الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / على خطى ترمب

على خطى ترمب

حمدي دوبلة
من المعلوم للقاصي والداني ان الاهداف والسياسات الاستعمارية للولايات المتحدة الامريكية ثابتة ولا تتغير ابدا ولا تختلف بتغيير الادارات والرؤوساء المتعاقبين على البيت الابيض مايحدث فقط ان الاساليب والتكتيكات تتبدل قليلا من الاسلوب الارهابي الفج للرئيس الجمهوري الى اسلوب الارهاب الناعم للرئيس الديمقراطي وكلاهما يظلان على النهج الاستعماري الذي ورثته وطورته من بلدان الاستعمار القديم على غرار فرنسا وبريطانيا وغيرهما من طغاة العصر وكل ذلك لبلوغ الهيمنة الشاملة على خيرات ومقدرات وارادات الشعوب ونهب ثرواتها تحت مبرر وذريعة الحفاظ على الامن القومي الامريكي.
-كل ماترفعه امريكا من شعارات جوفاء حول الحقوق والحريات ومكافحة الارهاب وتشجيع قيم الديمقراطية ودفع الشعوب للتحرر من انظمة القمع والاستبداد من قبل الانظمة الشمولية في المنطقة والعالم تبقى يافطات جوفاء وعبارات براقة لاخفاء نواياها واهدافها الحقيقية التي تسعى لتنفيذها حرفيا وفق خطط واستراتيجيات وبرامج معدة سلفا ولها افاق ورؤى مستقبلية تصل الى عقود قادمة تضمن لها ان يكون الجميع في العالم سواء كانوا حكومات او شعوبا او قوى سياسية او نخب مجتمعية خانعا وتابعا ذليلا لها وان لم يكن كذلك فهو ارهابي وديكتاتوري ومصدر خطر على السلام الدولي وعلى القيم الانسانية الحديثة اما اذا اسلم امره لها فهو حليف مأمون الجانب ولوكان غارقا في الاستبداد والظلم وفي سفك دماء الناس كماهو حال النظام السعودي
– اليوم وكما هو العهد دائما من امريكا تسير ادارة جوبايدن الديمقراطية على خطى ادارة ترمب الجمهورية في كل صغيرة وكبيرة وان تسترت بشيء من العبارات الفضفاضة حول الديمقراطية وحقوق الانسان وما الى ذلك من مفردات الاسطوانة الامريكية المشروخة التي سئمتها النفوس وعفا عليها الزمن ولم تعد قادرة على اخفاء حقيقة استخدام امريكا لتلك المفاهيم اوراقا لتنفيذ غاياتها في كسر ارادة الشعوب وقهرها واخضاعها سياسيا وعسكريا وامنيا واقتصاديا وثقافيا باعتبارذلك الهدف الاستراتيجي الاول للولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط وفي مختلف انحاء العالم.
-امريكا اوجدت تنظيم القاعدة خلال فترة الحرب الباردة لمواجهة الاتحاد السوفيتي وهي من وقف خلف التفريغ وخروج كيانات متطرفة بمسميات مختلفة من هذا الكيان وهي من ترفع شعار مكافحة ارهاب داعش والقاعدة وغيرهما من التنظيمات للتوسع في بناء القواعد العسكرية وتعزيز وجودها العسكري في المنطقة وخير مثال على ذلك مايجري في اليمن من رعاية ودعم لامحدود تتلقاه هذه التنظيمات بشكل مباشر من واشنطن او عبر وكلائها من دول تحالف العدوان وهو ماورد بوضوح من خلال تقرير جهاز الامن والمخابرات الذي تم نشره امس الاول مشتملا على معلومات دقيقة تثبت مدى العلاقة الوثيقة مابين امريكا وانشطة عناصر الارهاب في الوقت الذي تتسارع فيه الخطى لبناء قواعد عسكرية امريكية وصهيونية في المناطق المحتلة من الارض والبحار اليمنية.
“نقلا عن الثورة”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!

محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …