حمدي دوبلة
يظن النظام السعودي ومعه كل انظمة العمالة والارتهان في منطقتنا العربية بان الولايات المتحدة الامريكية اله هذا الكون ومدبرة شئون العباد وان بقاء عروشهم وسلطانهم مرهون بمدى رضاها عنهم وان لاعزة ولا سؤدد قد ينالونه الا في كنف رعاية وتبني السيد الامريكي
-ولانهم مردوا على النفاق والخضوع والمهانة فانهم مافتئوا يحاولون تكريس مفاهيم ماآمنوا به واستيقنته انفسهم المريضة في هذا الجانب في فكر واخلاق وسلوكيات شعوبهم حتى اصبح مجرد ذكر امريكا يجب ان يكون مقرونا بالتقديس والتبجيل وابداء الولاء والطاعة والخنوع الممجوج
-هذه الثقافة الانبطاحية اذا جاز التعبير هي ثمرة حتمية وطبيعية للبعد عن الله والجهل بالدين الاسلامي الحنيف وتعاليمه الانسانية العظيمة التي تكرم من شان الانسان وتعظم من كرامة بني آدم وتمقت العبودية والاستكانة لغير الخالق العظيم وتجعل من تقوى الله المعيار الوحيد لتفضيل بعض البشر على بعضهم
-مااجهلهم بالله القائل في محكم كتابه الكريم “الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا”الجهل المستحكم في عقولهم بهذه الحقيقة الربانية جعلهم وهم يلهثون وراء وهم العزة ابعد مايكونون عنها بل ضربت عليهم الذلة والمسكنة واصبح من اعتقدوا بانه السبيل الى العزة والكرامة اكثر من يسومهم اصناف المذلة والتحقير والاهانات المتواصلة والتي وصلت في عهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب حد الذروة وبات لايتحرج من تحقير رموز هذه الانظمة الخانعة جهارا امام وسائل الاعلام العالمية وعلى رؤوس الاشهاد
-يكفينا اليوم في اليمن وبصرف النظر عن كل الاحداث والخلافات والخطوب التي تعصف بالبلد ان لدينا قائدا شجاعا وعلى قدر كبير من العلم والايمان بحيث لايتردد هنيهة عن توجيه سهام النقد الصريح لسياسيي وسياسة تلك الدولة المتعجرفة دون خوف او وجل
-لقد اثلج السيد القائد/عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة الشعبية وحادي المسيرة القرآنية الظافرة صدور غالبية اليمنيين ان لم يكن جميعهم بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية وهو يوضح في خطابه الاخير بمناسبة الذكرى السنوية للشعار وكما دأب عليه دائما في خطاباته القيمة والارشادية قبح فعال امريكا وتبيان شرورها التي باتت تنتشر في عموم بقاع الارض ضمن نهج استعلائي بغيض وممارسة عنصرية مقيتة لم تستثنِ حتى مواطنيها في الداخل ناهيك عن امتداد هذه السياسة الخبيثة لتعم ارجاء المعمورة سعيا لاستعباد بني الانسان ونهب ثروات اراضيهم والتحكم في مصائر اوطانهم في حين لايملك الزعماء على شاكلة النظام السعودي ومن يدور في فلكه في المنطقة والعالم الا التسبيح بحمد ذلك البعبع “المخيف” والاستماتة في سبيل تحسين ذلك الوجه القبيح .
“نقلا عن صحيفة الثورة”