السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / كورونا.. اليمن بين التحذير والمجازفة

كورونا.. اليمن بين التحذير والمجازفة

محمد العزيزي

الجميع يؤكد بأن الأسبوع الجاري و القادم الفترة الفاصلة في تخطي اليمن أهم مراحل تجاوز خطر كورونا بل تعد الأسابيع القادمة من الشهر الجاري و مطلع الشهر القادم هي من أصعب الأوقات لتنجو البلاد من أزمة كورونا الحالية …
كلنا يعلم أن كل الدول التي سبقتنا في مواجهة انتشاره ، انفجر و توسعت الإصابة في الأسبوع الثالث وخرج عن السيطرة في الأسبوع الرابع .
و هذا ما ذهب إليه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد على الحوثي في تغريدته عن إمكانية انتشار فيروس كورونا و أطلق في تغريدته تحذير قوي جدا و حمل منظمة الصحة العالمية المسؤولية الكاملة عن الشعب اليمني و حمايته من هذا الفيروس الخطير .
و لم يغفل الحوثي محمد علي في تغريدته تحميل الطرف الآخر ” الشرعية ” مسؤولية انتشار الفيروس في مختلفة المحافظات نتيجة دخول عدد كبير من المسافرين اليمنيين القادمين من الخارج عبر المنافذ البرية و الجوية و البحرية ، دون أي إجراءات احترازية و هي في الحقيقة تحذيرات في محلها نتيجة تفشي هذا الفيروس بسرعة فائقة و البلاد ، و أقصد اليمن لا تملك الإمكانيات و الأجهزة الطبية التي تكشف هذا الفيروس أو حتى العلاجية ، و لا خيار لنا كيمنيين سوى الوقاية خير من علاج .
إذا دخل فيروس كورونا اليمن لن ينتهي إلا بعد أن يقضي و ينهي كل اليمنيين و يأكل الأخضر و اليابس ، كما أن قدرة الدولة سواء” في المناطق المسيطر عليها من قبل حكومة الإنقاذ أو تلك التي تقع تحت سيطرة حكومة ما تسمى بالشرعية .
شاهدنا خلال الأيام المنصرمة كيف يقوم الطرفان بعزل أو حجر المواطنين القادمين من الخارج يتركونهم في المنافذ أو على مداخل المدن اليمنية على السيارات التي قدموا عليها فلا فحص و لا حجر صحي و لا حتى حمامات للمواطنين و النساء لقضاء الحاجة ليس ليوم و لكن لمدة خمسة عشر يوما .
تخيلوا لو أن الفيروس انتشار في البلاد و الله أنها الكارثة بل و القاضية على الشعب اليمني .. لماذا ؟ لأن الشعب اليمني فوضوي لا يلتزم بالتعليمات ، مخاطر ، لن يلتزم بالحجر في المنازل و إن التزم من سيأتيه بالمأكل و المشرب و هل أيضا سيمتنع من دخول أسواق القات .. و الله أنها الغاغه .
بصراحة كانت تحذيرات محمد علي الحوثي من خلال التغريدة صريحة ووضعت النقاط على الحروف و يجب أن نتوقف عندها مليا ، و على منظمة الصحة العالمية تحمل مسؤوليتها الأخلاقية و الإنسانية طالما و الشعب اليمني أصبح أمانة في عنقها قانونيا و إجرائيا و أخلاقيا و أمميا ، لأن كورونا فيروس ليس لديه مزاح أو مراوغة فقد أعذر من أنذر

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …