اليمن الحر الاخباري/أشجان بجاش حليص
اشتهرت مدينة صنعاء القديمة بمعمارها و كان له أسلوبه الخاص بالبناء ، حيث تبدو كلوحة فنية بتراثها و بقيمتها التشكلية المبتكرة ، وتبدو تشكيلة المباني بشكل متراص كوحدة عضوية واحدة ، فقد كانت مبانيها القديمة تبنى بشكل أفقي ،ولقبت قديمًا بالمدينة المسورة حيث كان سورها يعتبر الحارس الأمين للمدينة ولا يزال سورها شاهدًا حيّـًا لتاريخ المدينة والذي أعيد ترميمة كثيرًا وحتى يومنا هذا ، ولم يتخلله إلا أبواب صنعاء القديمة .
-أبوابها
كان لصنعاء القديمة سبعة أبواب ومنها ، باب شعوب في الجزء الشمالي من المدينة القديمة يقابله باب اليمن في الجزء الجنوبي ، ثم باب الشقاديف في وسط المدينة شمالًا يقابله باب السبحة جنوبًا ما يسمى الأن بمنطقة باب السبح ، وباب الروم في الجزء الشمالي عند نهاية المدينة غربًا يقابله باب البلقة جنوبًا ثم باب القاع المفتوح على الجهة الغربية ، ولم يعد من هذه الأبواب شاهدًا على وجودها سوى باب اليمن (بوابة صنعاء الرئيسية).
-مبانيها
تمتاز مبانيها بالتشابه إذا أنها مبنية من الطين ، الطوب ، الحجر ، والجص الأبيض ، الذي يضيف رونقًا جميلًا لمبانيها رغم قدمهم إذ ترجع بعض المقولات أن عمر صنعاء اليمن يعود لـ1000 عام ، فرغم المباني المتناهية في البساطة إلا أنها ساحرة تترك في نفوس زائريها أثر لا يمح و يبق مخلدًا .
-مساجدها
ففي صنعاء القديمة العديد من المعالم التاريخية الأثرية الإسلامية و أعظمها الجامع الكبير الذي تم بناؤه بناءً على أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ، ناهيك عن بقية المساجد التي كان يبلغ تقديرها 106 مسجدًا ، والتي لم يبق منها حديثًا سوى القليل من المساجد العامرة بالعبادة .
-حاراتها
يوجد في صنعاء القديمة عشرات الحارات ، وتتميز بسعتها الضيّقة ففي كل حارة يجب أن يكون فيها منزلًا وبستان خاص به.
تظل صنعاء القديمة المدينة المتميزة المحتفظة بشوارعها الضيّقة المطلة على أسواقها المتخصصة ، فصنعاء المتحف المفتوح الذي يجوبها الآف المواطنين والسياح .