اليمن الحر الاخباري /يسرى الحماطي
في صباح يبعث الأمل في عودة الروح الثقافية إلى جامعة ذمار ، وإلى جمال المشهد الثقافي بمحافظة ذمار ، حل الكاتب والروائي اليمني الكبير الغربي عمران..سهم الرواية العربية ،ضيفاً على “مختبر الترجمة وتحليل الخطاب ” ، الذي أسسته جامعة ذمار ،ممثلة بكلية الآداب .
،صباح اليوم ،على قاعة معمل اللغة الانجليزية بكلية الآداب.
في بداية الجلسة الأدبية الحوارية رحب الاستاذ الدكتور عبدالكريم البحلة عميد كلية الآداب بضيف مختبر الترجمة وتحليل الخطاب الكاتب والروائي الغربي عمران ، وكافة الضيوف من الاستاتذه و الأكاديمين وروساء الاقسام والطلاب والأدباء والكتاب والشعراء والمثقفين والمهتمين ، الذين جاءوا للاحتفاء بواحد من رموز المشهد الثقافي اليمني والعربي والعالمي ، لافتاً أن فكرة إنشاء مختبر الترجمة وتحليل الخطاب ،جاءت من قبل الدكتور بشير زندال والدكتور عصام واصل ، حيث لاقت كل الدعم والرعاية من قبل رئاسة الجامعة وعمادة كلية الآداب ، مؤكداً أن المختبر سوف يتولى إعداد وتنظيم الفعاليات الثقافية والعلمية المتنوعة ،متمنياً التوفيق والنجاح والمزيد من العطاء والتميز.
جلسة الحوار الأدبية أكتسبت حميميتها من تقديم الدكتور بشير زندال للكاتب والروائي الغربي عمران للضيوف ، متطرقاً لاهداف ورؤية ورسالة مختبر الترجمة وتحليل الخطاب ،فيما يتصل بالترجمة الاعمال المقترحة من اللغة العربية إلى الانجليزية والفرنسية ، وكذلك فيما يتعلق بمفهوم تحليل الخطاب الذي يتيح للمختبر الخروج من دائرة الأدب إلى كافة العلوم الإنسانية ، بالإضافة إلى تبني طباعة الكتاب الاكاديمي ، ودوره في ردم الهوة بين الجامعة والمثقف عبر تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية ، وإصدار مجلة محكمة ،وتنظيم الندوات والمؤتمرات، طارحاً ومجيباً على سؤال :
لماذا اختار المختبر استضافة الغربي عمران في فعاليته الأولى ؟
الجلسة الحوارية بدأها وإدارها الدكتور عصام واصل ، حيث وصفها بأنها اشبه بالنبش في سيرة الغربي عمران الشخصية وقي مسيرته السردية الروائية ، وقبل أن يجيب الغربي عمران على السؤال الأول المتعلق بالتكوين ، توجه بخالص الشكر والتقدير للقائمين على مختبر الترجمة وتحليل الخطاب بجامعة ذمار ،كلية الآداب على كرم الدعوة وحسن الاستقبال والضيافة ،مذكراً وموجهاً التحية إلى الدكتور صبري مسلم والدكتورة وجدان الصائغ ، لدورهما في تأسيس هذه الظاهرة الأدبية والثقافية والنقدية بما تركه كلاهما من العقول الناقدة.
الغربي عمران تحدث في اجاباته خلال ثلاث ساعات عن مراحل التكوين الثقافي والتعليمي المبكر ، كطفل يتيم ، وراعي للابل في القرية فطر على حب القراءة ، وشاقي في السعوية ، وبائع ثلج ومعلم بناء ومقاول ورسام وكاتب مقالة وقصة قصيرة….ومسافر مهموم بشكل دائم بمقارعة المستقر والمتواتر والثابت ،ليبدو أوسع بكثير واغنى من الغربي الذي كنا نراه في حياة واحدة بما أجتمع له من تجارب عديدة ،أكتملت كلها واجتمعت في واحد :
الغربي الروائي ،الذي كانت روايته الأولى “مصحف أحمر ” 2010 ،فتحاً لرواياته الأخرى.
وفي ختام الجلسة قام بإهداء وتوقيع مجموعة من اعماله الروائية للحضور.