السبت , ديسمبر 13 2025
الرئيسية / أخبار / باحثون وسياسيون غربيون : حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط قلقون من نجاحات ومكاسب ايران المتزايدة في المنطقة

باحثون وسياسيون غربيون : حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط قلقون من نجاحات ومكاسب ايران المتزايدة في المنطقة

اليمن الحر الاخباري/ متابعات
يقدم كينيث بولاك هو باحث مقيم في “معهد أمريكان إنتربرايز” ومدير سابق لشؤون الخليج في “مجلس الأمن القومي” الأمريكي ودينس روس هو مستشار في معهد واشنطن ومدير أقدم سابق لشؤون المنطقة الوسطى في “مجلس الأمن القومي” الأمريكي. في مقالهم المشترك المنشور في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ما يعتبرانه فقدان الولايات المتحدة للاستراتيجية الشاملة للشرق الأوسط، ويدعو الكاتبان الى اسراع الإدارة الامريكية في صياغة رؤية لاستراتيجية تطمئن حلفاء وواشنطن القلقين من فك ارتباطها بالشرق الأوسط، وبذات الوقت تضبط سلوكهم .
واعتبر الدبلوماسيان انه بدون وجود استراتيجية شاملة للمنطقة، تخاطر واشنطن بترك المنطقة تنفجر بطرقٍ “سترغم” الولايات المتحدة على جعلها أولوية. وهذا آخر ما يحتاجه الرئيس بايدن.
ويقول الكاتبان في المقال ” خلال الشهرين الماضيين، سافرنا إلى العراق وإسرائيل والسعودية واجتمعنا مع بعض كبار القادة في البلدان الثلاثة وأينما ذهبنا، واجهنا آمالاً وشكوكاً حول نهج الإدارة الأمريكية في المنطقة.
لكن العامل الثابت الذي واجهناه هو الارتباك حول ما تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحقيقه في المنطقة، والشعور بأن سياساتها تفاعلية وموجهة فقط لكل دولة على حدة. ويضيف المقال ” وإذا أرادت واشنطن التغلب على هذا الارتباك، عليها صياغة مفهوم شامل يدمج جميع الاستراتيجيات الخاصة بكل بلد لتحقيق مجموعة أكبر من الأهداف.
ويعتبر المقال ان صياغة استراتيجية شاملة للمنطقة ضرورية لطمأنة أصدقاء الولايات المتحدة وردع خصومها ومنافسيها . ويعتبر الكاتبان ان الخبر السارّ هو أن بايدن وفريقه أقنعا شركاء أمريكا في الشرق الأوسط بأنه لن يتخلى عن المنطقة ببساطة، ولن يرضخ لمزيد من العدوان والتوسع الإيراني – بخلاف كلٍّ من أوباما وترامب. لكنه لم يخبرهم “كيف” ينوي تحقيق ذلك، ولا الأدوار التي تصوّرها لهم في هذا المخطط. وهنا اذ يؤكد الدبلوماسيان المخضرمان في العمل السياسي في ادارات أمريكية مختلفة ان الولايات المتحدة ترسم أدوار لبعض دول المنطقة، وتوزع المهام على من تسميهم الشركاء، بينما تلك الأنظمة تخدع شعوبها بتصوير نفسها عكس ذلك، فان المقال اقر بحقيقة اكثر أهمية وهي ان ايران حققت مكاسب في عموم المنطقة، بالتالي سيكون من الصعب حسب الكاتبان صياغة تلك الاستراتيجية الامريكية الشاملة .
وينقل الكاتبان بعد لقائهم احد كبار المسؤولين في الشرق الأوسط الذي يشعر بالقلق، بانه يعتبر ان الولايات المتحدة تشير لنا بالقول “لا تتبعوني، فأنا تائهة”.
ويعتبر المقال ان امتناع الإدارة عن وضع مثل هذه الاستراتيجية ” ستكون له تكلفة عالية. ففي غياب مثل هذه الإستراتيجية الشاملة، لن تفهم أي دولة في الشرق الأوسط ما تتوقعه الولايات المتحدة منها، أو ما تنوي تقديمه لها، أو ما هي الحالة النهائية في المنطقة التي تسعى الولايات المتحدة إلى إرسائها – وما إذا كانت هذه هي الحالة النهائية التي ستلبّي الاحتياجات الخاصة لكل بلد” حسب المقال .
ورغم ان مقال معهد واشنطن يدعو لصياغة استراتيجية متكاملة، الا انه يحمل في جوفه بشكل واضح دلائل عن مدى التخبط لدى الإدارة الامريكية في التعامل مع الشرق الأوسط وغرب اسيا، وعدم قدرة الإدارة على تنظيم خفض وجودها في هذه المناطق، وقد تبدى ذلك علـى شكل فضائح دخلت التاريخ مثل طريقة انسحابها الكارثية من أفغانستان والطريقة الساذجة في معالجة قرار حزب الله جلب الوقود من ايران لإنقاذ لبنان، حيث أعلنت السفيرة الامريكية بعد ساعات فقط انها ستمسح للبنان بجر الغاز والكهرباء من مصر والأردن عبر سورية ما ثبت انهم أصحاب قرار حصار لبنان، وانهم تحت ضغط حزب الله اذعنوا لفكرة تخفيف الضغط عن لبنان . والاهم ان المقال شخص حال حلفاء الولايات المتحدة اليوم في المنطقة وكيف انهم امام مرحلة عدم يقين بالسياسات الامريكية .

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

انتقادات حادة للارهابي نتنياهو بعد نشر فيديو يُظهر 6 أسرى صهاينة أحياء قبل مقتلهم في أنفاق غزة

اليمن الحر الاخباري/متابعات انتقدت عائلات أسرى صهاينة ظهروا في فيديو وهم أحياء في قطاع غزة …