الثلاثاء , مارس 19 2024
الرئيسية / أخبار / الأقصى يلحق بالحرم ولكن : ” من يجرا يقول ” ؟!

الأقصى يلحق بالحرم ولكن : ” من يجرا يقول ” ؟!

 

محمد عيدروس العمودي

قبل أعوام غنت الفنانة التونسية الراحلة ذكرى أغنية ” من يجرا يقول ” وتسببت في مقتلها العام 2003 على يد استخبارات آل سعود  ، تلك القصيدة التي كتبها الشاعر الليبي علي الكيلاني على إثر منع الحجاج الليبيين من التوجه لبيت الله الحرام ، إذ يروى أنه قبيل عيد الأضحى عام 1992م بدأ سريان قرار فرض الحظر الجوي علي ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن الذي صدر تحت البند السابع بعد اتهام نظام القذافي بتفجير طائرة أمريكية فوق قرية لوكربي الإيرلندية في 21 ديسمبر عام 1988م ومقتل جميع من كانوا على متنها.

حاول نظام القذافي انتهاز موسم الحج عام 1992م لكسر الحظر الجوي المفروض على بلاده، فأرسل طائرتي حجاج ليبيتين إلى جدة دون الحصول على موافقة السلطات السعودية أو أذن من اللجنة المختصة في مجلس الأمن الدولي التي طلبت أن يسافر الحجاج الليبيون عن طريق مطار مرسى مطروح في مصر، ما دعا السلطات السعودية إلى رفض هبوطهما وأدى ذلك إلى تداعيات كبيرة ، كما استمر منع الشعب الليبي من الحج لفترة من الزمن وتفاقمت الخلافات بين ليبيا والسعودية،  قبل ان تخف التوترات بينهم فيما بعد وتعود المياه إلى مجاريها .

خلال فترة الخلافات كتب الشاعر الليبي علي الكيلاني  قصيدة تهجو في أبياتها نظام آل سعود بصورة مباشرة .. يقول في عدد من أبياتها وهي باللهجة الليبية العامية :

من يجرا يقول هذا مش معقول .. بنزور ونبكي ع الكعبة وقبر الرسول .. قالولي الدمعة بتهدد امن الاسطول .. راعينا حاكم مش حاكم حاميه اسطول ..
واهم مش فاهم واسطولي بيحمي البترول .. ننصحكم حجوا للبابا والفاتيكان .. أسهل من مكة والكعبة واكثر أمان ..  مكة حاميها حراميها .. خلى في صدري باقيها

ثم يتكرر هاذين البيتين :
من يجرا يقول اخواتنا عن بيت الله منعتنا
من يجرا يقول اخواتنا عن حج الله منعتنا

وكنظام آل سعود .. وتكرارا لحادثة منعهم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك  .. أغلق الإحتلال الصهيوني يوم أمس المسجد الإبراهيمي في حرم الأقصى ليمنع المسلمين من الدخول للصلاة .. وفي المقابل فقد سمح لليهود بالدخول لإحياء رأس سنتهم العبرية وممارسة طقوسهم ، ثم توالت الإقتحامات من قبل مئات الصهاينة لحرمة الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال ، التي اعتدت على المسلمين الذين استجابوا لدعوات الرباط في محيط الأقصى المبارك كرد فعل على تمكين المستوطنين من مقدساتنا الإسلامية.

العبرة مما حدث هو تأكيد التشابه في تصرفات نظام  آل سعود مع الكيان الصهيوني ،  وهو مايوضح حقيقة  العلاقة الوثيقة بين النظامين  ، ولذلك فإن تحرير فلسطين والطريق إليها يبدأ بمواجهة كيان آل سعود ،   وهو ماتوج فعليا على أرض الواقع على يد أنصار الله في اليمن وهم يؤكدون دائما بأن طريق القدس يبدأ بمواجهة تلك الأنظمة  .

يعلم الجميع أن ” أنصار الله ” صادقون فيما يقولون ويفعلون ولكن يبقى ذلك السؤال بدون إجابة  ” من يجرا يقول ” ؟!

 

 

 

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

الإبادة والتهجير وحرب “المطمطة”!

د. كمال ميرزا* بحسب الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار فإنّ حرب الإبادة والتهجير …