اليمن الحر الاخباري /متابعات
تستمر موجة حالات الانتحار في صفوف جنود العدو الصهيوني الذين شاركوا في العدوان على غزة في الارتفاع، مع وجود عدد كبير من الجنود الذين يعانون من حالات “الصدمة الشديدة” بعد الحرب، فيما كشفت معطيات رسمية صادرة عن جيش الاحتلال ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات الناجمة عن أزمات نفسية بصفوف جنوده منذ بدء جريمة الإبادة في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 وأعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد انتحار جندي “إسرائيلي” جديد يدعى نهوراي رافائيل بارزاني، وذلك نتيجة معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة الذي أصابه جراء مشاركته في العدوان على قطاع غزة.
وأكدت صحيفة /معاريف/ العبرية، أن الجندي أقدم على الانتحار بسبب معاناته من اضطراب نفسي عميق نتيجة مشاركته في العمليات العسكرية في غزة.
وأشارت إلى أنه قبل شهرين، تحدث بارزاني عن معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة، بعد أن قضى ثلاثة أشهر خارج دولة الاحتلال محاولاً العلاج.
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ اندلاع الحرب، ازداد عدد الجنود الذين انتحروا بنسبة 56%.
وقالت: إنه في العامين الماضيين، حاول حوالي 280 جندياً الانتحار، ونجا حوالي 35 منهم بأعجوبة، وأنهى حوالي 60 منهم حياتهم.
ووفق الصحيفة، يُحذِّر مُقدِّمو العلاج من “وباء صامت” يضرب جنود الاحتلال، الناتج من الضائقة النفسية التي تُلازم الجنود لفترة طويلة بعد انتهاء القتال.
وأضافت أن الجيش زاد عدد مُوظَّفي الصحة النفسية وخطوط المساعدة المُتاحة للاستجابة للوضع، لكن مع معاناة أكثر من 17,000 جندي من مشاكل الصحة النفسية، فإنَّ نقص المُعالجين النفسيين في “إسرائيل” والعبء المُلقى عليهم منذ اندلاع الحرب يُؤثِّران أيضا على قسم إعادة التأهيل، الذي لا يستطيع توفير مُخلِّص لهم.
الى ذلك كشفت معطيات رسمية صادرة عن جيش الاحتلال الصهيوني ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات الناجمة عن أزمات نفسية بصفوف جنوده منذ بدء جريمة الابادة الإبادة في قطاع غزة قبل اكثر من عامين
وأظهرت البيانات قفزة واضحة في أعداد الجنود الذين فقدوا حياتهم خلال الأشهر الأخيرة نتيجة أوضاع نفسية حادّة، مقارنة بالمتوسط السنوي الذي كان معلنًا قبل الحرب.
وتبين الأرقام تضاعف المعدلات تقريبًا خلال العامين الماضيين، وهو أعلى مستوى تسجله المؤسسة العسكرية منذ سنوات طويلة.
ويعزو الجيش هذا الارتفاع إلى ظروف قتال قاسية داخل قطاع غزة، وإلى اعتماد واسع على قوات الاحتياط، ما أدى إلى إنهاك نفسي متزايد لدى كثير من الجنود والضباط.
وتقول مصادر عسكرية إن جزءًا مهمًا من الوفيات في صفوف الجيش بات مرتبطًا مباشرة بتجارب ميدانية شديدة الحدّة، مقابل تراجع الحالات المرتبطة بأسباب شخصية.
وكشفت صحيفة “هآرتس” في تقرير حديث عن وفاة ضابط احتياط من لواء “غفعاتي” كان يعاني من اضطرابات نفسية طويلة الأمد أصيب بها خلال مشاركته في حرب غزة، وكان يتلقى علاجًا على مدار العامين الماضيين.
وتشكّل هذه الحالة، وفق مختصين، نموذجًا لاتساع موجة الاضطرابات التي تطال جنود الاحتلال بسبب المشاركة في المعارك.
وتشكك جهات مهنية وعائلات جنود سابقين في الأرقام المنشورة، مؤكدين أنها لا تعكس الصورة الحقيقية، إذ تغيب عنها الحالات التي تُسجّل بعد التسريح من الخدمة.
ورصدت “هآرتس” وفاة عدد من الجنود المسرَّحين خلال العامين الماضيين نتيجة أزمات نفسية مرتبطة بالخدمة، إضافة إلى حالات مشابهة سُجلت داخل الشرطة الإسرائيلية.
اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر