الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / ما هو مخطط بايدن!؟

ما هو مخطط بايدن!؟

بسام أبو شريف
استنادا الى رؤية سياسية جمعها له مستشاروه مستشاروه للامن القومي ومستشاروه العسكريين ومستشاروه السياسيين ومستشاروا رئيس الولايات المتحدة الأمنيين المهوار …
هو ما يدور في الردهات الخلفية للدول الكبرى الثلاث الولايات المتحدة وروسيا والصين وبطبيعة الحال بين الولايات المتحدة وبريطانيا واحيانا فرنسا انه البحث في مستقبل الشرق الأوسط كما يراه الغرب …
منذ فترة لا تتجاوز الشهر بدأت الولايات المتحدة تنظر الى ما يدور في قطاع غزة وارتباطات ما يدور في المنطقة بهذه المعارك العنيفة في قطاع غزة استنادا الى ذلك بدأت وجهة نظر تكاد تكون مكتملة تتضح في وسط مجموعة من صناع قرار الولايات المتحدة السياسي والعسكري وعلى رأس هذه المجموعة وزير الخارجية الذي وضح اكثر من مرة بصريح العبارة ان لا بد من إقامة دولة للفلسطينيين حتى يزال من الشرق الأوسط فتيل الحرب التي قد تكون على نطاق ضيق في البداية وتصبح حربا إقليمية على صعيد المنطقة سريعة الالتهاب بما لديها من مخزون النفط والغاز الذي يحتاجه العالم اجمع قد عبر وزير الخارجية بلنكن اكثر من مرة كان اخرها امس ان وضع حد لما سماه الإرهاب الإيراني لا يحتاج الى عمل عسكري ولا يمكن ان يتم بعمل عسكري بل بعمل سياسي وفاجأ العالم والصحفيين امامه بقوله ان الأساس الذي يفرض عزلة على ايران ويجعلها غير قادرة على التصرف في المنطقة كما تتصرف الآن أي تزود السلاح لفصائل وتدير عمليات إرهابية في المنطقة باسرها هو حل القضية الفلسطينية فايران كما قال وزير الخارجية الأميركية تستند الى دعم القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية مقدسة في المنطقة من اجل تحريض وتعبئة وتسليح من يقوموا بما تريد ان تقوم به ايران نيابة عنها في المنطقة وأضاف ان اقامة دولة فلسطينية في المنطقة لفلسطينيين هو الطريق لعزل ايران عزلا كاملا وجهة النظر هذه كانت قيد التداول اكثر من مرة ولمس ذلك وزبر الخارجية الامريكية بلنكن من خلال ما جاءه من تقارير لكافة المبعوثين الأمريكيين اللذين توزعوا على العالم بشكل سريع ولمدد قصيرة كي تجمع الخارجية الامريكية وجهة نظر متكاملة حول كيف يمكن إيجاد حل وإخراج إسرائيل من مأزقها وإخراج الشرق الأوسط من مخاطر حرب شاملة مدمرة حارقة.
وقال لي احد المسئولين السابقين في الإدارة الامريكية كان ولا زال على علاقة إيجابية معي وصداقة وعلاقة احترام لوجهات النظر قال لي دخلت القضية الفلسطينية لأول مرة في طريق إيجاد حل توافق فيه الولايات المتحدة على إقامة دولة للفلسطينيين تعتبر غزة والضفة الغربية كيانا واحدا يجب ان يكون محكوما من قبل الفلسطينيين وعندما سألته ماذا يعني ذلك هل يعني دولة مستقلة وعاصمتها القدس قال لي متلاددا دولة ممكن ولكن القدس حتى الآن لم يبحث لك بحث كيان فلسطيني يحكمه الفلسطينيون ويكون مرجعا لهم ويكون مستقلا ان عدم رغبة هذا الصديق بالكلام المستفيض حول ما جرى بحثه دليل على ان هذا البحث لم يأخذ مداه بعد بل انه ما زال قيد اخذ ورد بين الولايات المتحدة ومن يستطيعون التأثير في القرار العالمي.
وعندما نتحدث عن هذا الامر يضطر الكاتب او المحلل ان يعود لذلك اللقاء الذي اورث نوعا من الغمامة على العلاقة بين روسيا والصين عندما التقى الرئيس الصيني ببايدن وتحدثا مطولا حول الموضوع تايوان الا ان موضوع تايوان الذي بحث في تلك الاثناء وما جرى الاتفاق عليه ناله بعض التغيير في اعلان بايدن امس ان الولايات المتحدة سوف تدافع عن تايوان في حال تعرضها للعدوان هذا واضح في ظل بحث حول الشرق الأوسط وحقوق الشعب الفلسطيني وإيقاف القتال او العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعدم السماح بتوسع الحرب في الشرق الأوسط ومحاولة الوصول الى حل سياسي يستند الى قرارات الأمم المتحدة منذ ذلك اللقاء كانت العلاقات إيجابية الى ان صدر هذا التصريح امس واصبح الجو ملبدا مرة أخرى لكن بسرعة كبيرة تناولت روسيا هذا الامر في مؤتمر صحفي اكثر جدية من أي مؤتمر آخر عندما تحدث وزير الخارجية الروسي حول الحل السياسي حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية بتنفيذ واضح وجدي لقرارات الأمم المتحدة المتصلة بالقضية الفلسطينية ودخل على جدول الاعمال هذه المفاوضات المتعددة الأطراف الثنائية والثلاثية في بعض الأحيان واكثر من ذلك في حالات أخرى والإسرائيلية الامريكية وحتى اتصالات مع حزب الله بطرق مختلفة حول الوضع في الجبهة الشمالية فإسرائيل لديها مخاوف من الجبهة الشمالية أي جبهة القتال مع حزب الله في لبنان و جبهة الجنوب وهي قطاع غزة وربما الجبهة الشرقية التي تعني الجولان لاحقا وهذه المخاوف تجعل من إسرائيل ترى في ضمانات امنية عبر اتفاقيات واضحة وبدأت تعلم بوضوح من خلال التفاوض مع الاميركيين ان هذا الأمان والشعور بالاطمئنان لا يمكن ان يأتي دون إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية وان قضية الشرق الأوسط مترابطة الأطراف كلها بطرابطها مع قضية الشعب الفلسطيني هذه الحقيقة بدأت تعلم في إسرائيل وتقبل تدريجيا من قبل فريق فقط وما قاله وزير الدفاع اليوم في إسرائيل الا تعبيرا عن مزاية استيعاب هذه الحقيقة فقد قال ان اهم هدف الآن للاستراتيجية الإسرائيلية هو ضمان امن واستقرار الشمال أي منح سكان الشمال امانا واستقرارا ليعودوا الى مستوطناتهم وذلك باتفاق مع حزب الله للتراجع خمسة الى سبعة كيلومتر داخل الحدود اللبنانية ، نستطيع القول انه ولأول مرة منذ سنوات طويلة يقف كل فريق امام ما يريد تحقيقه لضمان امنه من ناحية وما هو المطلوب من عدوه ان يفعل لتحقيق هذا الاستقرار وهذا الشعور بالأمان كل فريق له مطلب وكل فريق عليه ان يلبي كل شيء ان اتفقت الأطراف على إيجاد جو من السلام .
نستطيع القول ان الجهات الكبرى القوى الكبرى التي تسند مطالب الشعب الفلسطيني وتقف الى جانبه تؤيده في حقوقه التي تحددها قرارات مجلس الامن أي قرار 242 ، 338 وغيرها من القرارات او للدولة الفلسطينية المستقله حل الدولتين .
اذا كان حل الدولتين هو ما يجري الاستناد اليه من قبل كافة الأطراف الدولية الكبرى فلماذا نركز على ان حل الدولتين يجب ان يقوم استنادا لقرارات اتخذت بعد عام 67 هنالك قرار اتخذته الجمعية العمومية للأمم المتحدة على سبيل المثال هو الذي شكل شهادة ميلاد الكيان الصهيوني واستغلت العصابات الصهيونية هذا القرار وتنفيذه لزيادة حصتها المنصوص عليها في هذا القرار وسرقت اكثر مما حدد لها بقرار الأمم المتحدة وما اعلن في عام 48 على انه دولة إسرائيل الكيان الصهيوني هو اكبر بكثير مما حدده قرار 47 قرار التقسيم من قبل الأمم المتحدة والكل يعلم ان الكونت برنادوت قتل على يد الصهاينة قبل ذلك لانه حدد حصصا اكبر على ضوء معرفته بالحجم السكاني الفلسطيني مقارنة بحجم المستوطنين اللذين امنتهم بريطانيا بدخولهم واخذ ارض من ارض فلسطين التي كانت تعتبر ارضا حكومية وبما ان الانتداب كان بلايطانيا قامت بلايطانيا بتسليمهم تلك الأراضي التي شكلت أساسا لمستوطنات الموشاف والكيبوتس الذي استغلته إسرائيل كمعاهد للتسليح والتدريب وتخزين السلاح وخوض تلك المعارك التي نهبت فيها أرض فلسطين وارتكبت من خلالها مجازر يندى لها جبين العالم حتى الآن .
اقصد من هذا الكلام اذا كان لا بد ان يكون أساس التفاوض هو قرارات الأمم المتحدة أي قرار 242 و338 أي قرار الأراضي التي احتلتها إسرائيل عا 67 لماذا لا يكون الحوار والنقاش على أساس قرار التقسي 47 الذي يعتبر يافا ميناء فلسطينيا والذي يعتبر مطار اللد مطارا مشتركا والذي يعتبر حيفا ميناء مشتركا للفلسطينيين والإسرائيليين وهنا انصح الجميع ان يعود لبنود قرار التقسيم عام47 ليرى ماذا ينص عليه هذا القرار الذي يمنع اخذ أملاك الفلسطينيين في المناطق التي قررت لإسرائيل او للاسرائيليين وعليهم ان لا يحتلوها ويغيروا من طبيعتها وكذلك لا يغير او يحتل الفلسطينيون الأملاك التي تكون في الأراضي التي حددت لهم يملكها الإسرائيليون بطبيعة الحال الشيء الوحيد الذي نفذ من هذا هو تلك القوافل التي كانت تعبر عند بوابة المندلبوم في القدس لتوصل لهداسا الاكل والتموين وتبين بعد ذلك الذخيرة والجنود الذين شاركوا في حرب ال67 .
تجري الآن مفاوضات كثيفة بعد ان حددت اليمن بشكل بطولي ورائع موقفها من أي سفينة متوجهة لإسرائيل او تحمل ذخيرة او مواد لإسرائيل وهي تمنع من بحر العرب والبحر الأحمر اية سفن تغذي العدو الصهيوني في حربه ضد قطاع غزة الى ان تتوقف الحرب في قطاع غزة واصيبت الولايات المتحدة بمأزق رهيب فقد اكدت على ما يريده اليمن من خلال قصف اليمن لان قصف اليمن جعل البحر الأحمر منطقة اثر خطورة فاليمنيون سيردون وردوا وسيردون اكثر على ضربات الولايات المتحدة وبريطانيا وبذلك هم يؤكدون اكثر واكثر للعالم اجمع بان المسار في البحر الأحمر لن يتم الا برضى اليمن واليمنيين وان أي سفينة متوجهة الى الكيان الصهيوني الى ايلات سوف تستهدف من قبل اليمن وهذا ما سيجعل الجميع يهربون نحو المحيط الهندي بدلا من الشمال نحو قناة السويس فلن يتمكن الاميركيون والبريطانيون من إيجاد حل سياسي لهذه القضية اذن قرار اليمن هو قرار البحر الأحمر وكذلك قرار بحر العرب هو قرار يمني ومن هنا لا تستطيع الولايات المتحدة ولا بؤيطانيا ولا الدول الغربية ان تتحكم في مسار السفن التي هي تخت السيادة اليمنية في بحر العرب والبحر الأحمر ومضيق باب المندب ، كل هذا جعل دول النفط والخليج والسعودية في مأزق أيضا لا يستطيعون أي تحرك بدون وقف اطلاق النار في غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ولا يمكن لاي تطبيع ان يغير الأحوال الا اذا أقيمت الدولة الفلسطينية المستقلة ، نعود مرة أخرى لنقول ان هذا سبب مأزقا كبيرا بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل اذ ظهر بوضوح ان استخدام أمريكا إسرائيل كقاعدة لحماية مصالحها لن تقوم بدورها كاملا طالما ان هنالك مأزقا في المنطقة وطالما ان هنالك حقوقا للشعب الفلسطيني لم يحصل عليها حسب موازين ومقاييس الدول العظمى التي اتخذت قرارات الأمم المتحدة .
كل هذا يدور في ترابط لم يسبق له مثيل بين ما يجري في الشرق الأوسط وما يدور داخل الولايات المتحدة كذلك لم يسبق له مثيل من زاوية ما يدور في الشرق الأوسط الآن والانتخابات الامريكية بشكل مباشر والحقيقة ظهرت بان اكثر من نصف أعضاء الكنغرس الأميركي يتناولون معاشات من الصهاينة وجمعياتهم في الولايات المتحدة من طريقة التصويت التي تتم الآن حول بعض القرارات الفرعية فما بالك عندما تصل الأمور للقرارات الرئيسية .
ويظن الرئيس بايدن ان هذه المجموعة المرتزقة للحركة الصهيونية سوف تسانده في انتخابات او في الترشح للرئاسة مرة ثانية ولكن بايدن سيصدم صدمة لا مثيل لها عندما يرى ان هؤلاء أيضا فشلوا في إبقاء نفوذهم في موقعه او في مكانته السابقة فالشعب الأميركي اكتشف القصة واكتشف ان مجموعة من السفلة واللصوص والمرتزقة والذين يتقاضون معاشاتهم من الحركة الصهيونية او المصانع التي تتبع رأس المال اليهودي هي التي تقرر من هو رئيس الولايات المتحدة ولذلك لا يمكنني الا ان أقول رغم عدم موافقتي على سياسات ترامب انه سيفوز بسهولة امام خصم مثل هذا فهو وولائه للصهيونية مفضوح ومكشوف وواضح للعالم اجمع ولم يخفه لحظة وهذا ما يجعل كل التملق وسياسة الدعم لإسرائيل التي يقوم بها بايدن لا ثمن له في ميزان الانتخابات ،
سوف ينتهي بايدن وسوف تبدأالملفات في اتهاماته حول الكموسيونات التي قبضها على أسلحة أرسلها لاكرانيا حول شراكته في اللصوصية مع بعض قادة اكرانيا اللذين طرد بعضهم من وظائفه والبعض الآخر ما زال قائما هناك حول دور بايدن وابنه في إقامة تلك المختبرات لانتاج الفيروسات واستخدامها كاسلحة في الحروب ضد الشعوب كل هذا وما جمعه بايدن من مصانع الأسلحة وتطوير الأسلحة وافراغ المخزون القديم من الذخائر والأسلحة وما نابه منها من نسبة مئوية كل هذا سيظهر امام المحاكم عندما يفشل بايدن ويسقط سقوطا ذريعا .
ومن ناحيتنا نحن فالمقاومة ستستمر وتماما كما قال في فترة من الفترات بنيامين نتنياهو ان هذا التطبيع ليس نجاحا دبلوماسيا او سياسيا انه القوة انه ليس القوة مقابل الأرض او السلام مقابل الأرض انه القوة الإسرائيلية مقابل السلام ان قوة إسرائيل هي التي تفرض السلام وبما ان قوة إسرائيل قد تفككت على يد المقاومة وقد انهارت تدريجيا او تنهار تدريجيا فان نتنياهو لن يتمكن من فرض التعايش او التطبيع بقوة إسرائيل ان قوة الصمود الفلسطيني ومعها الصمود الإقليمي وعلى رأسه حزب الله وانصار الله والعراق وسوريا وكل هذه القوى الصامدة في وجه العدوان الأميركي الصهيوني كل هذا هو موقع القوة للفلسطينيين ولاقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
*كاتب فلسطيني

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!

محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …