اليمن الحر الاخباري/ متابعات
نوايا تحالف العدوان ومخططاته الخبيثة ازاء الوطن اليمني وشعبه ومقدراته لم تعد خافية على احد ومع انكشاف تفاصيل تلك المؤامرة الكبيرة على اليمن والتي باتت تتجلى بوضوح امام العالم تزايدت بصورة كبيرة عمليات عودة المغرر بهم الى الصف الوطني خلال الفترة الاخيرة حيث فتحت صنعاء حضنها لكل ابناء الوطن وحرصت ولا تزال تحرص على منحهم كل الحقوق للعيش وسط آهاليهم معززين مكرمين
وانطلاقا من حرص ومسئولية القيادة الثورية والسياسية على حقن دماء اليمنيين وان الوطن يتسع لجميع ابنائه فقد كثفت من جهودها وعلى كافة المستويات لضمان عودة آمنة لمن لايزال منخرطا في صفوف العدوان وتساوره الشكوك حول سلامته وضمان مستقبله
اليوم وبعد ان تم تضييق الخناق على مارب من قبل مجاهدي الجيش واللجان الشعبية البواسل وهي المدينة الاستراتيجية التي يتخذها العدوان الغاشم بؤرة لتنفيذ مخططاته القذرة ضد البلاد اصبح امام المغرر بهم ممن باتوا يشاهدون باعينهم مدى خبث وحقد الاعداء على الوطن امام فرصة سانحة اخرى للعودة الى حضن الوطن الدافئ والالتحاق بالالاف من اخوانهم الذين عادوا الى رشدهم واستوعبتهم القيادة والشعب اليمني بكل حفاوة وترحاب
ويقول مسئولو المركز الوطني للعائدين أن المقيدين ضمن قاعدة بيانات المركز الوطني للعائدين منذ صدور قرار العفو العام وحتى نهاية يناير الماضي بلغ أثنا عشر الف عائد إلى صف الوطن ولايزال يستقبل المزيد بشكل شبه يومي
تطمينات السيد القائد
لجأت قوى العدوان وابواقه الاعلامية الرخيصة وتحت وقع الضربات القاصمة والهزائم المتلاحقة التي يتعرض لها مقاتلوهم الارهابيون في مارب الى اطلاق الشائعات والاكاذيب بان اهل مارب سيتعرضون لانتقام شديد من قبل الجيش واللجان في حال تحريرها وذلك بهدف تحريض المرتزقة والمغرر بهم الى الاستماتة في قتال اخوانهم المجاهدين والحيلولة دون تحرير المدينة وهو سلاح رخيص لطالما استخدمه تحالف العدوان طيلة السنوات الماضية لكن جاءت تطمينات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بردا وسلاما حاملة معها التفنيد لكل تلك المزاعم والتخرصات
كانت كلمات السيد القائد واضحة في خطابه الاخير في ذكرى الاحتفاء بجمعة رجب والتي اكد فيها أن أبناء مارب هم إخوة لنا وأيدينا ممدودة لهم، وهذا مبدأ عام يشمل كل أبناء مارب بلا استثناء وان أبناء مارب هم أهل وعشيرة وقبيلة لنا جميعاً ولا أحد يتربص بهم سوءاً أو مكروهاً، مفندا مزاعم الاعداء ويقول محللون سياسيون بانه وبعد تاكيدات السيد القائد فان على أبناء مارب أن يطمئنوا وأن يدركوا بأن مارب هي صنعاء وصعدة وعمران وهي كل اليمن ، وأنهم إخوة وأعزاء لن ينالهم سوء ولا مكروه أبداً، وعليهم أن يسألوا إخوانهم في الجوف ونهم وبقية المناطق التي تحررت قريباً هل وجدوا ما يقوله إعلام العدوان ومرتزقته حقاً! وينبغي عليهم أن يدركوا بأن أبواق العدوان وعلى رأسهم الإخوانج يعملون على بث الأكاذيب والشائعات من خلال الخطب والمحاضرات والأنشطة الإعلامية المختلفة وهدفهم من وراء ذلك هو التحريض والدفع بالناس للقتال دفاعاً عن مصالح الاعداء وعن معسكراتهم ، وعن الضباط السعوديين ، وعن غرف العمليات التي يمارسون من خلالها العدوان على بقية اليمن ويتمركزون فيها داخل مدينة مارب.
توجه القيادة الثورية والسياسية بخصوص استيعاب كل اليمنيين وحقن دمائهم واعادتهم الى حضن الوطن والى جادة الحق والصواب تجسد
في التحركات الميدانية للقيادات السياسية والثورية والعسكرية وكذلك المجتمعية لتعزيز آليات التنسيق والمتابعة لضمان العودة الآمنة للمغرر بهم ممن يدفع بهم العدوان ومرتزقتهم الى محارق الموت فقط من اجل الحفاظ على مصالحهم الشخصية والضيقة
تفعيل آليات التنسيق
الاسبوع الماضي شهد تحركات عديدة على هذا الصعيد من قبل الفعاليات السياسية والمجمتعية ومن ذلك اللقاء الموسع لمشائخ وأعيان قبائل اليمن من مختلف المحافظات.والذي نظمته الهيئة العامة لشؤون القبائل بصنعاء مس الثلاثاء، بصنعاء وكرس لمناقشة الأوضاع في الجبهات وجهود التنسيق بين لجنة الاتصال والتواصل مع المغرر بهم.. وإلى إجراءات استقبال الراغبين العودة إلى صف الوطن والدور المنوط بالمشائخ والوجهاء والأعيان
وفي هذا اللقاء تم التاكيد على دورمشائخ اليمن وتحديداً مشائخ مأرب في التوضيح لأبناء قبائلهم بأن القادمين لاستعادة المحافظة هم من أبنائها وبمساندة أبطال الجيش واللجان الشعبية من أجل تحريرها من الغزاة والمرتزقة الذين عاثوا في الأرض فساداً وانتهكوا الأعراض ونهبوا الثروات وباعوا ضمائرهم بفتات المال المدنس”.
وخلال اللقاء اكد اللواء ابو علي الحاكم رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع بان دعوة هيئة قبائل اليمن تحمل مضامين وأبعاد استراتيجية لتنسيق الاتصال والتواصل مع المغرر بهم وبما يجسد الحرص على حقن دماء اليمنيين واستعادة السيادة والعزة والكرامة على تراب الوطن.
ونوه رئيس هيئة الاستخبارات بالانتصارات الميدانية وما وصلت إليه القوات المسلحة من مهارات قتالية تكتيكية عالية متطورة قادرة على خوض أشرس المعارك.. مؤكداً أن الهدف الاستراتيجي هو استعادة مأرب التاريخ والحضارة ودحر الغزاة وأدواتهم في كل شبرٍ من أرض الوطن.
وكان من ابرز مخرجات هذا اللقاء التاكيد على أنه ومن منطلق الحرص لتجنب سفك المزيد من الدماء وتثمينا للتوجيهات النبيلة والإنسانية من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عبر قرار العفو العام فإن هيئة شؤون القبائل تدعو مشايخ ووجهاء اليمن والإفراد والضباط المتواجدين بمأرب عامة والقيادات العسكرية والأمنية وكافة الأفراد الذين يقفون في صف العدوان إلى تحكيم العقل والعودة إلى صف الوطن، خصوصاً بعد انكشاف المخطط الاستعماري لتحالف العدوان خلال ست سنوات من العدوان البربري الغاشم والظالم والمؤامرات الهادفة إلى تقسيم اليمن وتمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء الوطن وكذلك تعزيز التنسيق مع وزارة الدفاع وجهاز الأمن والمخابرات وهيئة الاستخبارات العسكرية ورموز مشائخ اليمن كافة لضمان عودة المغرر بهم إلى قراهم وعائلاتهم وممخاطبتهم بأنه ” لكم الأمان ووجيهنا بتسهيل عودتكم وعدم التعرض لكم وبأن أنفسكم وأهليكم وأموالكم لها الأمان الكامل”.
التعامل الحسن
التعامل الحسن مع المغرر بهم كان العنوان الابرز مع كل من سبق له العودة وذلك بشهادة هؤلاء انفسهم ويقول رئيس عمليات المركز الوطني للعائدين اللواء الركن رشاد محمد اليمني بأن المركز يقوم بمتابعة العائدين بدءاً من تحركهم حتى استقبالهم من وحدة استقبال العائدين.. مشيراً إلى أن العائدين يتوجهون بكل حرية إلى قراهم ومناطقهم بعد استكمال إجراءات الضمانة بعدم العودة إلى صفوف العدوان .
ودعا العميد اليمني المغرر بهم الذين لازالوا يقاتلون في صفوف العدوان إلى العودة إلى جادة الصواب والاتصال بالرقم ” 176? أو الاتصال بمن يثقون به من أقاربهم وإخوانهم ومشائخهم للتنسيق لهم .. مؤكداً أن المركز مستعد لتقديم كل ما يمكن تقديمه للعائدين وتسهيل وصولهم إلى قراهم ومناطقهم وأهاليهم آمنين
” نقلا عن الثورة”