اليمن الحر الاخباري/..
أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى، اليوم الاثنين، عن مبادرة تقدم بها للأمم المتحدة بإطلاق 350 أسيرا من قوى العدوان السعودي الأمريكي بينهم 3 سعوديون.
ورحب مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفت، اليوم الاثنين، بقرار إفراج اللجنة الوطنية للأسرى بشكل أحادي عن مئات الأسرى من الطرف الآخر ويأمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم في ملف تبادل الأسرى
وعبر غريفث في تغريدة له على تويتر أن يؤدّي الإفراج عن أسرى الطرف الآخر إلى مزيد من التقدم فيما يتعلق باتفاق تبادل الأسرى.
وقال المرتضى في مؤتمر صحفي بالعاصمة صنعاء: لقد تقد منا للأمم المتحدة بمبادرة من طرف واحد للإفراج عن 350 أسيرا ومعتقلا ممن شملتهم كشوفات اتفاق السويد من التابعين للطرف الآخر.
وأكد أنه سيتم تنفيذ هذه المبادرة اليوم تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكلاهما يعتبران الرئاسة المشتركة على تنفيذ اتفاق السويد، مشيرا إلى أن المبادرة تندرج ضمن اتفاق السويد بشأن الأسرى.
وأكد أن هذه المبادرة تثبت مصداقيتنا وجديتنا في تنفيذ الاتفاق، وأن على قوى العدوان إثبات جديتها من خلال اتخاذ خطوة مماثلة والانخراط بحسن نية ومصداقية في تنفيذ اتفاق السويد بشأن الأسرى.
وبين أن من ضمن الأسرى المفرج عنهم 3 سعوديين ستتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية نقلهم إلى عائلاتهم في السعودية.
وأوضح أن من ضمن الأسرى المفرج عنهم جميع الأسرى الناجين من سجن ذمار الذي استهدفه طيران العدوان بداية الشهر الجاري.
وطالب المرتضى الأمم المتحدة بالضغط على الطرف الآخر لاتخاذ خطوة مماثلة، أو احتساب عدد مماثل من أسرانا ضمن أي صفقة مقبلة تتم عبرهم.
وشدد رئيس لجنة شؤون الأسرى على أنه تم تنفيذ هذه المبادرة نظرا للتأخر الكبير في تنفيذ اتفاق السويد بشأن الأسرى الذي تسعى قوى العدوان لعرقلته بشكل مستمر من خلال رفضهم لكل المبادرات والمقترحات التي تقدم بها المبعوث الأممي لتنفيذ اتفاق السويد.
ودعا قوى العدوان والمرتزقة للكف عن الممارسات اللا أخلاقية واللا إنسانية مع الأسرى داخل سجونهم، والسماح للمنظمات الدولية بزيارة هذه السجون والاطلاع على أوضاع الأسرى وطمأنه أهاليهم.
وأكد على أن ملف الأسرى هو إنساني وعلى جميع الأطراف الابتعاد عن تسييسه وتعقيده مهما كانت التطورات السياسية والعسكرية والأمنية.
المرتضى: آلاف الأسرى بينهم سعوديون وأطفال في عملية “نصر من الله” بمحور نجران
وفي تعليقه على عملية “نصر من الله” في محور نجران، أكد عبدالقادر المرتضى أن عدد الأسرى التابعين لقوى العدوان خلال العملية تجاوز ألفي أسير بينهم قيادات، وكتائب بكاملها من ضمن 3 ألوية ما يسمى الفتح والفاروق والوحدة.
وبين أن من ضمن أسرى العملية أعداد كبيرة من جنود وضباط الجيش السعودي، وأبدى تحفظه عن ذكر العدد النهائي للأسرى السعوديين لأهداف تخص المفاوضات مع العدو السعودي.
أكد أن من ضمن الأسرى عشرات الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 16، وهو ما يؤكد تورط النظام السعودي في تجنيد الآلاف من أطفال اليمن والزج بهم في معاركه وحماية حدودية، مشيرا إلى اتخاذ الإجراءات لمعالجه نفسيات الأطفال قبل الإفراج عنهم.
وأكد رئيس لجنة الأسرى أن طيران العدوان شن عشرات الغارات على الأسرى في مسرح العمليات وقتل منهم أكثر من 200 أسير.
وأوضح أن هنالك مئات الجثث من الجانب الآخر في مسرح العمليات في العملية الأخيرة، مشيرا إلى أننا نسقنا مع الصليب الأحمر لانتشالها وقدمنا كل التسهيلات لكن التحالف رفض وهو ما يؤكد استهتار العدوان بالمقاتلين معه.
وأكد أن المكان الذي تم إنزال أسرى العملية الأخيرة، تم إعلام لجنة الصليب الأحمر الدولية به، ومطالبتها بحمايته، مبينا أن اللجنة أكدت أنها أبلغت دول تحالف العدوان بإحداثيات السجن.
وأوضح أنه تم رفع مذكرات إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وإلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان وعدة منظمات أخرى وتم إعلامهم بمكان السجن ومطالبتهم بإبلاغ قوى العدوان بذلك واتخاذ الإجراءات لحمايته.
وأكد موقفنا الثابت تجاه تبادل الأسرى مع قوى العدوان ومرتزقتهم، وأننا اليوم كما كنا في الماضي جاهزون لإجراء عملية تبادل شاملة وكاملة لجميع الأسرى سواء كانوا يمنيين أو من جنسيات أخرى.