الجمعة , سبتمبر 20 2024
الرئيسية / أخبار / تحليل ..صواريخ قطاع غزّة “الدّقيقة” جاهِزةٌ للانطِلاق.. وحرب “سيف القدس 2” باتت على الأبواب.

تحليل ..صواريخ قطاع غزّة “الدّقيقة” جاهِزةٌ للانطِلاق.. وحرب “سيف القدس 2” باتت على الأبواب.

اليمن الحر الاخباري/ متابعات
تعيش الحُدود الجنوبيّة لفِلسطين المُحتلّة مع قِطاع غزّة حالةً من التَّوتُّر الشّديد بعد الاشتِباكات الدمويّة بين المُتظاهرين الغاضبين وقوّات جيش الاحتِلال، وإصابة جُندي إسرائيلي بجُروحٍ خَطِرَةٍ و41 مُحتَجًّا من الجانب الفِلسطيني.
معركة “سيف القدس 2” باتت وشيكةً جدًّا، وفصائل المُقاومة في القِطاع تُجَهِّز صواريخها للانطِلاق لضرب أهداف في العُمُق الإسرائيلي، فالحُكومة الإسرائيليّة نكثَت بكُلّ وعودها، ولم تَحترِم تعهّداتها برَفع الحِصار، وإعادة الإعمار كشَرطٍ لوقف إطلاق الصّواريخ في معركة “سيف القدس” الأُولى في أيّار (مايو) الماضي، مُكَرِّرَةً سيناريوهات الغَدر والخِداع في جميع المعارك السّابقة.
المُؤسِف أنّ الوسيط المِصري الذي كان الضّامن لاتّفاق وقف إطلاق الصّواريخ بعد استِجداءات الرئيس الأمريكي جو بايدن في الحرب الأخيرة، لم يُصدِر أيّ بيان إدانة لهذا التَّعنُّت الإسرائيلي، وعدم الالتِزام ببُنود اتّفاق وقف إطلاق النّار، وأرسل مُدير مُخابراته عبّاس كامل إلى القِطاع للضّغط على الفِلسطينيين وليس على الإسرائيليين لتَجنُّب التّصعيد، ولا نَعرِف الحكمة وراء هذا الموقف.
أكثر من مِليونيّ فِلسطيني في القِطاع يُواجهون الجُوع حرفيًّا، وفي ظُروفٍ معيشيّةً صعبة جدًّا تحت حِصارٍ ظالمٍ من كُلّ الجِهات، ويأتي من يُطالبهم بالتّهدئة، ومُواصلة العيش دُون ماءٍ أو كهرباء أو دواء أو حتّى الخُبز.
نفتالي بينيت يَحشِد قوّاته على حُدود القِطاع ويُهَدِّد بعقد اجتِماعٍ لحُكومته، بتصفية الحِسابات مع المُحتجّين الفِلسطينيين، ويبدو أنّه لا يَعرِف “أسود” قِطاع غزّة بحُكم قلّة خبرته، السياسيّة والعسكريّة، وينسى أو يتناسى، أنّ بقاء حُكومته في السّلطة يتَوقّف على نِصف صوت عربي في الكنيست.
حركة “الجهاد الاسلامي” أطلقت صاروخًا واحِدًا انتِصارًا لشُهداء جنين الأربعة الذين اغتالتهم قوّات الاحتِلال تحت سمع السّلطة الفِلسطينيّة وبصَرِها، وبالأمس تظاهر الآلاف على حُدود القِطاع مع الاحتِلال إحياءً للذِّكرى الثّانية والخمسين لحَرق المسجد الأقصى، ولِسان حال “أسود” القِطاع يقول نحن نتَمتّع بجاهزيّة عالية جدًّا لحِماية الأعراض والأرواح والمُقدّسات في القدس والضفّة المُحتلّين، وكُلّ الأراضي الفِلسطينيّة، وانتظروا الصّاروخ الأوّل.
في حرب “سيف القدس الأولى” فَشِلَت القُبب الحديديّة ووصلت الصّواريخ إلى ضواحي العاصمة الفِلسطينيّة المُقدّسة وتل أبيب، وأغلقت مطاريّ بن غوريون (اللّد) ورامون البديل في النّقب، وأرسلت ستّة ملايين مُستوطن إسرائيلي إلى المَلاجِئ إيثارًا للسّلامة.
معركة “سيف القدس 2” الوشيكة ستكون أكثر خُطورةً وأطول عُمُرًا، وقد تُطيح ببنيت وحُكومته، وتُضاعِف من حالة الهلع التي يعيشها الإسرائيليّون حاليًّا بعد هزيمة أمريكا في أفغانستان وتخلّيها عن عُملائها.
صواريخ القُبب الحديديّة نفذت في حرب أيّار بعد 11 يومًا فقط، والقُبب الحديديّة فَشِلَت، ولكنّ صواريخ المُقاومة “الدّقيقة” لم تنفذ وجاهِزةٌ للانطِلاق في أيّ لحظة.. والأيّام بيننا.
افتتاحية “رأي اليوم”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

جيش العدو يعترف: سقوط 13 قتيلا وجريحا بهجوم صاروخي من جنوب لبنان

اليمن الحر الاخباري/ متابعات اعترف جيش العدو الصهيوني، بمقتل أحد جنوده وإصابة 12 آخرين بينهم …