الجمعة , أبريل 19 2024
الرئيسية / أخبار / حمود السمه..ومحمد النعامي !

حمود السمه..ومحمد النعامي !

 

عبده مسعد المدان
لا أرتاح إلا وأنا أتلذذ بمراوغات وتمريرات وتسديدات اللاعب الماهر المحترف في أفضل أندية عالم الغناء والطرب المبدع الأنيق حمود السمه الذي ينافس المطرب العالمي المصري في صفوف ليفربول الفلته محمد صلاح..وكلاهما يمتعاني وأشعر معهما بأني في أقصى حالات البذخ الفرائحي و العاطفي وكأني بدأت للتو الحب وتفاصيله الجميله أو كأني عندما أكون مع إبداعهما في حالة انتشاء ليس له نهاية وفي لحظات تتجلى فيها أجمل
سيمفونيات البهجة والفرحة عندما يغمراني بأحاسيس متفردة في عالمهما الفني أو الكروي
وعلى الأطلاق لا أعشق أن أشاهد أو أسمع سواهما فالأول يبحر بي في دنيا الوله لانسى ولو لبعض حين هموم الدنيا ومقالب السنوات العشر الأخيرة التي أذاقتنا الويلات وأوصلتنا إلى أن نكون موظفين بلا رواتب وهو مالم يكن يتخيله أحد ولا يمكن أن يتوقعه عاقل ولا حتى مجنون ،والثاني اتلذذ جداً بفاكهته الكروية ونجوميته وما يفعله في أعتى وأقوى الفرق الأوروبية فلا أجد نفسي إلا وأنا أصرخ أفدي قلبك ياصلاح

هكذا أحاول أن اقلب الطاولة على أبشع الأيام والشهور والسنين التي عشتها منذ أن قلبت توكل كرمان الطاولة على الشعب اليمني المسكين وهربت لتعيش مع الملايين والعمارات والاستثمارات في الخارج وتركتنا لما لم يتخيله بشر

ولأني أحب حمود السمه فلا أسمح لأحد أن يقارنه بغيره فهو القيصر والمسيطر وهناك آخرون أحن إلى جمال طربهم وأدائهم مابين فترة وأخرى من العمالقة الكبار الأوائل علي الانسي وعلي السمه ومحمد الحارثي ومحمد سعد عبدالله واحمد السنيدار وغيرهم كثير أو من جيل المتألقين كفؤاد الكبسي واحمد الحبيشي وعبدالرحمن الأخفش أو من الشباب كحسين محب وعبدالله الصعدي لكني ومنذ فترة قصيرة بدأت استمتع كثيراً للاعب ماهر وصغير في ملاعب الفن والطرب اسمه محمد النعامي الذي ظهر مؤخراً في ظل أزمات الحرب والمرتبات والبترول والغاز وتغلب على كل الظروف وظهر ليقنعنا بأنه موجود وبقووووة وليس كمثل الذين يظهرون لا ليقنعونا بل ليدوشونا ويزعجونا فهو وبحق متفرد ومختلف عن كل الذين حولوا الفن والطرب إلى سوق حراج للمتردية والنطيحة وما أكل السبع ، وأستطيع أن احلف أيمان مغلظة بأنه سيكون في أعلى سلم النجومية وسيكون الرديف والخليفة للفنان الأول والأجمل والأفضل حمود السمة إذا ما أستمر في أدائه وطوره بالاستزاده ممن سبقوه من المعلمين واللاعبين الماهرين ولا يعني أن يكون الخليفة أن يختفي المعلم الماهر فما قدمه حتى الآن المبدع حمود السمه يؤكد أنه غير كثير من المبدعين الذين اختفوا وتلاشوا فهو على موعد مع الإبداع المتجدد ولو لاحظتم لوجدتم انه يقدم ما بين وقت وآخر إبداع جديد مما يعني أنه مستمر في السيطرة والتألق ،ولا يمنع ذلك أن نستمتع بنسخة أخرى للإبداع الغنائي الطربي لمحمد النعامي الذي يقنعنا بقوة حضوره وجمال أدائه وعندما نقول أنه يستحق أن نسمعه ونستلذ بمراوغته وموهبته على ملعب الأوتار فأننا لا نغالي بل نجاري مايسيطر على ذائقتنا ولحظاتنا ، ولايعني ذلك إلا أن يستمر النعامي فيما هو فيه مع تصحيح أي أخطاء أو ملاحظات يتلقاها من مجالسته لاساتذة كبار في الفن ومهتمين وعارفين ببواطن الفن الغنائي ودون أن يستسلم لأي شعور قد يُضيع عليه البدايات الناجحة ويضعه في أول النهايات ليضيع وينتهي سريعاً وهو الذي لا نتمناه ولا أظن أن النعامي يجهله ولا يعرف كيف يتحاشاه وينجو بنفسه منه

بقي ان اقول لكم عيشوا حياتكم وغنوا وانبسطوا وتلذذوا بما يستحق السماع وبما يطير بكم بعيداً عن الهموم والغموم

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

الحدث وأثره في صناعة الحياة!

عبدالرحمن مراد* كل حدث عسكري هو نقطة فارقة في المسار السياسي والاجتماعي والثقافي, وقد يترك …