اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر
مقالات مشابهة
حسن الوريث
كنت مع ابني وصديقي الصغير عبد الله نتابع موضوع وفاة محافظ أبين حسين زيد بن يحيى لان البعض كان مايزال يشكك في الوفاة لان الكثير من المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي تنشر أخبار غير صحيحة وبالتالي كنا ننتظر الخبر الرسمي الأكيد من وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي هي الناطق الرسمي للحكومة وأخبارها موثوقة غالبا وبينما نحن ننتقل من موقع إلى آخر ومن صفحة إلى أخرى وصلت صديقتنا العصفورة لتحسم الأمر وتؤكد نباء وفاته وكان أول سؤال تبادر إلى ذهن صديقنا العزيز عبد الله هل فعلا مات مصابا بكورونا كما تداولته الأخبار ؟ قلت له ياعزيزنا وصديقنا الصغير في هذه الايام اختلط الحابل بالنابل ولم نعد ندري من مات بكورونا ومن مات بأمراض أخرى فقد كثرت احبار الوفيات وصارت مواقع التواصل الاجتماعي منابر عزاء بشكل غير مسبوق والكثير يتكتم على اسباب الوفاة وهناك أيضا من ينسبها لكورونا.
كانت صديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار أمة الله وعلي وفاطمة يسمعون الحوار مع عبد الله ولفت نظرهم اسم كورونا حيث قال علي كورونا عندنا في التلفزيون بيلبسوا كمامات كلهم فيما قالت امة الله وفاطمة لماذا لا تشتري لنا كمامات نلبسها من كورونا مثل الذي في التلفزيون؟ بعد أن وعدتهم بشراء كمامات التفت إلى العصفورة التي نسيناها ربما أو أنها أثرت الصمت والاستماع وقلت لها ما اخر الأخبار لديك عن كورونا في بلادنا؟ قالت حاولت ان اتقصى الأمور من مصدرها وذهبت إلى وزارة الصحة لكن مسئوليها وكان على رؤوسهم الطير صمت عجيب بل وربما هروب أو يمكن ان يكون عجز .. قلت لها هل رايتي معالي الخطيب العلامة الدكتور الوزير طه المتوكل؟.. قالت صديقتنا العصفورة لا لم اشاهده أبدا يبدو أنه في مهمة اخرى أو مازال يبحث عن نتائج تقييم المستشفيات والمرافق الصحية ويقوم بتحليلها ودراستها .
لكن صديقنا الصغير عبد الله قال لنا هل تذكر أن وزير الصحة أعلن العام الماضي ان علاج كورونا سيكون من اليمن وأنه سيفاجئ العالم باكتشاف العلاج ؟ قالت صديقتنا العصفورة فعلا مازلت أتذكره في المؤتمر الصحفي الشهير وهو يعلن بكل ثقة ان العلاج لن يكون الا من اليمن ومازلنا بإنتظار ذلك وربما يطل علينا قريبا ليعلن ذلك .. قلت لها يمكن وربما ان غياب معالي الوزير الخطيب العلامة من أجل أن يكون حضوره قويا ومفاجئا للجميع بإعلان اكتشاف لقاح كورونا اليمني القوي بديلا عن اللقاحات التي ظهرت في العالم والتي اتضح أن بعضها يسبب أعراض جانبية خطيرة .. لكن صديقنا الصغير عبد الله استدرك الأمر وقال أو ربما ان غيابه هو بسبب الاحراجات من الناس لأن ذلك الكلام كان مجرد حماس وتخديرة قات وأنه لم يعد يدري مايقول فاثر الاختباء.. قالت صديقتنا العصفورة تصدقوا حتى ناطق وزارة الصحة الجديد لم يعد له أثر إطلاقا وغيابه مستغرب اكثر من الوزير نفسه فهذا المرض يفتك بالناس والوفيات بالعشرات والكل ينسبها لكورونا رغم ان هناك وفيات بأمراض أخرى ولكن الهروب من وزارة الصحة يجعل الخوف هو الحاضر ويؤدي إلى انتشار الشائعات أكثر حتى لجنة مقبولي أيضا اختفت والناس ينتظرون من يوضح لهم الأمر كما كان في الموجة السابقة وتعاملنا بقاعدة لاتهويل ولاتهوين ولكن التوعية كانت حاضرة وبعض الإجراءات الاحترازية وأمور أخرى .
كان الأصدقاء الصغار أمة الله وعلي وفاطمة يستمعون لنا ولكن الولد الذكي علي قال لنا كورونا عندنا او مش عندنا.. كان هذا الكلام من الولد الصغير علي هو المطلوب من حكومتنا ووزير صحتنا وناطق صحتنا ولجنة مقبولي .. هل كورونا عندنا ام لا ؟ وما الذي يتوجب علينا ان نقوم به كمجتمع ومواطنين ودولة وحكومة ؟.
في نهاية حلقتنا الخامسة نتمنى انا وأصدقائي الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة وصديقتنا العصفورة ان تتعامل حكومتنا مع الأمر بجدية أكثر فالناس يتساقطون هنا وهناك ونحن بين حكومة صامتة متهربة من مسئوليتها ووزير دفن راسه في التراب كالنعامة وناطق ابكم ومواطن مغلوب على أمره.. فهل وصلت رسالتنا وسنشهد خلال الأيام القادمة تفاعل أكثر ام ان حياة الناس لاتهمكم يامن تسمون حكومة الإنقاذ؟.
