اليمن الحر الاخباري -عبده يغيل
قرصنت الولايات المتحدة الامريكية شحنة كمامات كانت متجهة الى المانيا وذلك باعتراض مسار الشحنة في بانكوك التي تحمل 200 ألف كمامة وتحويلها لاستخدامها الخاص، في خطوة ادانها ناشطون وحقوقيون متهمين الولايات المتحدة بممارسة “قرصنة حديثة” بينما وصفها اخرين “بالحقيرة والا إنسانية ”
واوضحت الحكومة الفدرالية لولاية برلين إنّ شحنة كمامات صُودرت في بانكوك وهي في الأساس كانت لصالح شرطة برلين، لكنّها لم تصل إلى وجهتها المرجوّة.. وهي شحنة كمامات الوقاية من طراز FFP2، ورجّح وزير داخلية ولاية برلين، أندرياس جيزل، أن تكون الكمامات قد حوّلت إلى الولايات المتحدة أو قامت بقرصنتها,واكد جيزل إن تحويل مسار شحنة الكمامات بعيدا عن مسارها إلى برلين يرقى إلى “فعل قرصنة حديثة”، وحثّ إدارة ترامب على الالتزام بقواعد التجارة الدولية.
وقال الوزير مخاطبا الرئيس الأمريكي “هذه ليست طريقة للتعامل مع شركائك عبر الأطلسي. حتى في أوقات الأزمات العالمية، لا يجب أن تلجأ إلى أساليب الغرب الأمريكي المتوحّش”.
من جانبها اوضحت شركة صناعة المعدات الطبيّة الأمريكية “3 أم” إنّ إدارة ترامب طلبت منها وقف تصدير كمامات N95 إلى كندا وأمريكا اللاتينية.
وحذّرت الشركة من أنّ هذا الطلب سيكون له “انعكاسات إنسانيّة خطيرة”، وقد يحفّز الدول الأخرى على المعاملة بالمثل.
وكان عدد من المسؤولين قد اشتكوا من ممارسات الولايات المتحدة الابتزازي والا اخلاقي في شراء اللوازم واعتراض مسارها وقرصنتها دون وجه حق
ويقول قادة محليون في فرنسا ، إنّهم يجاهدون لتأمين امدادات طبيّة، لأنّ المشترين الأمريكيين يزايدون على شرائها ويرفعون أثمانها,وشبّهت رئيسة إقليم إيل دو فرانس، فاليري بيكريس، التدافع على شراء الكمامات بحملات “صيد الكنوز”. وقالت: “وجدتُ مخزون كمامات متاحاً، لكّن الأمريكيين زايدوا علينا، وعرضوا دفع ثلاثة أضعاف السعر مسبقاً”.