اليمن الحر الاخباري – متابعات.
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكيةالواسعة الانتشار في افتتاحيتها امس انها تتوقع هزيمة مدوية للسعودية في حربها على اليمن وان الحوثيين سيتجولون في شوارع العاصمة السعوية “الرياض” قبل نهاية العام الجاري.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في مقالها الافتتاحي ليوم امس الخميس والذي حمل عنوان ” الحوثيون سيتجولون في شوارع الرياض قبل نهاية العام الجاري ” أن الحوثيين إستغلوا ضعف الجانب العسكري والسياسي السعودي، بعد سيطرتهم على مناطق واسعة شرق اليمن وتقدمهم باتجاه مأرب.
وتوقعت الصحيفة المعروفة بمهاجمتها للمملكة العربية إنهيار النظام السعودي لا سيما بعد الأزمات المالية والعائلية التي عصفت بالبلاد جراء سياسة الطيش التي ينتهجها الأمير الشاب محمد بن سلمان، لافتة الى أن معنويات الحوثيين في ذروتها ولن يوقفهم أي تهديد من قبل السلطات في المملكة.
وأكدت الصحيفة في مضمون إفتتاحيتها اليومية أن الحوثيين لم يتأثروا بطول مدة الحرب التي دخلت في عامها السادس رغم تفشي الأوبئة في اليمن وارتفاع نسبة الإصابات الا أن ذلك، لم يمنعهم من مواصلة تقدمهم بإتجاه محافظة مأرب، سيما وانهم اصبحوا على مرمى حجر من مركز محافظة مأرب النفطية وأخر معقل لقوات الرئيس “هادي” في شمال البلاد .
واكدت ان تنامي قدرات الحوثيين العسكرية واعتمادهم على انفسهم في تصنيع الكثير من الاسلحة الاستراتيجية، يؤهلهم ليصبحوا اكبر قوة في المنطقة، كما ان حرص الحوثيين على توطين خبرات التصنيع العسكري التي يساعدهم على تطويرها حلفائهم في ايران ولبنان يعطيهم المزيد من استقلال القرار وقوة الموقف يوما بعد آخر.
واشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين يمتلكون قدرة متميزة في حشد المقاتلين الاشداء الذين اكتسبوا خبرة فائقة في القتال خلال سنوات الحرب الخمس الماضية، الأمر الذي أهلهم ليكونوا في مقدمة الجيوش الاكثر قوة في العالم، بالاضافة الى امتلاكهم مشروع استقلالي واضح يعبر عن تطلعاتهم، وسط تخبط منافسيهم في المنطقة بأسرها.
وفي وقت سابق حملت ألمانيا النظام السعودي جانبا كبيرا من المسؤولية عما يجري في هذا البلد الذي أنهكته الحرب.
وقال مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة “كريستوف هيوسغن” إن السعودية تتحمل الكثير من المسؤولية عما يجري في اليمن من حرب وأزمات إنسانية، في وقت تؤكد فيه المنظمات الدولية أن المنظومة الصحية في البلد انهارت وسط تفشي فيروس كورونا وأوبئة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة الواشنطن بوست شرعت في مهاجمة المملكة عقب جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي والذي يعد أحد كتّابها في مبنى القنصلية السعودية بالعاصمة التركية اسطنبول وجهت بعدها أصابع الاتهام إلى الأمير محمد بن سلمان بإعتباره المتهم الأول في القضية .