السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / وزير الثقافة يكرم كوكبة من الأدباء والكتاب والفنانين اليمنيين والمبرزين من رجال شرطة الأمن والمرور بأمانة العاصمة

وزير الثقافة يكرم كوكبة من الأدباء والكتاب والفنانين اليمنيين والمبرزين من رجال شرطة الأمن والمرور بأمانة العاصمة

اليمن الحر الاخباري/ يسرى الحماطي
تحت شعار ” بالثقافة نبني وطن” وبرعاية وزير الثقافة عبدالله أحمد الكبسي ، نظمت مؤسسة سام للثقافة والإعلام والتنمية ، فعالية ثقافية وفنية ، اختفاء بتكريم كوكبة من الادباء والكتاب والفنانين اليمنيين ، والمبرزين من رجال شرطة الأمن والمرور في أمانة العاصمة ،بحضور العميد معمر هراش مدير امن أمانة العاصمة امس السبت ،على قاعة بيت الثقافة صنعاء.

في الفعالية ، أوضح معالي الوزير الكبسي بأن هذه الفعالية تأتي من أجل ترسيخ ثقافة الاحتفاء والتكريم بحيث تعطي دافعاً قوياً للعمل الثقافي ، وبما يعزز من مكانة الثقافة والوعي بأهميتها ،في نفوس الناس والمجتمع ، منوهاً بأنه من هذا المنلطق بدات المؤسسات الثقافية الرسمية والمدينة بمسيرة الاحتفاء والتكريم بالمبرزين من رجال شرطة الأمن والمرور بأمانة العاصمة ، بالتزامن من الاحتفاء والتكريم لكوكبة من الادباء والكتاب والشعراء والفنانين اليمنيين.

وأكد على أن القيادة الثورية والسياسية تؤمن بأهمية النهوض بالثقافة كأداة أساسية لتقدم ورقي المجتمعات ، حيث تعتمد في أحد أهم أوجهها على تأصيل الهوية الإيمانية في اوساط المجتمع ، وان الاهتمام والاحتفاء بالأدباء والكتاب والشعراء والفنانين والمثقفين والمفكرين والمبدعين اليمنيين و رجال شرطة الامن والمرور في آن معاً ، يهدف إلى خلق حوار عفوي بين الثقافي والأمني ، منوهاً بأن الوزارة تريد أن تقوي هذه العلاقة ،في اتجاه تعزيز عوامل صمود وثبات الجبهة الثقافية والامنية الداخلية في مواجهة العدوان من جهة ،وفي مواجهة الحرب الفكرية الناعمة التي وصفها بانها الأكثر خطرا من الحرب العسكرية التي افشلها رجال الرجال من ابطال الجيش واللجان الشعبية ومن يقفون خلفهم من الادباء والكتاب والشعراء والفنانين ورجال الأمن والمرور وغيرهم من حراس الجبهة الداخلية .

وبخصوص تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني الثقافية قال الوزير :
إن الوزارة أنشات إدارة عامة ،تهتم بشؤونها وتحرص علي متابعة فعالياتها وأنشطتها ،كونها الرديف والمساند لجهود الوزارة وتطويرها يعد جزءاً مهماً من الرؤية الوطنية ، مبيناً أن الوزارة منحت خلال هذا العام تراخيص لعدد(60) مؤسسة ثقافية مدنية تأسست حديثاً ،وتجديد التراخيص لعدد (18) مؤسسة ثثافية مدنية بمختلف مسمياتها ، موجها المختصين بالوزارة برصد ومتابعة وتقييم ورفع تقارير عن أنشطة كل المؤسسات الثقافية الرسمية والمدينة ، وسحب التراخيص من المؤسسات الخاملة والتي عليها ملاحظات حول سوء استخدامها للتراخيص.

واختتم وزير الثقافة كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لمؤسسة سام للثقافة والإعلام والتنمية ولقيادتها المميزة ممثلة برئيسها المثقف والنشيط الاستاذ عبدالله آل قاسم ،متمنيا التوفيق والنجاح والمزيد من العطاء والتميز الثقافي والأمني .سائلا من الله تعالي الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والنصر للوطن.

بدوره تحدث الدكتور حمدي الرازحي وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات عن مفهوم الثقافة كموسوعة حياة المجتمع ، موضحاً أن طموحات الوزارة تهدف إلى الخروج بأدباء وكتاب وشعراء وفنانين ومبدعين يثرون الساحة الثقافية والفنية والإبداعية اليمنية.

في الفعالية التي أدارها الإعلامي القدير الاستاذ عبدالله العقبي ألقى الشاعر والكاتب الاستاذ جميل مفرح نائب رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين صنعاء كلمة الادباء والكتاب والفنانين اليمنيين المكرمين قال فيها:
” الحضور الكريم العزيز الجميل عامة دون تخصيص أو تفريق أو تفضيل.. أبدأ وأتوسط وأختم كلامي هذا أو كلماتي هذه، بتحيات محبة وترحيب و امتنان لا يقيدها حد أو تدرك لها أطراف أو يستحوذ عليها زمن أو كيفية..
ثم أبدأ من حيث لا أدري أين يكون البدء معترفاً أن من طبائعنا ومزاجياتنا المختلفة من شخصية لأخرى وتجربة لتجربة كمثقفين عموما..

ثم بالتحديد فيما يخصنا ككتاب وأدباء تحديدا فإننا معروفون حتى لأنفسنا أننا لا نحبذ في الغالب أن نبدو في هيأة احتفائية معينة، ولا يروق لنا في العادة تزيؤ الرسميات والتظاهر المبالغ فيه كما يكون الأمر عليه لدى شرائح أخرى وأفراد آخرين ..مضيفاً:

ثم لا نريد بل لا يجب في فعالية كهذه وتوقيت كهذا وظروف كهذه أن ننتهج العبثية واللامبالاة بما يشي بصورة من التعالي والغرور، واعتبار تكريمنا أو تذكرنا من جهة ما، حقاً اعتيادياً كان وما يزال يجب أن نحصل عليه حتى دون أدنى كلمة أو معنى للشكر والامتنان من قبلنا..

ذلك على الجانب الشخصي أو المحدد لنا كأفراد لنا خصوصياتنا التي نزعمها.. أما حين يكون الأمر بالنسبة لنا كاتحادات ونقابات وكيانات مجتمعية تمثيلية، فإنه لمن الواجب الملح اليوم أن نتأثر ونتفاعل بشيء من الاهتمام والتقدير في مقابل أية مبادرة تجاهنا من أية جهة كانت، وأياً كان حجم تلك المبادرة وأياً كانت كيفياتها..

وذلك أننا ننتبه لأن هذه الجهة أو تلك ما تزال تشعر بوجودنا وتضعنا في شيء من حساباتها، رغم عتمة الواقع الذي نعيشه معاً، ندرك أنه ما يزال هناك مكان وشأن لنا في الحياة بمختلف تعارضاتها وارتباكاتها واختلال توازناتها، وكل ما يفرضه الواقع المرتبك حولنا من تناقضات وتمليه علينا الظروف من مسارات مجهولة الوجهات والنهايات..

في ظروف كهذه وحين يشعرنا الآخرون بأننا ما نزال جزءا لا يتجزأ من هذا الواقع، نتذكر أسماءنا وماهية وجودنا.. نتذكر أننا لم نغدُ بعد مجرد أرقام في التعداد السكاني، وأن لنا تجارب ولافتات وذكريات ما تزال مسطورةً هنا أو هناك، وأن ثمة من يتذكرنا ويؤمن بنا وبها ويعتقد بوجودنا وكينونتها أياً كان ذلك الوجود وأي حد وصلت تلك الكينونات..

مضى أكثر من ست سنوات ونحن نشعر وكأننا في قيلولة طويلة أو بالأصح مفتوحة لا نهاية لها، وأننا نحتاج بين الفينة والأخرى إلى من يقطع سباتنا؛ وإن بقرصة طفيفة في لا وعينا المفروض علينا كسحابة داكنة لا تنجو عيناها من الغبار..

مضت تلك السنوات وما زالت الأيام تمضي عبرنا بكل ما تستطيعه من آلام وجراح وصمت كما تمضي شفرة حادة في صفحة ماء لنعتاد عليها ما أمكن الاعتياد، حتى وصل بنا الأمر إلى نخالف أحلامنا العتيقة، فلم نعد نفكر في منبر نصدح منه بأصواتنا ونغرد من سقفه بشجونا وهمومنا؛ بابتساماتنا وهمومنا، ولا نحلم بإصدار أنيق نبث على سطوح صفحاته الملونة اختلافنا وابتكاراتنا، ولا بكيان نفرض من خلاله حقنا في الحياة كما نريد وتتصوره خيالاتنا المفرطة أحياناً في الأفلاطونية.. نعم لم نعد نفكر صراحة بشيء يعكس خصوصيتنا أو يعبر عن نخبويتنا..

ولم نعد نأمل أو نفكر أو نحلم بشيء من التفاصيل الصغيرة التي كنا نعتقد أنها أقل ما يمكن من طموحاتنا.. لم يعد يعنينا اليوم شيء أقل من الوطن الذي نشعر بأننا نتلاشى فيه ولكنه لا يتلاشى في دواخلنا..

كما أصبحت أقصى أحلامنا ومطالبنا أن نسلم من الاعتداء ونتجنب الأذى من سوانا، من أولئك الذين يعتدون في وضح النهار على أماننا وعلى حقوقنا في الوجود والحياة كما يحدث لزملائنا في قيادة فرع اتحاد الأدباء والكتاب بمحافظة.. في حين يتعرض مبنى الفرع اليوم للنهب والاستيلاء والانتزاع من رئات الواقع.. وهو للإشارة والتاكيد ليس اعتداء على فرع او قيادة فرع بقدر ما هو اعتداء على كل الاتحاد وكل أعضائه..

الحضور الكريم..
لا أريد أن أستمر في هذا الهذيان وأظل عالقا في الأشجان، لأنني لو ماشيته وسايرت حرقاته ولذاته الموجعة فلن أتوقف قبل قرن من الزمان..
وسأكتفي هنا ببث باقة شكر لكل من كان وسيظل له دور في تشكيل ملامح هذا الصباح الاحتفائي، ولمن قرصنا هذه القرصة اللذيذة لنستفيق ولو لوهلة قصيرة من السبات الغاشم الذي يحيط بكل جهة من أرواحنا..
شكراً لمؤسسة سام ولقيادتها ولكل من شرفنا بالحضور وشاركنا هذه المناسبة ولنا أيضاً ونحن نستجيب بمحبة وإكبار لمثل هذه المبادرة الأنيقة..
شكراً لكم ولنا ولهذا الصباح.. وأمنياتنا كل أمنياتنا وأقصاها أن تستمر ابتساماتنا جميعاً، وإن كانت خافتةً وبسيطةً، في محاولاتها الدائبة لتشكيل ابتسامة كبرى اسمها اليمن الكبير المطمئن، ذلك الكائن الخرافي الجميل الذي يظل يسكننا حتى حين لا نسكنه..
و…، إلى لقاء آخر نحتفي فيه بشموس وكواكب أكثر سطوعاً ودفئاً وجمالاً وعطاء”

وكان الاستاذ عبدالله آل قاسم رئيس مؤسسة سام للثقافة والإعلام والتنمية ،قد ألقى كلمة ترحيبية رحب في مستلها بمعالي وزير الثقافة على رعايته وحضوره ، وبالمكرمين من الأدباء والكتاب والفنانين وكذلك المكرمين من جنود وصف وضباط شرطة أمن ومرور أمانة العاصمة وكافة الحضور ،مؤكداً أن هذه الفعالية تميزت عن غيرها بوجود ومشاركة رجال شرطة المرور المبرزين الذين يستحقون أجمل تحية وتقدير ،موضحا أن فكرة الفعالية جاءت إنطلاقاً من تحقيق أهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وبهدف دور الثقافة في بناء اليمن الحديث.،منوهاً إلى أهمية العلاقة بين الثقافة والفلسفة ،شاكرا ومتمنيا التوفيق والنجاح والمزيد من العطاء والبناء والتنمية المستدامة في مختلف المجالات.

تخلل الفعالية فقرة فنينة ترحيبية لزاهرات المؤسسة وقصيدة شعرية بالمناسبة للشاعر منصور الحراسي نالت الإعجاب والاستحسان.

وفي ختام الفعالية التي حضرها المقدم الركن عبدالله الصغير نائب مدير قسم شرطة منطقة الصافية وكوكوكبة من الادباء والكتاب والشعراء والفنانين والمثقفين والمهتمين وجمهور الثقافة والإبداع بالعاصمة صنعاء ،تم تكريم المحتفى بهم من الادباء والكتاب والفنانين اليمنيين والمبرزين من شرطة أمن ومرور أمانة العاصمة ،بالاضافة إلى الإعلاميين والصحفيين والداعمين والمتعاونين والموظفين المتطوعين من شباب رشابات مؤسسة سام للثقافة والإعلام والتنمية.

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الاعلام الدولي : عملية اليمن في “تل ابيب” أهانت “اسرائيل” وأعادت لـ”يافا” اسمها الحقيقي

اليمن الحر الاخباري/متابعات على مدار الايام الماضية طغت عملية القوات المسلحة اليمنية التي ضربت قلب …