السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / اراء / لماذا على السلطة وقيادتها أن ترحل؟

لماذا على السلطة وقيادتها أن ترحل؟

د. فايز أبو شمالة*
حباً بالتغيير، ورغبة بالتجديد، وعلى أمل الخروج من عنق الزجاجة، ولكن الأهم من كل ذلك؛ هو التخلص من السياسة الفاشلة التي سار عليها محمود عباس على مدار 18 سنة، سياسية لم تثمر إلا المزيد من المستوطنات اليهودية على أرض الضفة الغربية، والمزيد من احتجاب مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية خلف منصب الرئيس، والمزيد من التفرد بالقرار الوطني الفلسطيني، مع الانقسام والتشرذم داخل الساحة الفلسطينية، والأخطر من ذلك، غياب أي استراتيجية عمل فلسطينية لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، في كل أماكن تواجده.
ولوضع الأصبع على الخلل السياسي الحاصل في الساحة الفلسطينية، سأنشر 15 مقولة، من تلك المأثورات التي تفوه بها محمود عباس لوسائل الإعلام، 15 مقولة، تحدد ملامح شخصية محمود عباس، وطريقة تفكيره، وتفضح الأسباب التي سحقت القضية الفلسطينية، ومع ذلك، تجد بعض المسؤولين الفلسطينيين يروجون لمدرسة محمود عباس السياسية، ويطالبون بفرضها منهاجاً تعليمياً على طلبة المدارس الثانوية، متجاهلين أنها أقوال انهزامية، تطعن القناعة الفلسطينية بالحق التاريخي بأرض آبائهم وأجدادهم، أقوال تنسجم مع الأطماع الإسرائيلية، ولا تختلف كثيراً عما تفوه به ديفيد بن غورين، أول رئيس وزراء لدولة الكيان الصهيوني، ومن هذه الأقوال التي وردت بلغتنا العربية، وبصوت محمود عباس، وبلسانه:
1ـ إسرائيل وجدت لتبقى، والانتفاضة كانت خطأً فادحاً، وركضاً وراء الأوهام والغوغاء.
2ـ لا أخجل من القول: إن صواريخ غزة عبثية، ولا أسمح إلا بالمقاومة الشعبية السلمية.
3ـ لا مصالحة مع غزة إلا إذا كان هناك سلاح واحد، وقانون واحد، وسلطة واحدة.
4ـ بدأت التنسيق الأمني منذ 2005، وحتى يومنا هذا، ولم يتوقف التنسيق الأمني إطلاقا رغم أن “إسرائيل” تستغله لصالحها وللأسوأ.
5ـ هناك قتل وهدم واقتحامات “إسرائيلية” وكأننا غير موجودين، ومع ذلك نحن ملتزمون بالتنسيق الأمني، رغم عدم التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة.
6ـ أقول للإسرائيليين: كتب علينا أن نكون جيراناً، ولا يستطيع أحد أن يلغي الآخر.
7ـ نحن مؤمنون بالسلام، ولا أريد انتفاضة ثالثة، وأكره العنف والأعمال المسلحة.
8ـ القيادة الفلسطينية تحاول قدر الإمكان الحيلولة دون تفاقم الوضع وتصاعد التوتر.
9ـ لست رئيسًا لدولة، ولا حتى سلطة، فأنا أدخل وأخرج بـإذن إسرائيلي
10ـ إغلاق الأنفاق بين غزة ومصر عمل قانوني وشرعي، ولا شبهة فيه على الإطلاق.
11ـ مـن حق إسرائيل الدفاع عن نـفسـها!
12ـ انتفاضة الأقصى كانت كارثية، وجلبت المصائب للشعب الفلسطيني.
12ـ التنسيق الأمني مقدس، واستمراره مصلحة فلسطينية
13ـ لن أسمح بقيام انتفاضة فلسطينية، طالما بقيت على رأس السلطة الفلسطينية.
14ـ مهمة الأجهزة الأمنية الفلسطينية منع الانتفاضة، ومصادرة الأسلحة.
15ـ المفاوضات مع إسرائيل خيار استراتيجي وحيد، وأسر “خطف” الجنود الإسرائيليين تجارة خاسرة، وأطالب بإطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين دون مقابل.
فهل عرفتم لماذا يطالب الشعب الفلسطيني برحيل محمود عباس، الذي لم تتجاوزَ نسبة المؤيدين له في أوساط الشعب الفلسطيني 11%، وفق آخر استطلاعات للرأي؟
*كاتب فلسطيني

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …