السبت , أكتوبر 5 2024
الرئيسية / أخبار / وزارة الأمن الصهيونية:الانسحاب الأمريكيّ من أفغانستان كان فاشِلاً ويُذكِّر بانسحابنا من جنوب لبنان

وزارة الأمن الصهيونية:الانسحاب الأمريكيّ من أفغانستان كان فاشِلاً ويُذكِّر بانسحابنا من جنوب لبنان

اليمن الحر الاخباري/ متابعات
قال مدير عام وزارة الأمن الإسرائيليّة الأسبق إنّ “الانسحاب الأمريكيّ من أفغانستان في خريف 2021 يذكرنا بانسحاب إسرائيل من لبنان في صيف 2000، وهكذا تغادر الواحدة تلو الأخرى، ولعل أحد الانسحابيْن كان مخططًا، أمّا الآخر فقد اعتمد على تحليل ضعيف للصورة الاستخباراتية، ولعله يعود إلى ضعف جودة عمل كبار الضباط والسياسيين أيضًا”.
وأضاف يوني كورين في مقال نشره موقع “زمن إسرائيل”، أنه “يُنظر للخروج الأمريكيّ من أفغانستان، رغم كونه مقبولاً بأكمله في واشنطن، بما في ذلك ترامب، لكنه يعتبر فاشلاً، فقد دخلت الولايات المتحدة أفغانستان بعد هجمات سبتمبر 2001 من منطلق تصور خاطئ بأنها ستنجح في تغيير الشعب الأفغاني، لكن ثبت بعد 20 عامًا أنها فكرة مضللة لم تنجح في أي مكان في العالم، رغم إنفاق تريليونيْ دولار خلال عقدين”.
وأكّد أنه “بالمقارنة مع الحالة الإسرائيلية، وبعد انتهاء حرب عام 1982، أصبح من الواضح للجمهور الإسرائيلي أنّ الحرب لم تنتهِ حقًا، فقد حاولت القيادة الإسرائيلية آنذاك استبدال القيادة اللبنانية من خلال تعيين رئيس ينتمي للأقلية المسيحية، وهذا هدف فشل فشلاً مُدويًّا، ولسوء حظ إسرائيل، فبعد أنْ تمّ طرد منظمة التحرير من لبنان، حصلنا على حزب الله، وفعليًا لم تنته الحرب فحسب، بل اضطر الجيش الإسرائيلي لمواصلة القتال لمدة 18 عامًا أخرى”.
وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي تكبد في الحرب اللبنانية التي استمرت قرابة عقدين من الزمن خسائر فادحة، وفي مراحل عديدة بدلاً من الدفاع عن المستوطنات الشمالية اضطر للدفاع عن نفسه وعن أرواح جنوده، مع العلم أنني عملت مع إيهود باراك رئيس الأركان والحكومة الأسبق خلال العديد من السنوات في لبنان، وعرفت رأيه في الشأن اللبناني منذ أيامه الأولى قائدًا للجيش، وفعل كلّ ما بوسعه لإقناع المستوى السياسي بالانسحاب جزئيًا إلى الجنوب”.
وكشف النقاب عن أنّ “باراك قرر تولي وزارة الأمن بالتوازي مع دوره كرئيس للوزراء، لسبب واحد فقط، أنه كان ينوي الوفاء بهذا الوعد، وقد علم أنه لو جلس وزير آخر في مقر الأمن، فما كان سينفذ وعده، لكنه اعتقد أنها خطوة ضرورية، من أجل تقليل احتمالية تعرض الجيش الإسرائيلي لسقوط المزيد من الخسائر البشرية، واعتبر هذا الانسحاب بمثابة أي عملية عسكرية، يعلم المخططون لها بالخيارات المتوقعة، ويحاولون الوصول لأفضل نتيجة”.
وأكد أن “رحيل الجيش الإسرائيلي في 24 أيار 2000 مرّ دون وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، وكان هذا بيت القصيد، فقد أدرك باراك جيدًا أنه بعد الخروج الفعلي من لبنان، يجب توخي الحذر بضربة واحدة، مع إخفاء يوم المغادرة لتقليل احتمالية تعرض الجيش لسقوط خسائر بشرية في صفوفه”.
وأكّد أنّه “بالعودة للانسحاب من أفغانستان، فإنّ الصور باتت تحتل قوة كبيرة في تشكيل الرأي العام، وليس من قبيل الصدفة أنّ العمليات الأخيرة للجيش الإسرائيلي مع حماس في غزة تحدثت عن الحاجة إلى “صورة نصر”، لأنّ الصور تعتبر إنجازًا يتحدث عن نفسه، ويتفهمه الجمهور، لكن الولايات المتحدة عانت من صور وفيديوهات صعبة في الأسابيع الأخيرة، وبين كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية هناك خوف أنْ يتم تذكر هذا الانسحاب على أنه نقطة ضعف أمريكا”.
وخلُص المدير العّام الأسبق لوزارة الأمن الإسرائيليّة إلى القول إنّ “ما يجب أنْ يقلق واشنطن وتل أبيب اليوم هو المستقبل، وليس الماضي، ومسألة كيف يفسر الروس والصينيون من جهة، وحلفاء الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، هذا الانسحاب سواء باعتباره ضعفًا أوْ قوّةً، لكن بالنظر إلى الانسحابين، الجيش الإسرائيلي من لبنان والولايات المتحدة من أفغانستان، يتضح لنا أن الصورة الواحدة تساوي ألف كلمة، وهنا تبدو المقارنة مشروعة”، على حدّ تعبيره.

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

عاجل .. غارات امريكية بريطانية على صنعاء ومدينتي الحديدة وذمار

اليمن الحر الاخباري/ متابعات شنت طائرات العدوان الأمريكي البريطاني اليوم عدد من الغارات على العاصمة …