اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر
مقالات مشابهة
يوسف عبدالله محمود
هذا ما تجاهله السياسي والدبلوماسي المصري د. مصطفى الفقي في مقال نشرته “رأي اليوم” قبل ايام. إنه التجني بعينه على قامة عربية ذات عنفوان قومي. هل من أمم قناة السويس وقضى على الطبقية ونفوذ الاقطاع رجل شعارات؟ هل من عمل على بناء السد العالي رجل شعارات؟
د. مصطفى الفقي -مع احترامي له- تجنى على رمز وطني كبير آمن بالقومية العربية ايماناً حقيقياً.
اذكر مصطفى الفقي بما قاله الرئيس الفرنسي الراحل ديغول عن هذا الزعيم قال: قدم الرئيس جمال عبد الناصر لبلده وللعالم العربي برمته خدمات لا مثيل لها.
ينسى او يتناسى هذا السياسي المصري ما قدمه عبد الناصر لحركات التحرر الوطني في آسيا وافريقيا.
علينا ان نشير ان عبد الناصر صاحب انجازات وليس صاحب شعارات، كما يردد د. الفقي وأمثاله. عبد الناصر قائد استراتيجي لا يجوز انكار انجازاته. وكأي قائد يصيب احياناً ويخطيء احياناً اخرى.
أخطأ عبد الناصر حين أسلم جيش مصر الى المرحوم عبد الحكيم عامر الذي لم يكن يمتلك الخبرة والحنكة العسكرية الضرورية لقيادة الجيش والدليل تصرفاته غير المسؤولة في حرب 1967 كما اشار اليها الخبير والقائد العسكري الشاذلي في مذكراته.
د. مصطفى الفقي الذي كان قريباً جداً من الرئيس الراحل حسني مبارك برر له كل تصرفاته مدافعاً بحرارة عن سياسته التي لم تكن في غالبيتها في صالح الطبقات الشعبية في مصر.
هل كان عبد الناصر دكتاتوراً كما اطلق البعض عليه امثال د. عمرو موسى وآخرون؟ لو كان ذلك صحيحاً لما شهدنا هذه الانجازات الكبيرة التي تحققت في عهده -رحمه الله- وكما اذكر فهو في خطاب اخير له قبل رحيله اشار الى انه سيسمح للتعددية الحزبية التي لم تكن متاحة سابقاً، لكن الاجل المحتوم حال دون ذلك.
للدكتور الفقي اقول إن من زجّ بهم عبد الناصر في السجون من اليساريين حين خرجوا منها ظلوا اوفياء لإنجازات الرجل كمحمود العالم وعبد العظيم انيس ود. عبد المنعم تليمة وغيرهم.
يبقى ان اقول لا تُقايضوا على “المباديء” مقابل مصالح شخصية.
