الجمعة , أبريل 19 2024
الرئيسية / اراء / قصة استشهاد شيرين التي فضحتنا!

قصة استشهاد شيرين التي فضحتنا!

حمدي جوارا*
بعد رسائل التكفير والتفسيق بسبب موقفنا من اغتيال الاحتلال للسيدة الفاضلة شيرين ….
أقول التالي:
إن الذين حرموا إخراج قيمة زكاة الفطر هم من حرموا تهنئة المسيحيين المسالمين الذين في ديارنا ..
وهم الذين يحرمون وصف جنودنا الذين يسقطون في ميادين القتال دفاعا عن الوطن وصفنا لهم بالشهداء ..
سألت أحدهم ما رأيك فيكم يقتلون من جنودنا .. هل هم شهداء لم يجبني وطفق يتفلسف في غير سؤالي. ..
لا يستطيع أن يجيب لأنه يعتبرهم غير شهداء حتى لو كانت سعداء وطنيا ولغويا …
سمعت من يقول بأننا ابتلينا بقوم وكأن الله لم يخلق سواهم وكانهم هم فقط من يملك مفاتيح الجنة …
بل يعتقدون أنهم يجلسون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أريكة واحدة …
فهم أبناء الله وأحباؤه ومخالفوهم اعداء الله وألدؤه …
وقد قال القرآن : قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّىٓ إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ ٱلْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ ٱلْإِنسَٰنُ قَتُورًا .. الآية ..
أصدقاؤنا ومن طبيتعهم أنهم يدّعون إجماعا في مسائل فرعية لا علاقة لها بأصول المسائل أثبتنا تهاتف ادعاءاتهم وهشاشة استدلالاتهم … مثلا قد يزعمون أن الاجماع انعقد على عدم تهنئة النصارى المسالمين ويدعون الاجماع في عدم إخراج زكاة الفطر نقدا او يؤكدون الاجماع في مسائل الغناء .. وغيرها من المسائل الفقهية والحقيقة غير ذلك ..
وفي نفس الوقت هم هم من يسكتون على اعتقال العلماء في بلد كالمملكة ولا ينتصرون لإخوانهم الذين يظلمون هنا ممن ولدوا هناك ولا حق لهم لا في عيش كريم ولا تعليم جيد .. ..
هؤلاء لن تراهم يتحدثون عن اعتقال ٧٠ ألف مسلم في سجون مصر أويعتبرون الظلم مرفوض عقديا …
بل هؤلاء يترحمون على الظالمين المعروف المهم لشعوبهم ولا يعترضون حين يصلون عليهم صلاة الغائب في المسجد الحرام ..
حيث يعتقدون طاعة ولي الأمر وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك …
فكيف لهم بالتعاطف مع مناضلة مسيحية وقفت في خط الدفاع عن المسجد الاقصى وهي هي التي كانت تنقل للعالم ما يحدث في القدس حينها لم يبحثوا عن ديانتها ومعتقدها ..
وبسبب هذه التصرفات الحلقة أعتقد أننا نسد عن سبيل بهذه التصرفات بدل الادعاء أننا ندافع عن عقيدة دين الله عز وجل.
وقد قلت متهكما : ” أن ‏لا تجوز بعد الآن متابعة تقارير وتغطية مراسلي قناة الجزيرة جيفارا البديري ، الياس كرام ، وغيرهم من النصارى .. لأنهم مسيحيون لا يجوز لنا متابعتهم ولا الدعاء لهم .. كما لا يجوز لنا استخدام فيسبوك وتويتر وواتساب لأن مخترعيها نصارى ويهود .. لسنا في عقيدة واحدة “
قصة ‎#شيرين فضحتنا وأبدت فينا جانبا مظلما مما نحن منطبعون عليه .. للأسف …
آه ، فما أقسى قلوبنا وما أغلظ ضمائرنا ..
الناس يعيشون مأساتهم ويحزنون على موتاهم ونحن هنا لا نتورع من جلد ميتهم والرمي به في الجحيم …
هل بهذه التصرفات سنخدم ديننا وندافع عن عقيدتنا لا أظن ذلك ..
أما الأخت شيرين فعزاؤنا فيك أنك كنت علقما في حلوق أعداءك الذين حاربتهم بالكلمة والقلم والكاميرا في حياتك وفي مماتك وما شاهدناه اليوم دليل على ما أقول حيث حاولوا سرقة جثتك فقاومتهم وأنت ميتة كما كنت تقاومينهم وأنت حية.
فلترقدي بسلام .. أختي شهيدة القدس وشهيدة الاقصى شيرين أبو عاقلة!!.

 

باريس فرنسا

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

عقلانية إيران وجنون إسرائيل!

يحيى نشوان* ايران تقول إن ردها على إسرائيل كان فى إطار القانون الدولى وكان ينبغى …