–
اليمن الحر الاخباري- صنعاء
اصبحت قضية خزان صافر العائم بميناء راس عيسى شمالي مدينة الحديدة بمثابة القنبلة الموقوتة التي تهدد بكارثة بيئية كبرى فيما يصرالعدوان على عرقلة كل الجهودالتي تبذلها حكومة صنعاء لمعالجتها
وبين حين واخر يثير العدوان السعودي الامريكي ومرتزقته أزمة خزان صافر النفطي العائم بميناء رأس عيسى ليس من قبل البحث عن معالجات عملية تحول دون حدوث كارثة بيئية واقتصادية غير محمودة العواقب على اليمن ومياهه الاقليمية وحياة شعبه وانما بهدف المزايدة والابتزاز وقلب الحقائق ومحاولة التنصل عن المسئولية الاخلاقية والانسانية عن الاثار والتداعيات الناجمة عن اي تسرب من خزان صافر العائم بعد ان وقف العدوان حجر عثرة امام مساعي وجهود المجلس السياسي الاعلى وحكومة صنعاء واللذان قدما خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات والمقترحات العملية والمنطقية لمعالجة المشكلة والحيلولة دون وقوع واحدة من كبريات الكوارث البيئية في المنطقة
ويواصل تحالف العدوان ومرتزقته فرض حصار على الخزان ومنع تصدير قرابة مليون ومائتي ألف برميل نفط مخزنة داخله منذ 2015م، أو السماح بوصول مادة المازوت اللازمة لتشغيل مولدات غلايات ومبردات منشأة الخزان العائم أو وصول فرق صيانة تمنع خطر انفجاره أو تسرب نفطه في أي لحظة.
التحذيرات من خطر تسرب النفط من خزان صافر أو انفجار الخزان وعواقبه البيئية والاقتصادية الكارثية على البحر الأحمر بالكامل والدول المطلة عليه، ليست جديدة وسبق أن أطلقتها قيادتا المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ طوال سنوات الماضية لكن دون وجود اي استجابة من العدوان ولا حتى من الامم المتحدة باعتبارها الوسيط المحايد ومن يفترض بها تولي مهمة معالجة وضع الخزان .
وهاهو عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي يؤكد مجددا أن الآثار الاقتصادية والبيئية الناجمة عن العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه أشد ضرراً من أي تسرب قد يحدث من خزان صافر العائم، مجدِداً تحميل دول العدوان على اليمن المسؤولية عن ذلك.
واستنكر عضو المجلس السياسي الأعلى، عبر تغريدات له على تويتر مساء الخميس الدور البريطاني بشأن الخزان صافر وقال “إذا كنتم تعتقدون أن الأحياء السمكية أغلى لديكم من الشعب اليمني، فأنتم كبريطانيين تؤكدون تبعيتكم المطلقة للخارجية الأمريكية التي أعلنت قلقها على الجمبري اليمني سابقا، في حين شاركتما كدولتين وأعلنتما رسميا الحصار والقتل للمواطن اليمني باشتراككما في قيادة العدوان عليه”.
وأضاف “ما فعله العدوان والحصار اقتصاديا وبيئيا باليمن أشد ضرراً من أي تسرب قد أخلينا مسؤوليتنا عنه”.
ووجه محمد علي الحوثي انتقادات للسفير البريطاني، مايكل آرون، على خلفية تصريحاته خلال ندوة عن خزان صافر نظمها ما يسمى الائتلاف اليمني للنساء المستقلات عبر منصة زوم الإلكترونية، وقال “لستَ راسم سياسة بل ناقل أخبار وتقارير”، لافتاً إلى أن “السلام في اليمن لا يحتاج إلى تفصيل بحسب ما تريده دول العدوان، ولا يمكن أن يأتي من ندوات ومؤتمرات مع غير الفاعلين من طرف الجمهورية اليمنية بصنعاء وطرف دول العدوان”.
وكان عضو السياسي الأعلى قد حمل دول العدوان المسؤولية الكاملة عن أي نتائج كارثية بشأن الخزان العائم منذ أكثر من عام.. وقال في تغريدات على تويتر قبل أسبوع “نخلي مسؤوليتنا عن أي تسرب في خزان صافر، وندعو إلى المضي قدما في التفاوض حول الموضوع بشكل جدي، وأي نتيجة كارثية تحصل لا سمح الله فنحمل المسؤولية الكاملة أمريكا والسعودية وتحالفهما بسبب استمرار الحصار وعدم السماح ببيع النفط المخزن في صهريج صافر العائم، وسبق أن حملناهم المسؤولية عن ذلك”.
وسبق أن غرد محمد علي الحوثي خلال مايو الماضي قائلاً ” دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه يتباكون على احتمال تسرب نفط من صافر يقتل الأحياء البحرية بينما هم يقتلون البشر في اليمن، ومن يزعم زورا حرصه على الأحياء البحرية فلينفذ ما تم عرضه بشأن ناقلة صافر النفطية في وثيقة الحل الشامل، فالحل الحقيقي فيها، ووضعت النقاط على الحروف”.
وتضمنت وثيقة الحل الشامل لإنهاء الحرب على اليمن المقترحة من قيادة الجمهورية اليمنية بصنعاء، في الثامن من أبريل الماضي، إجراءات لضمان سلامة ناقلة النفط صافر، من خلال قيام بعثة فنية بقيادة الأمم المتحدة بتقييم أوضاع الناقلة وإجراء الإصلاحات المبدئية، وتقديم التوصيات الفنية اللازمة، وإجراء الإصلاح والصيانة.
كما تضمنت، الاتفاق على ضوء توصيات الفريق الفني على خطة لاستخراج النفط من الناقلة بطريقة آمنة بما فيها عودة ضخ النفط إلى الناقلة عبر أنبوب صافر – رأس عيس
وخلال السنوات الماضية مافتئت شركة صافر ووزارتي النفط والخارجية بصنعاء وحكومة الإنقاذ في تقديم الدعوات والمناشدات للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من اجل التدخل لدى قوى العدوان وحكومة الفنادق الموالية من أجل المسارعة في إنقاذ سفينة صافر العائمة خاصة مع تزايد التشققات والتآكل في خزاناتها، كما طرحت صنعاء العديد من المبادرات لتدارك الأمر وإيجاد مخرج مُرضي لكل الأطراف، دون جدوى.