السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / اراء / *المـشي في الزيارة بـين الأدلـة والدلالـة*

*المـشي في الزيارة بـين الأدلـة والدلالـة*

عـبدالـلـه عـلي هـاشـم الـذارحـي؛

*الحمد لله الذي وفَق ملايين الخَلق يوم
امس20صفر 1444هـ لإ ختتام فعاليات زيارة الأربعين في كربلاء لأبى عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام،ولا شك
ان الله الخالق قدر ولطف ووفق أكثر من 15مليون مُسلم وغير مُسلم من داخل
العراق وخارجه لأداء الزيارة بأمن وسلام
وطمأنينية وأشياء كثيرة ليس لها نظير..

*وعليه فـلـكـوني غير مشارك فيها اجد نفسي عاجزا على ان افي بالكلام عن
أكبر واعظم تجمع بشري في هذا المَسير
اجتمعوا في صعيد واحد بغض النظر عن
جنسهم وجنسياتهم ولونهم ولغاتهم واعمارهم وديانتهم ووو…الخ الكل كان
ديدنهم وشعارهم وشعورهم ومراسمهم ورسائلهم وهدفهم واحد..

*فما الذي جعلهم يتوحدون على قلب رجل واحد صار لكل الثائرين إماماوقدوة وللمؤمنين منهج حياة العزة والقوة والكرامة؟تساؤلات كثيرة تضع الف الف
علامة إستفهام بعد كل سؤأل؟؟؟؟؟

*لهذا حاولت الإجابة في هذه السطور
سواء كانت على ذلك السؤأل او بقية
الأسئلة التي دارت وتدور بعقلي بعد أن
شاهدت بعض الصور والمشاهد الحية
لإقامة اعظم فعالية اقامها العظماء لإبن
بنت النبي الأعظم وابن وصيه وخليله وابن عمه وأخيه ….

*بناء على ماسبق وغيره فإن لمَشي أكثر من 15 مليون نَفس أكثر من 80 كم- من النجف الأشرف وصولا الى كربلاء المقدسة – ادلة قرأنية واحاديث نبوية جعلت الملايين تمشي على الأَقدام بحب شوقا وترقبا للحظة القُدوم الى تنفس عبق الخلود الحسيني المحمدي العلوي،

*ذلك أن من الأدلة على المشي في زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.. ماورد عن أبي الصامت قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام.. وهو يقول { من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ومحى عنه ألف سيئة ورفع له الف درجة}

*و في رواية اخرى عن أبي سعيد القاضي قال:دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في غريفة له وعنده مرازم فسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول
{من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها
عتق رقبه من ولد اسماعيل}
فهذه الأقوال وغيرها لم تأتي من فراغ..
بل بعلم من الله لنبيه محمد صل الله عليه وآله وسلم وبلاغا منه لأهل بيته وشيعتهم وكل محبيهم..

*ولا شك ان للمشي في زيارة الأربعين
خصوصية ودلالات كثيرة منها مايلي :- 1- المشي الىكربلاء يعتبر تأسياً بالإمام الحسين(ع) وبعائلته ومن خرج وثبت معه فهم الذين تحملوا ذلك الآلم وعانوا تلك المتاعب حتى وصلوا الى كربلاء
وحصل لهم ماحصل..

2- ثم ان المشي الى مرقد الإمام الحسين يعتبر تأسيا بأهل بيته وعائلته الذين
مشوا على الأَقدام وصولا الى الإمام عليه السلام في يوم الاربعين،
3- هاهم بالأمس شيعة ومحبو الحسين عليه السلام تحملوا بعض تلك المتاعب مواساة لعائلة الحسين وللإمام الحسين بن علي عليهم السلام..

4- ان المشائين خلال مشيهم اقاموا عدة
فعاليات أسعدت المؤمنين واغاظت المنافقين والمعتدين وبثت في قلوبهم الرعب..وباتوا يحسبوا لها ألف حساب..
5- ان المشي في الأربعين هو مشيا الى
ذكر الله وتذكرا لنعمة الهداية بالقرأن وبأهل بيت نبيه المصطفى المصطفين
الأخيار متخذين من سيرهم على الحق
لنا مسار ومن شعاراتهم لنا شعار ومن مراقدهم لنا مزار…رغم انف الكفار…

5- اثناء المشي يجدد المشآون الولاء
والطاعة للإمام الحسين بن علي عليهما
السلام مُرسِلين للعالَم رسائل الأخوة
والتعايش بأمن وسلام والله العالِم معهم
وناصرهم على انظمة الإستكبار وعملائه
اللئام الذين تسببوا في نكبة أمة الإسلام..

6-علما ان المشي والمسيرات لم تنحصر
في كربلاء فقط فقد نفذت في عدة
مناطق كبعلبك في لبنان وعدة مدن في
الجمهورية الإسلامية الإيرانية..
7- خلاصة القول ماوصلنا من وسائل
الإعلام يعتبر قليل جدا وماخفي لاشك
اعظم كون الفعالية عظيمة..

*عموما الدلالات كثيرة ولكن خشية ان يطول الكلام اقول في الختام:- طوبى لمن مشى الى الزيارة الأربعينية وياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما..وأسأل من المَلك العَلَام ان يوفقني للزيارة قادم الأيام لكي اشعر بمشاعر تلك الحشود المليونية بمشيئة الله وتوفيقه والله المُعين هو حسبنا ونعم الوكيل..؛^

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …