السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / مزاعم ابوظبي بالانسحاب من اليمن ..الاعيب جديدة لاستهداف الوطن والهروب من الاستحقاقات امام المجتمع الدولي

مزاعم ابوظبي بالانسحاب من اليمن ..الاعيب جديدة لاستهداف الوطن والهروب من الاستحقاقات امام المجتمع الدولي

اليمن الحر الاخباري/ابراهيم الاشموري

اكد خبراء ومحللون سياسيون بان إعلان قوات الاحتلال الإماراتي مؤخرا انسحابهاهو مجرد انسحاب شكلي بعد أن زرعت ميليشيات تابعة لها في الجنوب وتوهمت انها عززت من نفوذها للسيطرة على المنافذ البحرية الهامة كما تهدف من وراء هذا الاجراء الصوري الهروب من الاستحقاقات أمام المجتمع الدولي، بعد ارتكاب أبوظبي انتهاكات جسيمة بحق اليمنيين .

ويؤكد الخبراء أن هذا الاعلان يأتي ضمن آلاعيب جديدة ماكرة تستهدف اليمن وثرواته ومكتسبات شعبه

مشيرين الي ان الإمارات تحاول من خلال هذه الخطوة ان تتنصل من المسئوليات الجسيمة الملقاة على عاتقها امام المجتمع الدولي على اثر الجرائم والانتهاكات الوحشية التي قامت بها في مختلف مناطق اليمن وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة مليشياتها

وتغنى النظام الإماراتي بما اعتبره عودة قواته من اليمن ضمن استراتجية وصفها بـ”غير المباشرة” لدعم اليمن حسب زعمه

ويقول المسؤولون الاماراتيون إن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على مااسموه الجيش اليمني الذي تم تدريبه وتجهيزه لمباشرة مهامه القتالية بنفسه من دون الاعتماد على القوات الإماراتية، التي اتجهت إلى “الاستراتيجية غير المباشرة”، وفق الوكالة الإماراتية للأنباء لكن مايعرفه الجميع ان ابو ظبي انشات مليشيات عنصرية تحت تصرف مرتزقتها ممن ينتمون الى مايعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي الساعي علنا لتقسيم اليمن واعلان قيام دولة الجنوب
ويرى محللون سياسيون أن الإمارات تتجه نحو التحلل التكتيكي من تعقيدات الحرب في اليمن، بعد أن لعبت دورًا مؤثرًا في التوجيه الكارثي لهذه الحرب، التي انتهت بتثبيت استحقاقات معادية لوحدة الدولة اليمنية ولتماسكها ولاستقرارها”.

ويشيرون الى ان الإمارات زرعت ألغامًا كثيرةواتبعت أسلوبًا ماكرًا في تمرير النتائج الكارثية للحرب العدوانية وخاصة في جنوبي البلاد”.

ويوكدون بان قرار الانسحاب الإماراتي عبارة عن إعادة صياغة ماكرة لدور أبوظبي التخريبي في اليمن
الدولة اليمنية”.

وتسعى الإمارات الى مواصلة تدخلها بعد ان ساهمت في تقوية مليشياتها الموالية لها مستغلة شلل حكومةالارتزاق وبالتالي المضي في مساندة المشروع الانفصالي في اليمن”.
كون ان الاستراتيجية الإماراتية تتجلى في استثمار التشكيلات المسلحة، ومشاريع ما دون الدولة التي أنشأت هذه التشكيلات من أجلها”.

حيث ستواصل الدفع باتجاه ترسيخ مكاسب الميلشيات الانفصالية، والتعاطي معها كأمر واقع، مقابل الاستمرار في تفتيت واقتسام نفوذ ماتعرف الشرعية، لتبدو في نهاية المرحلة طرفًا يمكن التضحية به بسهولة، ومن دون خسائر”.

وحول احتمال تصادم الاماراتي مع الحليف السعودي يرى المحللون بانه لا يمكن لهذه الطريقة في الانسحاب والأحداث الموازية أن تؤشر إلى تصادم إماراتي سعودي فهذا الاخير ربما يكون داعما ومؤيدا لمخططات تقسيم اليمن كما ينخرط البلدان في سياسة المحاور، والصفقات المدعومة من أمريكا”.

رجل أبوظبي

يرى خبراء ومتابعون للتطورات في اليمن بان الانسحاب الاماراتي الشكلي يثير السخرية ويقول علي باكير الكاتب والباحث اللبناني بأن هذه “ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الجانب الإماراتي انسحابه من اليمن، وسبق وأن كانت هناك تفسيرات عديدة للإعلانات السابقة”.

وأضاف باكير في احاديث صحفية “لكن الشيء الوحيد الثابت المشترك هو أن الإمارات تحتفظ بنفوذ قوي داخل اليمن، من خلال تدريب عشرات آلاف من المقاتلين اليمنيين، ومن خلال النفوذ المالي والاستقطابات السياسية”.

وتابع: “بغض النظر عمّا إذا كان الإعلان الحالي بالانسحاب هو الأخير أم لا، فإنه يتزامن مع عودة التصعيد على الساحة اليمنيّة” في اشارة الى المواجهات الدامية بين فصائل المرتزقة .

واضاف باكير “لا تريد أبو ظبي أن تصبح في فوّهة مدفع ردود أفعال الأطراف المعنية، ولاسيما إيران، خاصة وأنها (أبوظبي) لا تمتلك القدرة على تحمّل أي عواقب محتملة”.

واستطرد: “لا أعتقد أنّ لمثل هذا القرار تأثير على العلاقة مع السعودية، طالما أن ولي العهد السعودي ( محمد بن سلمان) لا يزال يعتبر رجل أبو ظبي الأول في المملكة، علمًا بأن تضارب مصالح الدولتين في مناطق متعددة أخذ بالاتساع، ما سيترك آثاره على العلاقة بينهما عاجلاً أم آجلًا”.

تَهرُب من الانتهاكات

ويعتبر محللون سياسيون بان الامارات تحاول التهرب من مسئولياتها في الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها في اليمن
ولكنها ستبقى في اليمن وكل مااعلنته من انسحاب هو عباره عن إعادة تموضع وتسليح وإنشاء ميليشيات جديدة خارج إطار القانون “.

ويرون بأن إعلان ابوظبي الانسحاب “يأتي في إطار المناورات المستمرة هروبًا من المسؤولية أمام المجتمع الدولي، بسبب الملفات الثقيلة والانتهاكات الجسيمة على مستوى المعتقلين والاغتيالات”.

ويضيفون كل ذلك يضع الإمارات أمام مسؤولية أخلاقية.. هم يناورون سياسيًا أمام المجتمع الدولي، وهناك ميليشيات تابعة لهم تعمل لهم بإشراف ضباط إماراتيين وضباط مرتزقه ويستلمون رواتبهم، فلا معنى للحديث عن انسحاب”.

ويشدد المحللون والمراقبون بأن استراتيجية الإمارات في اليمن تتمثل في البقاء عبر الميليشيات التي يتم إعدادها وسيعملون على التخفي وعدم الظهور أمام المجتمع الدولي، وسيواصلون زرع الاقتتال الداخلي ليكونوا في المشهد من بعيد.

تكتيكات اخرى
محللون آخرون يرون في الاعلان الاماراتي الانسحاب من اليمن هي محاولة لذر الرماد في العيون وتجنب اي مواجهة عسكرية على المستوى الاقليمي قد تطال بنيتها الهشة ناهيك عن مخططات ابوظبي لتوريط السعودية في المزيد من الحروب العبثية التي لاتنتهي مستغلة غباء وتهور ولي العهد السعودي

ويوضحون بان “الإمارات شاركت في العدوان على اليمن لهدفين رئيسيين، الأول هو السيطرة على الموانئ للحفاظ على ريادة موانئها، وعلى رأسها جبل علي، والثاني هي تقديم ماامكن من الخدمات للسيد الامريكي وطموحاته في تعزيز سيطرته على المنطقة لضمان امن اسرائيل

ويشير المراقبون الى أن استراتيجية الإمارات في اليمن ستنحصر على ما يبدو في حماية مكتسباتها في الموانئ، وتثبيت الوضع الحالي الغارق في الفوضى والاقتتال الداخلي بين فصائل المرتزقة وبالتالي مواصلة مساعيها الى تقسيم اليمن وزرع الفتن بين شعبه وايجاد المناخات الملائمة لها لتعزيز نفوذها على ثروة البلاد ومصالحها الحيوية .
ويبقى القول بان الصراع المحتدم بين ادوات وقوى العدوان في المناطق والمحافظات المحتلة تكشف الاجندات الخفية التي تتناقض كليا مع ماهو معلن.

فاحد الاهداف المعلنة لتحالف العدوان على اليمن تمثل في الحرب على الإرهاب وتنظيم القاعدة لكن الدعم الاماراتي السعودي للارهاب وكياناته المختلفة تجسد في اوضح الصور بل واسهمت كل من الرياض وابوظبي في ايجاد كيانات ارهابية جديدة صارت تتحكم في كل شئون الحياة في المناطق الخاضعة لها.

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

الاعلام الدولي : عملية اليمن في “تل ابيب” أهانت “اسرائيل” وأعادت لـ”يافا” اسمها الحقيقي

اليمن الحر الاخباري/متابعات على مدار الايام الماضية طغت عملية القوات المسلحة اليمنية التي ضربت قلب …