الأحد , سبتمبر 8 2024
الرئيسية / اراء / مواقف ذهبيىة

مواقف ذهبيىة

حمدي دوبلة
بعكس الموقف المخزي والمهين الذي لحق بلاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني التي حاولت ارضاء رغبات واهواء نظام
ابن سلمان المتطلع للتطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال رضوخها والقبول بمواجهة لاعبة اسرائيلية في منافسات اوليمبياد طوكيو المقامة حاليا في اليابان حظي البطل الاولمبي الجزائري فتحي نورين باستقبال الابطال الفاتحين بعد عودته الى بلاده متوجا بموقف هو اشرف وانبل من كل الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية لتحتفي به جماهير العاصمة الجزائر طويلا قبل ان تخرج الحشود الجماهيرية الغفيرة في مسقط رأسه وهران حيث حملت بطلها الشاب على الاعناق وطافت به الشوارع والاحياء لقاء موقفه العظيم برفض مقابلة خصمه الصهيوني وماحملته من رسائل ودلالات عميقة للحكام الخانعين المطبعن منهم والمتطلعين للتطبيع مستقبلا على حد سواء.
– حمل البطل الجزائري بعزة وشموخ لواء الانتصار لقيم العروبة والاسلام ومقدسات الامة التي تتعرض لدنس ورجس المحتلين الصهاينة صباح مساء تحت انظار الكثيرين من ابناء الامة ممن هم على شاكلة انظمة بن سلمان وبن زايد وأشباههم ومن يفكر بطريقتهم من المحيط الى الخليج.
-هناك ايضا بطل عربي آخر وجه بحذائه الذهبي خلال الاوليمبياد الحالية صفعة قوية لنظامه السياسي الخانع والمهرول بجنون الى التطبيع مع الكيان الغاصب طمعا في المكاسب والفوائد المنتظرة واقصد هنا بطل الجودو السوداني محمد عبدالرسول الذي سجل بعنفوان وكرامة واعتزاز موقفا عظيما يستحق ان يسجل بماء من ذهب على صفحات من نور وهو يرفض لقاء الخصم الصهيوني في المسابقة ذاتها ويبرق بهذا الموقف رسالة واضحة الى حكام الخرطوم المنبطحين بان كرامة ومقدسات الامة فوق كل اعتبار.
-المواقف الذهبية للاعبين الجزائري نورين والسوداني عبدالرسول ليست مجرد قرارات عفوية لشابين عربيين يعتزان بهويتهما وانما تحمل في طياتها الكثير من المعاني واولها ان ما تروج له انظمة الخيانة والخزي في منطقتنا العربية من اجل التطبيع ليس سوى اماني واوهام يسكن في مخيلة الساسة في تلك الانظمة فقط وان هذه الافكار مرفوضة جملة وتفصيلا من قبل الشعب العربي والاسلامي وان مااقدمت عليه بعض الدول العربية قديما وحديثا من خطوات في مسار التطبيع مع كيان الاحتلال ستبقى جامدة في ادراج وعقول تلك الانظمة ولن تقابل باي ترحيب او استحسان من قبل الشعوب وان جهود ومشاريع امريكا في هذا الشان ذهبت هدرا ولن يكون مصيرها الى الفشل والخسران
-رسائل البطلين الجزائري والسوداني وقبلهما الكثير من الرياضيين العرب ممن سجلوا مواقف مشرفة مماثلة عندما يتعلق الامر بمواجهة نظرائهم من الصهاينة فهمها العدو الاسرائيلي قبل الحكام في ابوظبي والرياض والخرطوم ورأينا كيف كانت الحسرة بادية في الاعلام الاسرائيلي الذي اعتبر انسحاب نورين وعبدالرسول بمثابة الصدمة وخيبة الامل الكبيرة في جدوى ونجاح مشاريع التطبيع القديم منه والحديث وحتى المستقبلي
-كل التحية والاحترام لابطالنا الاحرار في كافة الميادين والمجالات الذين يوجهون الصفعات تلو الصفعات للعدو الصهيوني ومعه الحكام المنهزمين والغارقين في مستنقعات الخزي والعار.
نقلا عن صحيفة الثورة

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

عار على البشرية!

خالـد شـــحام* ستدخل حرب غزة إذا جاز المصطلح بوابةَ التاريخ كأول حرب تجتمع فيها خلاصة …