اليمن الحر الاخباري/متابعات
دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جميع اللبنانيين الى تحمل المسئولية أمام الوضع الخطير الذي يواجهه لبنان اليوم .. مشيراً إلى أن حزب الله لا يؤيد استقالة الحكومة على خلفية المظاهرات الرافضة للضرائب.
وقال السيد حسن في كلمة له اليوم بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين ان على الجميع في لبنان من هم في السلطة ومن هم خارجها أن يتحملوا المسؤولية أمام الوضع الكبير والخطير الذي يواجهه البلد اليوم .
ومن السهل جداً أن يتنصل أي شخص من المسؤوليات وإلقاء التبعات على الآخرين أو الانسحاب من الحكومة
وأوضح بأن بعض السياسيين والقوى السياسية في لبنان بتنصلون من المسئولية ويلقون التبعات على الاخرين او الانسحاب من الحكومة .. لافتاً الى ان ذلك يعبر عن انعدام الروح الوطنية والأخلاقية والإنسانية في التعاطي مع مصير الناس والبلد ومع قضايا الشأن العام.
وحذر السيد حسن نصر الله من أن لبنان يواجه أخطاراً حقيقية أولها الانهيار المالي والاقتصادي والخطر الثاني هو خطر الانفجار الشعبي نتيجة المعالجات الخاطئة .. مبيناً أن البعض لا يجد حلولاً إلا بفرض ضرائب على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود لكن ليس صحيحاً أن لا حل أمام الحكومة سوى فرض ضرائب.
وأشار الامين العام لحزب الله إلى أن الوضع المالي والاقتصادي اليوم ليس وليد هذا العام أو الحكومة الحالية بل تراكم عبر سنوات طويلة تصل إلى 30 سنة .. مشدداً على أنه من غير المنطقي أن يتنصل أحد من مسؤوليته عن الأوضاع التي وصل إليها البلد ولا سيما من شارك بكل الحكومات وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولية ما يحصل.
وبين السيد نصر الله أن ما حصل في اليومين الأخيرين يؤكد أن اللبنانيين ولا سيما الطبقات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود لا يستطيعون تحمل أي رسوم أو ضرائب جديدة وعلى المسؤولين الاقتناع بذلك .
واشار إلى أن أهمية المظاهرات جاءت من كونها عفوية وصادقة وبعيدة عن الأحزاب السياسية .. مشدداً على أن رسالة المتظاهرين كانت قوية ووصلت إلى الحكومة.
ورأى السيد نصرالله أن المشكلة ليست في الحكومة بل في المنهجية واذا جاءت الحكومة الحالية أو أي حكومة واتخذت إجراءات عملية وعالجت الهدر والفساد ودمجت مؤسسات ووفرت الكثير من النفقات نكون قد حللنا الأزمة لكن حتى الآن المطلوب فقط أن يضحي الفقراء .. داعياً إلى وضع خطة تشمل الجميع من أغنياء وفقراء وزعماء ومصارف.أمين عام حزب الله يدعو اللبنانيين لتحمل المسئولية أمام الوضع الخطير في بلاده.