الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / أخبار / مجاهدو المقاومة الفلسطينية يهاجمون قوات ودبابات صهيونية بصواريخ وقذائف هاون بمحيط مستشفى الشفاء في غزة

مجاهدو المقاومة الفلسطينية يهاجمون قوات ودبابات صهيونية بصواريخ وقذائف هاون بمحيط مستشفى الشفاء في غزة

اليمن الحر الاخباري/متابعات
اشتبكت قوات صهيونية ومقاتلون فلسطينيون عن قرب في محيط مستشفى الشفاء في غزة اليوم الخميس، وقال الجناحان العسكريان لحركتي المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي إنهما هاجما قوات ودبابات إسرائيلية بصواريخ وقذائف هاون.
وقال الجيش الاحتلال إنه واصل العمليات في محيط مجمع المستشفى بمدينة غزة بعد اقتحامه منذ أكثر من أسبوع. وأضاف أن القوات أعدمت نحو 200 مسلح منذ بدء العملية “مع تفادي إلحاق الأذى بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية والمعدات الطبية”.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس إن جرحى ومرضى محتجزون داخل مبنى إداري في مجمع الشفاء غير مجهز لتقديم الرعاية الصحية. وأضافت أن خمسة مرضى استشهدوا منذ بدء الاقتحام الإسرائيلي بسبب نقص الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
وكان الشفاء، وهو أكبر مستشفى في القطاع قبل الحرب، من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل جزئيا في شمال غزة قبل الاقتحام الأحدث. كما كان المجمع يؤوي مدنيين نازحين.
وأظهرت لقطات لم يتم التحقق منها تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وحدة الجراحة وقد تحولت إلى اللون الأسود بسبب النيران ووحدات سكنية مجاورة تشتعل فيها النيران أو مدمرة.
وقال الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في بيان “قصفنا بوابل من قذائف الهاون تجمعات لجنود العدو في محيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزة” في عملية مشتركة.
وذكرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان آخر أنها استهدفت دبابة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدبابات خارج المستشفى. وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا النار على قواته من داخل وخارج مبنى الطوارئ.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي حماس الذين يستخدمون المباني المدنية، بما في ذلك المباني السكنية والمستشفيات، للاحتماء. وتنفي حماس ذلك.
وقالت وزارة الصحة في القطاع اليوم الخميس إن ما لا يقل عن 32552 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 74980 آخرين في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
ويُعتقد أن آلاف الشهداء مدفونون تحت الأنقاض وأن أكثر من 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قد نزحوا عن ديارهم، ويحيق خطر المجاعة بالكثيرين منهم.
واندلعت الحرب بعد أن اخترق مسلحون من حماس الحدود واجتاحوا بلدات في جنوب إسرائيل في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 253 رهينة.
* حصار مستشفيين آخرين
قال سكان إن القوات الإسرائيلية واصلت حصار مستشفى الأمل ومستشفى ناصر في خان يونس، كما تعرضت عدة مناطق أخرى جنوب مدينة غزة لهجمات إسرائيلية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح سبعة من طاقمها اعتقلوا خلال مداهمة مستشفى الأمل في التاسع من فبراير شباط بعد أن قضوا 47 يوما في السجون الإسرائيلية.
وقال الهلال الأحمر في بيان إن مدير الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة محمد أبو مصبح كان من بين المفرج عنهم.
وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية لا تزال تعتقل ثمانية أفراد من طواقم الجمعية.
وذكرت إسرائيل أن جنودا من قواتها الخاصة اعتقلوا عشرات المسلحين الفلسطينيين في منطقة الأمل وعثروا على متفجرات وعشرات من بنادق الكلاشنيكوف.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى الأمل توقف عن العمل نتيجة القتال، ولم يتبق سوى عشرة مستشفيات تعمل جزئيا من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس اليوم الخميس “مجددا، تطالب منظمة الصحة العالمية بوقف فوري للهجمات على المستشفيات في غزة، وتدعو إلى حماية الطواقم الطبية والمرضى والمدنيين”.
وفي رفح حيث نزح أكثر من مليون شخص، قال مسؤولو الصحة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وعدة إصابات.
وتقول إسرائيل إنها تخطط لشن هجوم بري على رفح، حيث تعتقد أن معظم مسلحي حماس يختبئون حاليا. وتعارض الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل وأقرب حلفائها، مثل هذا الهجوم قائلة إنه سيعرض المدنيين الذين فروا إلى هناك لمخاطر كبيرة.
ويعيش قطاع غزة الخميس على وقع الغارات الجوية والقصف والمعارك الشرسة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين خلفت عشرات الشهداء خلال الليل بحسب حركة حماس، في وقت وافقت إسرائيل على إرسال وفد إلى واشنطن لبحث الهجوم البري الذي تعد له على رفح.
وفي ظل الأزمة الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحصار وتدمير البنية التحتية في القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، تكرر الأمم المتحدة أن المجاعة “أقرب أن تكون حقيقة واقعة في شمال غزة”، محذرة من إن النظام الصحي ينهار “بسبب استمرار الأعمال العدائية والقيود المفروضة على الوصول” إلى مختلف المناطق.
قالت وزارة الصحة التابعة لحماس أن 62 شهيدا و91 جريحًا وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة حتى صباح الخميس جراء القصف والغارات المتواصلة في مختلف أنحاء القطاع من بيت لاهيا وحتى مخيمات النازحين في رفح والمستشفى الكويتي فيها. وتدور معارك قرب مدينة غزة في الشمال وخان يونس في الجنوب.
– إطلاق نار وانفجارات –
وقال الاعلام الحكومي التابع لحماس إن “الاحتلال يواصل عملية الاقتحام في مجمع ناصر الطبي ويحاصر مستشفى الأمل (وكلاهما في خان يونس) ويواصل عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي ومحيطه” حيث تم “تدمير 4 عمارات سكنية في حي الرمال” غرب مدينة غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن آلاف المدنيين يحتمون في مجمع ناصر وهو الأكبر في جنوب القطاع.
وأفاد غازي الآغا (60 عاما) لفرانس برس بعد وصوله إلى رفح “اعتقلوا الكثير من الشباب من مستشفى ناصر فجر اليوم (الخميس). كنت في خيمة بالمستشفى وأخلينا بالليل. نادوا علينا بمكبر الصوت: اخرجوا وإلا قصفنا المباني. خرجتُ مع عشرات الناس. كانوا ينادون على الشباب. سمعتهم ينادون أحدهم: أنت يا أبو البنطلون الجينز، تعال! وطلبوا منه خلع ملابسه وفعلا خلعها وظل بلباسه الداخلي. وأخدوه. أكيد للاعتقال. كنا نسمع كل الوقت إطلاق نار وانفجارات”.
قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل عملياته في مجمع الشفاء الطبي والأحياء المحيطة به في مدينة غزة وفي منطقة مستشفى الأمل الذي أغلقه وفي القرارة في خان يونس.
ويتهم الجيش حركة حماس “باستغلال المستشفيات بشكل منهجي لأغراض عسكرية، مستخدمة السكان المدنيين كدروع بشرية” ويقول إن عملياته تستهدف “البنية التحتية للإرهاب”.
– نداء لإنقاذ الأطفال في محيط الشفاء –
ناشد محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في غزة العالم التحرك لوقف العمليات الجارية في محيط مجمع الشفاء. وقال في تصريح صحافي “ما يحدث عمليات قتل واستئصال وابادة جماعية للمواطنين … عمليات مجاعة وفرض حالة صعبة على المواطن. منذ عشرة ايام لم يتحصل الواحد منهم على قطرة ماء من أجل أن يروي عطشه”.
وقال إن فرقه تتلقى نداءات استغاثة لكن لا يمكنها دخول المنطقة. وأوضح أن “النساء محاصرات مع أطفالهن في المنازل في مربع المجمع ولا يمكنهم بأي حال الخروج لأنه أذا تحرك أحد يتم قتله، يتم قنصه من قبل قوات الاحتلال… لذلك، يجب أن يتوقف هذا على الفور وأن تنتهي هذه المجازر وهذه المهزلة التي تعيشها الأمة العربية ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن وكل من يتحدث عن الانسانية يجب أن يتحمل مسؤولياته”.
ولا تُعرف حصيلة القصف والمعارك في الشفاء والأحياء المحيطة حيث ذكر شهود عيان أن الجيش اعتقل المئات من الرجال والشباب وحتى أطفال وقصف عشرات المنازل ودمرها وأرغم السكان على النزوح باتجاه الجنوب.
وبعد إفادة شاهد عيان عن تعرض مبنى الطوارئ للقصف واشتعال النار فيه، قال الجيش لفرانس برس إن قواته تعرضت لإطلاق نار “من داخل وخارج مبنى الطوارئ في مستشفى الشفاء … ومساء (الأربعاء) قصفته طائرة حربية مع تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين”.
وقال إن الجيش يعمل على “منع إلحاق الأذى بالمدنيين والمرضى والفرق والمعدات الطبية” وإنه أخرج المدنيين والمرضى والطاقم الطبي ونقلهم إلى “مرافق طبية بديلة”.
وقال كرم أيمن حتحت (57 عاما) الذي يعيش في مبنى من خمسة طوابق على بعد 100 متر من الشفاء في اتصال مع فرانس برس في مدينة غزة “بقيت في المطبخ عدة أيام. كانت الانفجارات تهز المبنى. القوات الإسرائيلية أجبرت الرجال على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية. رأيتهم يعتقلون أربعة. وكان الباقون معصوبي الأعين وأمروهم باتباع دبابة بينما دوت الانفجارات من حولهم”.
وقال عابد رضوان (63 عاما) الذي نزح إلى دير البلح وكان على بعد 200 متر من المجمع إن “القوات الإسرائيلية اقتحمت جميع مباني ومنازل منطقة الرمال واعتقلت عدة أشخاص وأجبرت الباقين على السير جنوبا. سرت معهم، وشاهدت جثثا كثيرة بعضها متحلل في الشوارع، ومنازل سُويت بالأرض. لم يتركوا شيئا على حاله، كل شيء دمروه”.
وأكد الجيش أنه اشتبك مع مقاتلين وقتل 200 منهم واعتقل المئات منذ توغلت دباباته في الأحياء المحيطة بمجمع الشفاء الذي اقتحمه فجر 18 آذار/مارس للمرة الثانية منذ تشرين الثاني/نوفمبر. كما قتل “عشرات” آخرين واعتقل “العشرات” في منطقة مستشفى الأمل الذي أجلى كل من فيه وأغلقه في ثاني عملية تستهدفه وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت الجمعية الخميس إن الجيش أفرج عن سبعة من طاقمها بعد 47 يوما من اعتقالهم عندما اقتحم مستشفى الأمل في 9 شباط/فبراير، وبينهم مدير الاسعاف والطوارىء، محمد أبو مصبح. وما زال مصير ثمانية آخرين مجهولا.
وأعلنت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية أن الجيش أفرج الخميس عن “102 أسير” اعتقلهم من بينهم موظفو الهلال الأحمر.
– 174 يومًا –
اندلعت الحرب إثر هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأوقع وفق الأرقام الإسرائيلية أكثر من 1160 قتيلًا معظمهم مدنيون. كذلك خُطف حينها نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.
وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل “القضاء” على حماس وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة لحماس عن استشهاد 32552 شخصا وإصابة 74980 بجروح معظمهم من الأطفال والنساء.
وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي إنها تلقت “تهديدات” بعدما أكدت في تقرير أن “ثمة أسبابا منطقية” تدفع إلى القول إن اسرائيل ارتكبت “أعمال إبادة” في حالات كثيرة.
– “بضعة كيلومترات” –
منذ نحو ستة أشهر يعيش أهل غزة أهوال الحرب والحصار اللذين أسفرا عن تدمير البنية التحتية وحرمانهم من الغذاء والماء والوقود والكهرباء.
وجراء ذلك، صار من الصعب تلافي المجاعة بين السكان الذين دُمرت منازلهم وتحول معظمهم إلى نازحين دون أن يسلموا من القصف.
ومنذ اندلاع الحرب لا تسمح إسرائيل التي تسيطر على المعابر سوى بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدة وتخضعها لعمليات تفتيش مطولة.
وبهدف تخفيف المعاناة لا سيما عن سكان الشمال الأكثر حرماناً، لجأت بعض الدول إلى إلقاء الأغذية من الجو.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر “المساعدات الغذائية تُنزل عادة بالمظلات عندما يكون الناس معزولين، على مسافة مئات الكيلومترات. ولكن هنا، المساعدة التي نحتاج إليها لا تكاد تبعد بضعة كيلومترات. لذلك علينا استخدام الطرق البرية!”.
ودعت حماس إلى وقف عمليات الإنزال بعد استشهاد 12 شخصا غرقا وستة جراء التدافع للحصول على الطعام.
– توتر حول رفح –
انتقدت الولايات المتحدة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو مع الارتفاع الهائل لأعداد الشهداء المدنيين في غزة، والنقص الحاد في الماء والغذاء، فيما حذر قادة العالم من اجتياح رفح التي يتكدس فيها نحو 1,5 مليون شخص معظمهم نازحون على الحدود المغلقة مع مصر.
ووافق نتانياهو مجدداً على إرسال وفد إلى واشنطن بعد أن الغى الزيارة احتجاجا على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي “لوقف فوري لإطلاق النار” وإطلاق سراح الرهائن.
وتعتزم واشنطن عرض خطة بديلة للهجوم على رفح تركز على ضرب أهداف لحماس مع الحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
بموازاة ذلك، لم يُسجل تقدم في المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة تترافق مع الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

مجاهدو القسام يجهزون على 15 جنديا صهيونيا من المسافة صفر ببيت لاهيا

اليمن الحر الاخباري/متابعات أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية “حماس”، مساء اليوم الخميس، …