض، وأعرب له، بحسب الوكالة، عن حرصه على تحقيق السلام في اليمن، فيما دعا المبعوث الأمريكي إلى المساعدة في الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض الذي واجه مرة أخرى في الأيام القليلة الماضية عقبات ناجمة عن عودة التوترات العسكرية بين قوات حكومة اليمن وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، بالإضافة إلى رفض القوات داخل معسكر “الشرعية” المضي في تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة قبل تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
وأفاد الحساب الرسمي للسفارة السعودية في اليمن، أن السفير السعودي، محمد الجابر، أجرى جلسة عبر الفيديو مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قبل الإحاطة التي قدمها الأخير أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء. ونقل الحساب عن المسؤول السعودي تأكيد دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وفي حديثه لمجلس الأمن، الأربعاء، أعرب غريفيث عن قلقه من تصاعد العنف في مأرب وتعز، وازدياد الهجمات على الأراضي السعودية، وكذلك تكرار حوادث إطلاق النار والتفجيرات التي أدت في الفترة الأخيرة إلى حدوث تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة في عدة مواقع في اليمن.