اليمن الحر الأخباري/
تفاجأ طبيب يمني شهير في العاصمة صنعاء بقرار مدير مكتب الصحة بالأمانة، المتضمن فصله عن العمل بدون سابق إنذار، في خطوة تعسفية وغير أخلاقية وقانونية تعكس حجم التخبط الذي وصل إليه القيادات والمسئولين في القطاع الصحي.
وفي فضيحة ادارية كارثية غير مسبوقة كشفتها مذكرة رسمية صادرة عن مدير صحة الأمانة رقم ٧٠٠ بتاريخ ١٥ فبراير ٢٠٢٢، حيث قام الدكتور المروني من خلالها بتوجيه أمين العاصمة بشكل مباشر، للقيام بفصل الدكتور أحمد علي العاقل طبيب الأطفال المعروف، عن العمل، بعد أكثر من ٣٠ عاما من الخدمة في قطاع الصحة.
وقد أثارت الخطوة التي قام بها مدير صحة الامانة، إستغراب واستنكار مئات الأهالي والمواطنين المستفيدين من خدمات الدكتور احمد علي العاقل الذي يعمل بكل طاقاته وعلى مدار الساعة من أجل إنقاذ حياة الأطفال وسط العاصمة صنعاء.
وأشار الأهالي إلى أنه كان الأحرى بمدير مكتب الصحة في امانة العاصمة، الوقوف أمام ظاهرة تسرب الاطباء والاستشاريين وكذا عمليات الاستقطاب الممنهجة التي تشهدها المستشفيات والمراكز الحكومية، منذ بداية الحرب على اليمن، بدلا من ملاحقة الدكتور العاقل المتواجد في العاصمة صنعاء وتحت القصف بعد رفضه العديد من الإغراءات والعروض للعمل خارج البلد، مغلبا مصلحة الوطن وخدمة المرضى على مصالحه الشخصية، لتصبح مكافأته غير المتوقعة من قبل مدير صحة الامانة مطهر المروني، هو الفصل من العمل وليس التكريم المستحق لدورة في استمرار العمل الطبي والصحي تقديم الخدمة للمحتاجين رغم كل المعوقات والصعوبات.
كما يعكس قرار المروني بفصل نقيب الأطباء اليمنيين الأسبق من عمله، مدى الارتجالية والعشوائية التي تدار داخل القطاع الصحي، لاسيما أن هناك الألاف من منتسبي وزارة الصحة القدامى باتوا اليوم بحاجة ماسة إلى مكافأة نهاية الخدمة نظير ماقدموه خلال عقود من الزمن.