د. فياض العبد قازان*
إن تصاعد الإعتداءات والإنتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية ينبغي مواجهتها بتصاعد التمسك اللبناني بخيار الجيش والشعب والمقاومة!
لما كانت الطغمة الحاكمة في لبنان عاجزة وفاشلة مطلقا في تحقيق السيادة والأمن اللبنانيين، تصبح مطالبتها وسعيها لتجريد حزب الله من سلاحه غباوة مطلقة تنحدر إلى مستوى ارتكابها جريمة الخيانة العظمى!
لهذا، على الطغمة الحاكمة اللبنانية التنحي الفوري عن السلطة لإتاحة الفرصة لوطنيين لبنانيين قادرون على تحقيق السيادة والأمن اللبنانيين في مواجهة اعتداءات العدو الإسرائيلي وانتهاكاته البرية، والبحرية، والجوية المتواصلة للسيادة اللبنانية!
علينا التعلم من التاريخ دروسا مهمة جدا أهمها مبدأ “إن ما يتم احتلاله بالقوة لا يمكن تحريره إلا بالقوة!
وليس عبر المزيد من التنازلات، والاستغاثات، والضغوطات لتجريد المقاومة الإسلامية الوطنية اللبنانية الباسلة من سلاحها القادر على تحرير الأرض والسيادة اللبنانية كما أثبتت التجربة التاريخية القديمة والحديثة! إن مواجهة تصاعد العدوان الإسرائيلي على السيادة اللبنانية ينبغي ان تكون عبر تصاعد المقاومة اللبنانية (الجيش والشعب والمقاومة) وليس عبر تجريد المقاومة اللبنانية من سلاحها كما تريد إسرائيل والطغمة الحاكمة اللبنانية الفاشلة التي تهدف إلى تصاعد تنازلاتها عن السيادة اللبنانية في مواجهة تصاعد الإنتهاكات الإسرائيلية لهذه السيادة!
لقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “اعدوا لهم ما استطعتم من قوة…” ولم يقل: “اعدوا لهم ما استطعتم من تنازلات، وتخاذلات وضعف!” أدت إلى وصول رئيسيين لبنانيين مارونيين على دبابة إسرائيلية إلى قصر بعبدا سنة 1982! أيتها الطغمة اللبنانية الحاكمة الفاشلة اعترفوا بفشلكم الذريع واحترموا دماء الشهداء اللبنانيين الأبرار اللذين ارتقوا دفاعا عن لبنان، وفضلوا الجهاد عبر الخنادق والمتاريس وليس عبر فنادق الخمسة نجوم! اختجلوا واستقيلوا ايتها الطغمة اللبنانية الحاكمة قبل فوات الأوان!
*كاتب وخبير ومؤلف في الاتصال الدولي والتنمية المستدامة-واشنطن
اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر