الثلاثاء , مارس 19 2024
الرئيسية / أخبار / لندن وواشنطن جنبا الى جنب في جرائم الحرب والانتهاكات الصارخة في اليمن

لندن وواشنطن جنبا الى جنب في جرائم الحرب والانتهاكات الصارخة في اليمن

اليمن الحر الاخباري / متابعات
كان هناك اعتقاد واسع من قبل الكثيرين بان العدوان على اليمن امريكي سعودي بالدرجة الاولى وان مشاركة قوى الشر والطغيان الاخرى في العالم وادواتهم الاقليميين والمحليين ثانوية غير ان الاحداث والحقائق على الميدان اثبتت بما لايدع مجالا للشك بان جميع كيانات الاجرام في العصر الحديث متورطة في جريمة العدوان على اليمن بشكل متساو ويمتلكون من الاحقاد والضغائن الكثير والكثير على هذه البلاد وشعبها الكريم

ماكشفه جهاز الأمن والمخابرات امس الثلاثاء من معلومات جديدة عن الخلية التجسسية التابعة للمخابرات الأمريكية والبريطانية التي تم توقيفها خلال الفترة الماضية يبين الكثير عن طبيعة الدور العدائي الكبير الذي تمارسه المملكة المتحدة البريطانية ضد اليمن ارضا وانسانا .

ويذكر جهاز الامن والمخابرات أن الخلية تم تجنيد أفرادها على أيدي ضباط المخابرات الأمريكية، قبل تحويلهم للعمل مع ضباط جهاز الاستخبارات البريطانية ليكملوا الدور العدائي ضد الشعب اليمني.

.مشاركة فعلية

على الرغم من المحاولات البريطانية الدائمة لاخفاء دورها الفعلي في العدوان على اليمن، غير ان شواهد كثيرة تفضح بجلاء ذلك الدور الخبيث ولم يكن ماورد في اعترافات عناصر خلية التجسس التي بٌثت مساء امس على وسائل الاعلام الوطنية المحطة الاولى التي يكون من شانها تعرية ذلك الموقف العدائي من قبل لندن على اليمن ولكن سبقته محطات عدة ومواقف متعددة اكدت تورط بريطانيا العميق في العدوان على اليمن .
مشاركة بريطانيا افي العدوان على اليمن لم يقتصر كما قد يعتقد البعض بانها تقتصر على العمل الاستخباراتي وانما تتورط مباشرة في العمليات العسكرية من خلال تولي كوادرها في السلاح الملكي البريطاني العمل بشكل مباشر مع إدارة مركز عمليات التحكم والسيطرة العسكري السعودي، وتحديد بنك الأهداف في عمليات القصف، وطبيعة المهمات، وكذا الأسلحة التي ستستخدم في هذه المهمات، كما أنها تتولى التنسيق مع كوادر “البريطانية لأنظمة الطيران” لتنفيذها وتحضير القذائف والمعدات والطائرات وفق برنامج زمني متفق عليه مع القوات السعودية وذلك مااكدته صحف بريطانية وعربية والت اوضحت بان بريطانيا هي من تتولى زمام أمور المعركة الجوية، التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين في اليمن ومفاقمة الوضع الانساني المتازم وايصاله الى مستوى غير مسبوق جعلته الاسوأ في العالم .
وبحسب تقارير اعلامية بريطانية وعربية تشارك المملكة المتحدة في مجال البرمجيات وتقديم المستشارين اضافة الى تواجد قرابة 6300 فرد من الخبراء والمستشارين من أفراد سلاح الجو الملكي البريطاني في السعودية لتقديم المشورة والتدريب.
اعتراف بريطاني
ظل القيادة الثورية والسياسية في اليمن تؤكد على الدوام ومنذ بدء العدوان في اواخر مارس من العام 2015م بان بريطانيا متورطة بشكل مباشر وفاعل في جرائم التحالف العدواني بحق الشعب اليمني يقابل ذلك التاكيد انكار وتنصل مستمر من قبل حكام لندن لكن اليوم لم يعد يخفى على احد في اليمن وبريطانيا والعالم حقيقة الدور البريطاني الاجرامي في اليمن ولابد هنا من الاشارة الى ماكشفته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أواخر نوفمبر 2017، في تقرير لها، عن الدور البريطاني في العدوان على اليمن، عنونته بـ”الحرب القذرة”.
وأكدت الصحيفة البريطانية،حينها ، أن الجيش البريطاني يشرف على تدريب القوات السعودية بشكل سري، موضحة أن 50 عسكري بريطاني يقومون بهذه المهمة.
وسميت هذه العملية بـ “كروس وايز”، التي شملت قوات من الكتيبة الثانية للفوج الملكي الاسكتلندي، ترتكز مهمتهم على تدريس تقنيات الحرب غير النظامية (I.W) لضباط معهد مشاة القوات البرية الملكية السعودية.
وتشير “الديلي ميل” إلى أن انكشاف هذه العملية جاء عن طريق الخطأ، عندما تم نشر ملخص وصور على موقع الفوج الاسكتلندي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والذي ظهر فيها مدرب بريطاني يقف أمام خريطة اليمن وهو يشرح استراتيجية هجوم محتمل، موضحة أن وزارة الدفاع البريطانية استدركت الأمر وقامت بعد 20 دقيقة بإزالة الصور.
ولاتزال بريطانيا التي تواجه الان حملة معارضة واسعة وانتقاد لاذع من قبل المنظمات الحقوقية هناك والتي تندد بمشاركتها في جرائم الحرب والانتهاكات الصارخة في اليمن لاتزال احد ابرز بائعي السلاح الفتاك للنظام السعودي ومافتئت تسخر كل امكانياتها العسكرية في ضرب اليمن والفتك بشعبه الاعزل ناهيك عن مساعيها الخبيثة لاستهداف المنشئات التجارية والمدنية ورصد احداثياتها من خلال من تجندهم جواسيس في المناطق الحرة وهو ماورد بوضوح غي اعترافات الجواسيس البارحة لتكون بذلك شريكا اول للولايات الامريكية في جرائم الحرب المستمرة في كافة ارجاء اليمن بمافيها بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة فصيل من ادواتها على غرار محافظة المهرة التي تشهد حراكا شعبيا متناميا ضد الاحتلال السعودي للمحافظة
معلومات هامة

ويؤكد جهاز الامن والمخابرات أن الجواسيس قابلوا ضباط من وكالة المخابرات الأمريكية في مطار الغيظة بمحافظة المهرة، ومن ثم عملوا مع ضباط الاستخبارات البريطانية.

وأشار إلى أن الجواسيس الموقوفين اعترفوا بقيامهم برفع إحداثيات ومعلومات لمواقع وأماكن أمنية ومواقع عسكرية ومنشآت مدنية وتجارية في مختلف المحافظات لمصلحة الاستخبارات البريطانية مقابل راتب شهري قدره 300 دولار أمريكي.

وأوضح جهاز الأمن والمخابرات، أن أفراد الخلية التجسسية التحقوا بما يسمى كتيبة “المهام الخاصة” بقيادة المدعو فايز المنتصر، وأخذوا دورة عسكرية فيها.

وذكر أن “كتيبة المهام الخاصة” تم تأسيسها لاستقطاب العناصر من المحافظات الشمالية للعمل الإستخباري التابع للغزاة البريطانيين والأمريكيين.

وبين الجهاز أن التركيز من قبل الاستخبارات الأمريكية والبريطانية ودول تحالف العدوان كان على المحافظات الشمالية وبوجه خاص محافظتي صعدة وصنعاء للبحث عن مواقع الدفاعات الجوية والطيران المسير خاصة، والقوات العسكرية التابعة للجيش واللجان الشعبية ومحاولة تدميرها.

وأفاد بأن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تعمل في كل اتجاه في الأراضي اليمنية لتأسيس بقاء دائم في اليمن بحجة مكافحة الإرهاب وبناء ما تهدم بفعل العدوان والهدف السيطرة على اليمن واستنزاف خيراته.

ولفت الجهاز إلى أن أفراد الخلية التجسسية استخدموا أجهزة وبرامج متطورة من قبل المخابرات والاستخبارات الأمريكية والبريطانية في العمل الإستخباري وتدريب عناصرها للعمل لمصلحتهم.

كما كشف جهاز الأمن والمخابرات عن تواجد قواعد أمريكية وبريطانية تحت غطاء التواجد السعودي الإماراتي المحتل واستخدام دول العدوان للمطارات المدنية لأغراض عسكرية واستخبارية تجسسية.

كما أظهر الإنجاز الأمني، الدور الرئيسي والميداني الأمريكي البريطاني المباشر في ارتكاب أبشع الجرائم في عدوانه على الشعب اليمني منذ ست سنوات.
“نقلا عن الثورة”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

أمام محكمةالعدل الدولية.. الكيان الصهيوني يتنصل من مسؤوليته عن جوع ومجازرغزّة

اليمن الحر الاخباري/ متابعات تنصل كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يُحاكم بتهمة الإبادة الجماعية أمام محكمة …