السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / اراء / مواطن يبحث عن وطن(4) .. تصريحات غبية ام مدفوعة ..

مواطن يبحث عن وطن(4) .. تصريحات غبية ام مدفوعة ..

 

حسن الوريث

قلنا لكم ان شركة النفط سبب رئيسي للأزمة التي تعيشها البلاد في المشتقات النفطية وان تعاملها الغبي وأحيانا المقصود مع هذا الموضوع زاد من تفاقم الأمر واشتداد الأزمة وقلنا ان التعيينات السيئة في الشركة جزء من المشكلة فمن يتولى الإدارة فيها مازال طفل مدلل يحتاج إلى دخول الروضة والتمهيدي وليس قيادة إحدى أكبر الشركات في البلاد .
اليوم خرج هذا الطفل المدلل بتصريح فيه من الغباء وربما يكون مدفوع الأجر يتحدث عن اشتداد أزمة المشتقات النفطية وهو ما يجعل السوق السوداء للنفط تزداد ضراوة وترتفع الأسعار فيها إلى مبالغ خيالية كما حدث ويحدث بعد كل وقفة هزلية تنفذها الشركة أمام مكتب الامم المتحدة للحديث عن أزمة مشتقات نفطية والاسبوع الماضي شهدت ماتسمى الأسواق السوداء ارتفاعا مخيفا في اسعار المواد البترولية ولاشك أن الأسعار ستزداد بعد هذا التصريح الغبي وربما أنه ليس بريئا لأنه يعرف أنه يكذب على الناس البسطاء اما الأمم المتحدة فهي تعرف الحقيقة .
اعتقد ان ما يجري في سوق النفط مازال يفرض تلك التساؤلات نفسها وأهمها .. هل هذا الذي يجري مقصود لمصلحة هوامير وتجار السوق السوداء التي تحولت إلى بيضاء على اعتبار أنها تحت نظر الدولة والحكومة وكافة أجهزتها وربما إشراف من قبل بعضها وعجز من قبل الشركة التي تدعي أن الأمر خارج عن إرادتها وقدرتها ؟ وكيف تدخل هذه الكميات المهولة من البترول وتصل إلى كافة المدن بل والقرى ويتم بيعها بهذه السهولة وبهذه الأسعار الخيالية ؟ وهل انتشار محطات السوق السوداء الكبيرة وتلك المحطات المتنقلة خارج إرادة الدولة والحكومة؟ وهل يمكن ان تصدقكم الأمم المتحدة بأن هناك أزمة مشتقات نفطية وهي تشاهد النفط يملأ الأسواق وهي تشتري منها ؟ وتساؤلات كثيرة يطرحها الشارع الذي يحتار فعلا من تعامل الشركة مع هذا الأمر وبهذه الطريقة المتناقضة ففي الوقت الذي تقولون فيه ان هناك انعدام للنفط يرى الجميع النفط في كل مكان بل أنه صار السلعة الأكثر تداولا وبيعا في الأسواق؟.
اما التساؤل الذي مازال فعلا محير هل عجزت النساء في اليمن ان يلدن مدير يدير هذه الشركة بكفاءة واقتدار ؟ ام ان المطلوب هو شخص بهذه المواصفات يدار بالريموت كنترول لتحقيق اهداف من يديرونه ومن ورائهم من هوامير وتجار النفط وغير النفط ؟ .. وأخيرا نصيحة لوزارة الصحة التي خرج ناطقها يحذر من كارثة بسبب انعدام النفط في المرافق الصحية بشراء ما تحتاجونه من السوق السوداء مثل المواطن المسكين الذي يشتري منها وهي نفس النصيحة لكل مسؤولي الحكومة وززاراتها وهيئاتها ومؤسساتها بأن يشتروا مثلنا من هذه السوق بدلا من العويل والصياح الذي لن يصدقه أحد للأسباب التي ذكرناها سابقا .
هل يمكن للمواطن المسكين ان يحظى بمسئولين لشركة النقط يمتلكون القدرة والكفاءة على إدارة الأمر ام ان المواطن سيظل يبحث عنهم ولا يجدهم ؟ وهل سنرى في القريب العاجل تعيينات في هذه الشركة لتحقيق طموحات المواطنين وتلبية تطلعاتهم ام ان الأمر سيبقى تحت ادارة هذا الطفل المدلل وتبقى مصالح الهوامير هي التي تتحكم في الأمر ؟ نتمنى ان نسمع قريبا عن حزمة من القرارات والمعالجات تتغلب فيها مصلحة المواطن البسيط الصامد على مصالح البعض من هوامير وتجار النفط؟ ونحن على ثقة في آن رسالتنا وصلت ولن يخيب الظن في قيادتنا وليس عيبا ان نبحث عن الأفضل بل العيب أن يبقى الأمر كما هو .. وإلى ذلك الحين سيظل المواطن يبحث عن وطنه المسلوب منه .

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …