بقلم العميد/عبدالله الحكيم
تحالف دول العدوان على اليمن مستمر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتدمير وانتهاك الحقوق الإنسانية للشعب اليمني بكل فئاته الإجتماعية ضمن سلسلة ممنهجة من الجرائم الوحشية في حق اليمن أرضا وانسانا لن تكون الجريمة البشعة الذي أرتكبتها أدوات العدوان ومرتزقته في مديرية(الحالي) محافظة الحديدة ومدينة حرض محافظة حجة وعدد من مدن وقرى المحافظات الحدودية ومناطق المواجهات قد تكون آخر تلك الجرائم والخروقات والإنتهكات بل هي حلقة متواصلة ضمن مسلسل وخطة استراتيجية ممنهجة لدول العدوان تم وضعها سلفا بموافقة ومشاركة دولية وأمنية واسعة هدفها الرئيس تقسيم اليمن واحتلاله واضعافه واستنزاف قدراته البشرية والمادية…الخ.
عبثا كنا نحاول الإستغاثة بالهيئات والمؤسسات الدولية والمنظمات الأممية التي تدعي زيفا وكذبا مناصرتها للضعفاء والمظلوموين ودفاعها عن حقوق الإنسان وكم اطلقنا من استغاثات ونداءات لهذه الهيئات والمؤسسات والمنظمات ومكاتبها التنفيذية في صنعاء لتقوم بواجبها القانوني والأخلاقي تجاه مايتعرض له الشعب اليمني من عدوان جائر وحصار خانق أمام سمعها وبصرها وعلمها دون فائدة أو جدوى ولولا المواقف البطولية والإنتصارات العظيمة للجيش والأمن واللجان وحكمة وشجاعة القيادة الثورية والسياسية وثبات وصمود أحرار اليمن وشرفائه من كل الفئات لحدث ما لا يحمد عقباه ولتحققت أهداف العدوان.
إلى جانب صمت وتخاذل وتهاون وحياد الكثير من أبناء شعبنا لكان النصر قد اكتمل والعدوان قد أندحر وولى إلى غير رجعة وما دام العامل الرئيس والمفتاح الأساسي للنصر والتمكين هو الشعب اليمني بكل قواه وأطيافه فإني سأوجه ندائي من اليوم إليه واستغاثتي بعد الله به ولن اخاطب بعد اليوم منظمات ومكاتب الحقوق اللانسانية الذي ثبت تواطأها مع المعتدي ومشاركتها الضمنية في العدوان والذي عبرت عنه بصمتها وسكوتها عن جرائمة تضليل الرأي العام الدولي بتقديمها تقارير كاذبة ومتناقضة وزائفة تخدم العدوان ومن هذا المنطلق وبناء على ما تم توضيحه وأمام استمرار جرائم العدوان المتمثلة في القتل والتدمير والحصار أوجه هذا النداء العاجل إلى أبناء الشعب اليمني الحر المجاهد وأقول لهم.
– يا أبناء شعبنا اليمني الحر الصامد الثابت البطل أن الجرائم الإرهابية الوحشية التي تقوم بها دول الاستكبار والإجرام والإرهاب العالمي بقيادة أمريكا وربيبتها إسرائيل واذنابها في المنطقة وعلى رأسهم ملوك وأمراء السعودية والامارات عبيد واشنطن وإسرائيل وخدامها وسدنت كنائسها ومعابدها ومن معهم من أنظمة ومنظمات النفاق والارتزاق العالمي والعرب وأدوات الارتزاق والعمالة المحلية الرخيصة الذي أستهدفت خلال فتره العدوان الستة الأعوام الماضية وأحدثت تدميرا شاملا للبنية التحتية في كل المجالات وخلفت آلالاف من القتلى والجرحى والمشردين والمعاقين بدنيا ونفسيا أمام مرئا ومسمع دول العالم وهيئاته الدولية ومنظماته اللانسانية ومكاتبها في عاصمة الجمهورية اليمنية وهو مايدل دلالة واضحة على ألاشتراك الضمني لهذه المنظمات والهيئات الدولية في هذا العدوان على الشعب اليمني وتواطؤها المكشوف مع دول تحالف العدوان وأدواتها.
وهو يا شعبنا العظيم الأمر االذي يجب أن يستدعي تجميع القوى وحشد الطاقات البشرية والمادية وشحذ الهمم للمشاركة في معركة الدفاع المقدس عن الوطن جنبا إلى جنب مع الجيش واللجان الشعبيه بصورة مباشرة وغير مباشرة والوقوف مع القيادة بصدق واخلاص للدفاع عن الوطن ومكتسباته وافشال المشروع الامريكي والصهيوني في احتلال اليمن ونهب ثرواته واذلاله واخضاعه للوصايه الاجنبية.
هذا الموقف فقط هو الذي سيوقف جرائم الإبادة لشعبنا اليمني العزيز ويحافظ على الحقوق الإنسانية الأساسية لشعبنا المظلوم وفي مقدمتها حقه في الحياه والعيش بحرية واستقلال وكرامة على أرضه وترابه الوطني وبدون ذالك لايمكن لشعبنا أن يحقق أهدافه في الحرية والاستقلال والحفاظ على سلامة الأرض والعرض والإنسان ، فالسنوات الست الماضية أثبتت أن التقاعس والتخاذل والحياد والخوف واستجداء دول النفاق العالمي والركون على منظمات الارتزاق والتأمر والتضليل والدجل الدوليه والاقليميه التي تشارك في قتل وحصار الانسان اليمني باسم الدفاع عن حقوقه الإنسانية و السياسية والاجتماعية والثقافة الاقتصادية لم يعد مجديا وتكلفته باهظة وليس من حل إلا النهوض والإستنفار الجماعي وبدونه فإن العدوان سيطول وتتمادى دوله وادواته في خروقاتها وانتهاكاتها وهو مايعني استنزاف اكثر لمقدرات الشعب وتدمير اوسع لبناه التحتية وقتل ليس له حدود هذا إلى جانب الأثار السلبية التي سوف تؤثر في عوامل سرعة الحسم العسكري و النصر والتمكين.
_كلنا ثقة أن أبناء شعبنا قد فهموا الدرس جيدا وسيقفون صفا واحدا خلف القياده ويشاركون في معركة الانتصار للوطن والمظلومية ، وستكون الانتصارات العظيمه الذي حققها جيش الوطن وامنه ولجانه وأحراره في كل الجبهات العسكرية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية خلال الأعوام الستة نصب اعينهم ودافعهم القوي للمشاركة في معركةالدفاع المقدس وتحقيق النصر لينعم شعبنا بالعزة والكرامة ، مع الأخذ بعين الإعتبار بأهم عوامل النصر وفي مقدمتها اعتقادنا عن يقين اننا أصحاب حق وأن معركتنا عادلة وأن النصر لن يكون إلا بالرجوع إلى الله والاعتماد عليه دون غيره وبذل الغالي والنفيس وأن دمائنا الزكية هي الوسيلة الوحيدة لنيل الحرية الحرية وسينتصر بإذن الله وعونه الدم على السيف ويحصل احرارنا ومجاهدينا يقينا على أحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.
الله أكبر العزة لله ولرسوله والمؤمنين والخزي العار والهزيمة لدول العدوان وانظمة العمالة ومنظمات التضليل والإرتزاق.
مدير عام حقوق الأنسان بجهاز المفتش العام بوزارة الداخلية