اليمن الحر الاخباري/ متابعات
عيدٌ بأيّ حالٍ عدت يا عيد، هذا المقطع من قصيدة المُتنبّي يُلخّص وضع الإسرائيليين في كيان الاحتلال، في اليوم الرابع لهروب الأسرى السياسيين الفلسطينيين من سجن (غلبواع) واختفاء آثارهم، إذْ أنّ عملية الهرب التي وُصِفت بالهوليوديّة وقعت احتفال اليهود بعيد رأس السنّة العبريّة، كما أنّ شهر أيلول (سبتمبر) الجاري هو الشهر الذي يحتفِل فيه اليهود بأكثر أعيادهم الدينيّة.
على صعيد التحقيقات في الإخفاق المُدّوي الذي كشفت عنه وسائل الإعلام العبريّة، ما زالت مُستمّرة وتبادل الاتهامات وصلت إلى ذروتها، إذْ أنّ العديد من الخبراء والمختصين يُطالبون بـ”قطع الرؤوس الكبير” وعدم الاكتفاء بمعاقبة عددٍ من عناصر وضباط مصلحة السجون الإسرائيليّة، ذلك أنّ الحديث يجري عن إخفاقٍ مُجلجلٍ يُوازي فشل جيش الاحتلال في حرب العام 1973 والتي شنّها الجيشان المصريّ والسوريّ ضدّ إسرائيل، ومن سخرية القدر أنّ تلك الحرب وقعت في أوّل أيّام عيد الغفران لدى اليهود، والذي يحِّل هذا العام في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وفي السياق ذاته، أقرّ مسؤولون في مصلحة السجون الإسرائيليّة بالتقصير والإخفاق الذي أدّى إلى حصول عملية هروب الأسرى الستة من سجن “جلبواع”، حيثُ قال المُختّص في شؤون الشرطة بصحيفة “هآرتس” إنّ الإخفاقات الأمنية التي سمحت لستة سجناء أمنيين بالهرب من سجن “غلبواع” موجودة أمام أنظار مصلحة السجون والشرطة منذ وقت طويل، كما نقل عن مسؤولين كبار في مصلحة السجون، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّ مسؤولاً رفيعًا في مصلحة السجون قال إنّه على الرغم من أنّ سجن (غلبواع) هو سجن أمني على مستوى عالٍ من الحماية، لا توجد فيه سيارة دورية تتجول حول السجن للكشف عن هجمات أوْ محاولات فرار، على حدّ تعبيره.
ووفقًا للخبير الإسرائيليّ فإنّ كبار مسؤولي السجن تساءلوا: أين ذهب الرمل الذي حفر في النفق خلال أشهر؟ وكيف لم يعرف السجانون بذلك؟، وهذه الأسئلة بالإضافة إلى أسئلةٍ أخرى ما زالت تُشغِل صُنّاع القرار في تل أبيب من جميع المُستويات، كما أنّ عمليات التفتيش التي تُجريها قوّات الاحتلال باتت مهزلةً لأنّه حتى اللحظة لم يتمكّنوا من الحصول على طرف خيطٍ، ويقومون بعمليات التفتيش المُكثفّة دون نتائج بالمرّة.
وفي هذه الأثناء، يتواصل التحليل الإسرائيليّ لتقديم روايةٍ لحادثة الفرار البطولي من سجن (غلبواع) والتغطية على الفشل الأمني هناك، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، رئيس شعبة العمليات في شرطة الاحتلال شمعون نحماي وفي معرض حديثه عن إنشاء عدد كبير من الحواجز في أنحاء الكيان، قال “تقديرنا بأنّه قدمت مساعدة من الخارج، وإنّ عربات ساعدت على الفرار.
المسؤول الإسرائيليّ تابع قائلاً، كما نقل عنه موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، “نحن نُحلّل المسارات والكاميرات على الطرقات من أجل محاكاة الشركاء الذين قدّموا المساعدة للمجموعة التي فرّت”، داعيًا الجمهور إلى الحفاظ على اليقظة والانتباه لأيّ شيءٍ مشبوهٍ، على حدّ تعبيره.
شاهد أيضاً
العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات و”تل أبيب” تعتبر الحادث “إرهابا معاديا للسامية” وتدعو الإسرائيليين لعدم السفر إلى أبوظبي
اليمن الحر الاخباري/متابعات أعلنت إسرائيل رسميا، الأحد، العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان، المختفي منذ …