الأحد , ديسمبر 14 2025
الرئيسية / أخبار / خدعونا فقالوا لا شأن لنا بالماضي!!

خدعونا فقالوا لا شأن لنا بالماضي!!

بقلم/محمد البحر المحضار

خدعونا فقالوا لا شأن لنا بالماضي
وتحججوا ب(تلك أمة قد خلت)
وقالوا ما شأننا بهم فنحن أبناء اليوم واهل الحاضر
ونسوا وتناسوا أو أنهم تجاهلوا بأننا أمة ما قامت لنا قائمة الا بتاريخنا الاسلامي العريق المرتبط برسول الله وال بيته
فتعالوا معاي لكي نتابع الأحداث بالتسلسل المرتبط والمباشر
.
.‏إن لم يكون رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله قد ولى من بعده امير المؤمنين الامام علي لكنا اليوم تائهون وضائعون لا نعرف لنا امام ولكنا نتخبط وتتلطمنا امواج البحر في الحياة ونحن نبحث عن الحقائق التي لم نكن لنعرفها أو لنصل إليها ابدا ولغرقنا في بحر ظلمات الوهابية التابعة لبني امية…

لو لم يحدث ذلك الحدث في بيت الرسول حين ما طلب أن يكتب للأمة كتاب لا يضلوا بعده ابدا
ورفض البعض ذلك وحصل النزاع في بيت المصطفى حتى طردهم من بيته
وإن لم يؤرخ ذلك الحدث في التاريخ عند كل المصادر السنية قبل مصادر أهل البيت لما علمنا أنهم حاربوا النبي قبل أن يحاربوا عترتة وأهل بيته…

لو لم تحدث وتقع حادثة السقيفة بعد موت النبي ولو لم يتصارعوا على الحكم والخلافة
ولو لم تسلب تلك الخلافة من صاحبها سيدي الامام علي ويتم مخالفة وصية الرسول
لما ظهرت حقائق الكثير من المنافقين الذين كانوا يدعون محبة رسول الله وال بيته الاطهار وهم يكنون لهم الحقد الدفين والكراهية والبغض ولما كنا اليوم نقدس أصنام بشرية بعيدة عن الدين …

‏لو لم يقتل ويستشهد الامام علي عليه السلام مغدورا بخنجر الحقد والكراهية وبطعنة الخبث واللؤم وهو قائما يصلي في المحراب من قبل الفاسق اللعين المنافق أبن ملجم الذي يشهد بان لا إله إلا الله محمد رسول الله ويدعي الاسلام ويقرأ القرأن وهو منافق شقي ملعون
لصدقنا احاديث الوهابية المكذوبة والموضوعة في الاسلام والمسلمين
ولكنا نجهل معنى الاسلام الحقيقي فكل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله دخل الجنة والخلاف بين المسلمين فتنة واذا التقى مسلمان بسيفهم فالقاتل والمقتول في النار وكل هذه الأكاذيب الموضوعة على رسول الله …

أن لم يقاتل اللعين معاوية الامام علي عليه السلام ويشن عليه حربه وينتزع الخلافة والحكم من ابنه الامام الحسن عليه السلام ويأمر بسب وشتم الامام علي من على المنابر كما يذكر ذلك التاريخ في مصادر اخوتنا أهل السنة والجماعة
لكنا جهلنا حقد بني أمية الخبيث على بني هاشم وعلى أهل بيت الرسول …

إن لم يتم دس السم للامام الحسن ابن علي عليهما السلام ليرتقي شهيدا في سبيل الله لقيل لنا أن مقتل الامام علي عليه السلام ليس بغرض محاربة عترة اهل البيت وليس مقصودا وكان هفوة وخطاء كبير
ولكن قتل الامام الثاني من أئمة أهل البيت يثبت ضغينة وكره وحقد بني أمية لعترة المصطفى
ويؤكد شرعنة العداء لهم والبغض الممنهج والممول من قبل أعداء الله …

إن لم يولي معاوية الملعون ابنه يزيد للحكم من بعده
وإن لم يتسلط ملاعب القردة يزيد الملعون ويغتصاب السلطة والحكم ويسحب البساط من تحت اقدام الإمام الثالث من أئمة أهل البيت الامام الحسين عليه السلام
لولا تلك الأحداث لما تيقنا جيدا من تسلسل العداء واستمرار الحقد من بني أمية على عترة ال البيت …

لو لم يخرج سيدي ومولاي أبا عبدالله الأمام الحسين عليه السلام من مدينة جده رسول الله متجها الى ارض العراق بعد أن تم ارسال مكتوب اليه بالمبايعة له من أهل الكوفة وثم خذلوه وباعوه
لما كنا لنعرف حقيقة أهل الكوفة بخذلانهم للحسين ولكنا نحسبهم شيعة مناصرين للامام الحسين ولخدعنا بكثير من امثالهم في حاضرنا من الذين يدعون أنهم يحبون ال البيت وهم في المقابل يحبون من قاتلهم وعادهم …

إن ترك الامام الحسين عليه السلام ليعود أدراجه ويرجع من حيث أتى دون أن يصر كلاب يزيد الملعون على قتاله وقتله وإراقة دمه هو وجميع من معه
لأصر أصحاب حديث الفتنة إصرارا كليا بأن نلزم ديارنا وبيوتنا ولا نخرج على الحاكم الطاغي مهما طغى وظلم وافسد ولا نرفض الظلم والاضطهاد وعلينا بخويصلة أنفسنا فقط ويجب علينا أن نتحمل الذل والخزي والعار ونحن صامتون
ولكن حاشى أن يرضى الله بذلك وقد اثبت الامام الحسين ومن قبله أخاه وأبوه وجده أنه لابد على الظالم والفاسد والمحرم بأن يقاتل الاحرار ويعادي الشرفاء فيشن حربه عليهم فيقاتلونه ويردون عدائه ويواجهونه …

لو لم يرفض سيدي الامام الحسين البيعة للطاغية الظالم يزيد الملعون
ووافق على أن يبيعه فقط لدرء الفتنة وليحقن الدماء التي سوف تستباح
لكان واجبا علينا جميعا بأن نصمت عن الحق ونسلم للظالمين ونخضع لهم ولأوامرهم ونبايعهم أيضا لكي نحقن الدماء وندرء الفتنة كما يدعي البعض ويقول الاخرون
ولكن سيدي ومولاي الامام الحسين قد أعلى صوته ناطقا بها
هيهات منا الذلة …

لو لم يقم كلاب يزيد الملعون بمحاصرة الامام الحسين ومنع الماء عنه قبل أن يقتلوه ويقتلوا أهل بيته وأصحابه معه ولو لم يقوموا بقتل الطفل الرضيع لقيل بأنها حادثة غير مقصودة ولم يكن ليثبت إصرارهم على التنكيل بال بيت النبوة ولم يكن ليؤكد حقدهم الدفين على العترة الهاشمية المحمدية الذي مازال مستمر حتى يومنا هذا فلكل زمان حسين ولكل زمان يزيد …

إن لم يقاتل أهل بيت الحسين وأصحابه المخلصون إلى جانب الحسين
وان لم يقتلوا ويستشهدوا جميعهم في سبيل فداء الامام الحسين والذود عنه وعن حرم رسول الله وذريته
حتى أبيدوا جميعا وقطعوا أشلاء وسالت دمائهم الزكية
لو لا كل ذلك لما علمنا كذب وخداع من قالوا أن شيعته هم من قتلوه
أو مقالاتهم المشهورة والمكذوبة (الشيعة هم من قتلوا الحسين)
وكيف لمن شايعوه وناصروه وقتلوا معه ولأجله بأن يقتلوه تبا لكم يا ايه الحمقى الساذج …

‏أن لم يكن الامام الحسين عليه السلام شهيدا على ارض كربلاء وهو يرفض التسليم للطغاة ويرفض الانصياع لأوامر الباطل والمبايعة لحكام الضلالة والطاغوت
لكنا اليوم نخضع لحكم وسلطة من تولوا امريكا واسرائيل
ولكن وضعنا اليوم هو وضع ذل ومهانة ومعاناة وخضوع واستسلام وانكسار وعبودية لأعداء الأمة وأعداء الله واعداء الرسول وال بيته ..

لو لم يحصل أسر للنساء والاطفال من أهل البيت وتكبيلهن بالسلاسل وتقيدهن بالأغلال وأخذهن سبايا واقتيادهن إلى الملعون يزيد بعد مقتل الامام الحسين واستشهاده
لقالوا إن الحسين هو من تسبب بقتل نفسه هو وأصحابه وما كان ليزيد نية في اذيتهم وقتلهم
ولكن بتلك الفعلة ظهر الحقد الدفين لسيدنا محمد وآله.

لو لا حكمة الله البالغة وقدرته الكبرى وإرادته العليا بأن يجعل الامام السجاد علي زين العابدين ابن الإمام الحسين عليهما السلام متعب ومنهك ومريض وعليل
ولا يقوى على القتال
ولو لم يتماشى الامام الحسين بحكمته مع حكمة الله وارادته ولو لم يقوم بإرجع السجاد ومنعه من المشاركة في القتال
لصدق الكاذبين الحاقدين في انقطاع نسل رسول الله وأنه لا ذرية باقية لرسول الله وتناسوا سورة الكوثر وان شانئك هو الآبتر …

‏أن لم يكن سل السيوف والشهادة في سبيل الله افضل من ذل النفوس والعيش بمهانة تحت رحمة أعداء الله
لكنا اليوم نستسلم للعدو ونسلم لهم زمام الأمور ونحن اذلاء صاغرون منهزمون وكل ذلك بحجة الخوف على النفس والتقية والهروب من الفتن
ولكن قالها مدرسة الثائرين الامام الحسين وهو يرفض الذل والمهانة ويسل سيفه في وجه الظالمين
هيهات منا الذلة …

إن لم يتم احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام في كل عام
ولو لم يكن هناك شيعة له في كل مكان يقيمون مراسيم الندب والعزاء ويسردون الحقائق التي وقعت وذكرت في التاريخ
لكنا اليوم نصوم عاشوراء فرحا وسرور بنجاة نبي الله موسى من الغرق كما يدعون ولما أقمنا العزاء باستشهاد الامام الحسين
وحينها لم نكن لنعرف كل تلك الوقائع المراد إخفائها وطمسها ولكان واقعنا البوم واقع نخاف فيه من الموت ونحب وتتعلق بالحياة أكثر من الشهادة في سبيل الله
ولكنا حينها أمة هينة ضعيفة مذلولة كما قال الشهيد زيد ابن علي عليهما السلام
(من احب الحياة عاش ذليلا)
{ والله ما كره قوم قط ، حرَّ السيوف إلاَّ ذَلوا } …

ولو لم نعرف تلك الحقائق ورفضنا معرفة وقائع التاريخ بحجة المتحججين
(تلك أمة قد خلت)
ولو لم نطلع ونبحث ونقرأ ونربط ديننا وتاريخ أمتنا الإسلامية برسول الله وال بيته وتاريخهم
لما كنا اليوم سائرون ومنتهجون بنهج الامام الحسين ولما سلكنا مسلك الجهاد ولما سرنا في مسار الشهداء الاحرار …

ولو رفضنا الجهاد في سبيل الله واتفقنا على نهج الهروب من الفتن ورضينا بأن نتخلف عن الجهاد ونلزم بيوتنا
ولو لم ننتهج بنهج الحسين ونرفض الذل والإهانة ولو لم نحارب الظالمين ونقف لهم بالمرصاد كما فعل سيدي وحبيبي وقائدنا رسول الله وامير المؤمنين الإمام علي وأئمة أهل البيت اجمعين
لما كان هناك كيان قوي لمحور المقاومة الاسلامية ولما كان هناك تواجد قوي في المنطقة لجيش يسيرون على نهج رسول الله وال بيته الاطهار …

‏إن لم يكن هناك دول تمثل محور المقاومة الاسلامية في المنطقة تقف إلى صف فلسطين
لما وجه ابطال فصائل المقاومة الاسلامية في فلسطين تلك الضربات القوية على العدو الإسرائيلي
ولكنا اليوم قاعدون تحت منابر الشيطان نستمع لخطباء وعلماء السلطة ودعاة الفتنة
وهم يقولون ليس لدينا الا الدعاء لهم ولا يوجد بأيدينا اي شيئ نقدمه لهم وسنكتفي بالبكاء عليهم وذرف الدموع فقط لا غير …

لو لم يعمل الوهابيون التابعون لبني امية على نشر سمومهم ومحاولة العبث بعقولنا ويغيروا وقائع ويخفوا حقائق ويطمسوا احداث حدثت
ولو لم يسعى حزب الشيطان (الأخونجين) التابع لهم على نشر الثقافات المغلوطة وتغير المفاهيم الصحيحة لم وصل الحال بالمسلمين اليوم بأن يقتتلوا في ما بينهم البين بل ويكون منهم طوائف باسم الإسلام ويقفون في صف العدو ويطبعون مع اليهود …

‏إن لم يشن تحالف الشر والعدوان عدوانه الغاشم على اليمن لما كنا عرفنا الحقائق التي أخفيت علينا سنين عديدة بحجة الفتنة
ولو لا تلك الغارات الإجرامية على أرضنا والتي جعلت الشعب بأكمله ينتفض ويصحوا من غفلته ويفيق من سباته العميق لما تصححت تلك المفاهيم في عقولنا ولبقينا على الثقافات المغلوطة التي غرسها الوهابيون في رؤوسنا …

‏لو لا الأحداث التي حصلت مؤخرا من حروب وصراعات وتحالف قوى الشر على دول محور المقاومة لما ظهرت حقائق بعران الخليج الذين أظهروا نوايهم الحقيقية واعترفوا بعمالتهم بشكل واضح وصريح واعلنوا ولائهم لليهود بكل وقاحة بل وطبعوا تطبيعا معلن وصريح أمام العالم برمته مع الكيان الإسرائيلي اليهودي
فلو لا تلك الأحداث والمتغيرات الحاصلة في المنطقة لما اتضحت كل تلك الأمور ولما عرفنا حقيقة حكام الخليج عبيد اليهود …

أن لم نكن عرفنا كل تل الحقائق التاريخية وان لم نلم بتلك الوقائع والأحداث المهمة والتي كان لابد أن يعرفها الجميع لو لا سعي اليهود وشيعتهم ومن والهم من أولياء الشيطان وشيعة وأنصار اليهود
لو ما علمنا بكل تلك الأمور لما كنا عرفنا طريق الحق
ولو لم نعرف طريق الحق لما كنا اليوم اقوى واصلب وأسد بأسا …

‏إن لم تتحالف دول الشر على اليمن لما كانا عرفنا المرتزقة والعملاء ولبقينا نمجد ونعظم أشخاص لا يستحقون المجد والعظمة
ولكنا اليوم نخضع لحكم الطغاة
ولو لا كل تلك المتغيرات والتطورات والأحداث الحاصلة مؤخرا لم نكن لنكتشف الوجه الحقيقي لؤلائك المرتزقة والخونة …

ولو لم تكن كل تلك الأمور التي ذكرنها قد حصلت حقيقة ولا يستطيع أي احد أن ينكرها أو ينفي حدوثها
لكان الجميع الان يرفضون هذا المقال ويوضحون بالأدلة القاطعة عدم صحته
ولكن هي وقائع تاريخية واحداث حقيقية حدثت وحصلت وكانت بل وذكرت وتم تاريخها في كتب ومستندات التاريخ التابعة للسنة والجماعة قبل أن تذكر وتسند في كتب ومصادر أهل البيت
.
.
.

#رفعت_الجلسة

البحر المحضار …

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

صدور العدد ١٦ من مجلة البحوث القضائية عن المكتب الفني لوزارة العدل وحقوق الإنسان

اليمن الحرالاخباري  / إسكندر المريسي صدر حديثاً العدد السادس عشر من مجلة البحوث والدراسات القضائية …