السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / كورونا خمسة نجوم

كورونا خمسة نجوم

حمدي دوبلة
-بعد ان اغلقوا مطاراتنا ومنافذنا البحرية والبرية لسنوات هاهم يغلقون مطاراتهم بايديهم ويفرضون على انفسهم العزلة والحصار الشامل ويُجبرون على اغلاق منشئاتهم السياحية ومؤسساتهم الاستثمارية وفقدان مليارات الدولارات بسبب جرثومة لا تُرى وخلال ايام فقط
-ليس تشفيا ولا شماتة وماتلك اخلاق اليمنيين ولا من شيمهم لكن فيروس كورونا وقانا الله من شروره وكل العباد في مشارق الارض ومغاربها لاشك يحمل في طياته الكثير من الرسائل والاشارات الربانية التي ينبغي على البشر أليوم قراءاتها جيدا بعد أن بلغ ظلم الانسان لاخيه الانسان مستويات تفوق الخيال والتصور ووصل الحال بالبعض من طغاة البشر الى نسيان حقيقة أن هناك ربا مقتدرا بيده ملكوت السموات والارض وانه يمهل ولايهمل وانه غضبه يكون شديدا على من يظلم من ليس له نصيرغيره سبحانه كماورد في الحديث القدسي .
-عرفت البشرية عبر التاريخ جائحات وبائية اودت بحياة الكثير من الناس في مختلف ارجاء الارض غير أن فيروس كورونا المستجد جاء مختلفا هذه المرة ولم يعصف بالبلدان الفقيرة وبالمجتمعات المهمشة التي تفتقر الى ادنى الخدمات الطبية والى ابسط مقومات الحياة الضرورية والى البيئة الصحية الملائمة والآمنة للعيش وانما بدا بالدول الاكثر رقيا وتقدما ومن تمتلك اضخم الامكانيات وآخر ماتوصلت اليه التكنولوجيا في العلوم الطبية ليس ذلك فحسب بل ضرب بقوة لينال من ملوك دول ورؤساء حكومات وقيادات سياسية وعسكرية من الصف الاول ونجوم بارزين في عالم الفن والرياضة ممن يمتلكون الاموال الطائلة ويسكنون القصور والبروج المحصنة التي لم تمنع الفيروس من الوصول اليهم وكانه وباء من فئة الخمسة نجوم ان صح التعبير.
-هذا البلاء سواء كان فيروسا طبيعيا او بيولوجياَ من الابداعات “التدميرية ” لانسان العصر الحديث اصبح كابوسا يؤرق العالم وعجزت كل الامكانيات الضخمة للامم والشعوب من مواجهته والحد من انتشاره واذا بهذا الشئ الذي لا يُرى بالعين المجردة يمثل اكبر تهديد للكون في زماننا ويكبد كبرى دوله وانظمته السياسية والاقتصادية افدح الاضرار والخسائر.
-كورونا الذي تسبب في اعلان الطوارئ في امريكا وجعل من اوربا وشوارعها ومرافقها السياحية الاشهر في العالم وملاعبها الرياضة الاكثر جذبا لحضور الجماهير خاوية على عروشها وكأنها مدن اشباح ليس الا واحدا من اصغر جنودالله وماارسله الخالق العظيم ليفتك بارواح عباده وانما ليذكرهم بان هناك ربا عظيما ومن اجل صحوة ضمير العالم والاستيقاظ من الغفلة والعودة الى مالك الملك ورب الارباب ومن لايعجزه شئ في الارض ولا في السماء والتضرع اليه بان يرفع مقته وغضبه وان لم تحدث هذه الصحوة وهذه القراءات العميقة للابتلاء فان الناس سيكونون حقا هم الوباء الحقيقي على هذا الكوكب .
“نقلا عن صحيفة الثورة”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …