حمدي دوبلة
كما لايترك الرئيس الامريكي دونالد ترامب اي فرصة وبمناسبة او بدون مناسبة للسخرية والاستهزاء بالنظام السعودي وابتزازه له علانية والتباهي بحلبه مليارات الدولارات بحق وبغير حق لايترك اللاعبون السياسيون الشرعيون وغير الشرعيين هنا اي مناسبة لتضييق الخناق على الناس ومضاعفة معاناتهم وكأنهم يجدون في آهات وجراحات البؤساء راحة لضمائرهم وتستعذبها نفوسهم.
-بين حين وآخر تختفي المشتقات النفطية من السوق المحلية ويتبادل الاطراف الاتهامات حول هذا الاختفاء واذا بالاشقياء من ابناء هذه البلاد البائس اهلها يكابدون الأمرًين في سبيل مواصلة العيش ناهيك عن مايحدثه هذا الامر الذي بات يتكرر بشكل منتظم من آثار وتداعيات كارثية على المرضى في المستشفيات والمرافق الصحية وعلى كل مجالات وشئون الحياة اليومية .
-الطوابير الطويلة واللامتناهية التي تمتد امام محطات الوقود هي بطبيعة الحال شكل من اشكال المعاناة الانسانية المستفحلة لكنها اصبحت خلال الازمات النفطية الاخيرة محفوفة بجملة من الاشتراطات ولا يستطيع الوصول اليها الا من كان ذو حظ عظيم ومنهم من يتم طرده من الطابور بعد امضى يوما كاملا فيه
-هذه الشروط مشددة للغاية وبحيث لا يحق لاي كان بخوض الطابور الا بعد مضي اسبوعا على الاقل من مشاركته السابقة في الطابور الاول كما لايحق له شراء اكثر من 40لترا الى اخر هذه الاشتراطات التي تجعل من الطابور بالنسبة للبعض حلما جميلا بعيد المنال
– هذه المعاناة المتفاقمة والتي يزيدها انقطاع الرواتب منذ ثلاث سنوات كاملة قتامة وسوداوية لا يقلل من وطاتها الا التمسك بحبل الامل والتفاؤل ومحاكاة قول الشاعر العربي القديم:
الغصن ينبت غصنا حين نقطعه والليل ينجب صبحاً حين يكتملُ
ستمطر الارض يوما رغم شحتها ومن بطون المآسي يولد الاملُ