الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / هزمتنا الخيانة!

هزمتنا الخيانة!

أحمد الزبيري
التحالف الاعرابي الصهيوني قديم منذ ان اوجدت بريطانيا أنظمة ممالك ومشيخات النفط وربطت كيان الاحتلال الصهيوني لفلسطين بهذه الأنظمة بوجود اشتراطي أي كلا منهما يستوجب وجود الاخر وهذا يفسر الموقف العربي الرسمي من حرب الإبادة ومحاولات التهجير لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة تمهيداً لإنهاء الوجود الفلسطيني والعربي والإسلامي في هذه الأرض المقدسة والمباركة .

بريطانيا فرضت على الشريف حسين الجد الاقدم لملك الأردن الحالي ان يسلم الحجاز لابن سعود مقابل ان يكون ملك العرب واصبح يستجدي من بريطانيا ان تقسم ارض الشام بين ابنه فيصل والصهاينة ولان الشام كانت من نصيب فرنسا باتفاقية سكس بيكو فقد طرد الفرنسيين فيصل من سوريا ولكن اعطتهم فيما بعد العراق واعطت ابنه الثاني عبدالله ما يسمى اليوم بالمملكة الأردنية الهاشمية اما بني سعود فالحكاية تطول .. لهذا فأي فهم للعلاقة بين إسرائيل والممالك العربية خارج هذا المعنى جهل بالتاريخ والجغرافي والحاضر والمستقبل .
غزة تباد وترتكب المجازر بحق اطفالها ونسائها وكبارها وصغارها وإن لم يموتوا من قصف الصهاينة ماتوا عطشاً وجوعاً من الحصار والأنظمة العربية تلتف على حصار اليمن للصهاينة وتوصل الغذاء عبر الطريق التي تبدأ من مشيخات الامارات الى مملكة بن سعود والمملكة الأردنية الهاشمية الى كيان الصهاينة .. لم تقف الأمور عند هذا الحد بل صارت أراضيهم سوراً حديداً للدفاع عن الكيان الصهيوني امام المسيرات والصواريخ الإيرانية، وبعد هذا لا نحتاج الى فهم او تفسير لماهية هؤلاء الاعراب .
لقد عملت بريطانيا وامريكا والعدو الصهيوني على إيجاد الفتن الطائفية والمذهبية للمزيد من التفتيت للامة العربية والإسلامية من اجل ان يهيمن كيانهم اللقيط على المنطقة ، ومن اجل حرف البوصلة من بيت المقدس والمسجد الأقصى الى ايران التي اليوم تقف مع قضية (العرب الأولى ) كما كانوا يدعون ، لذلك يعتبرونها عدو لأنها تهدد وجود الكيان الصهيوني وفي مواجهة هذا كله على شعوب الامة ان تستيقظ وتدرك ان خط الدفاع الأول عنها فلسطين ، والا ستصبح فريسة لأولئك الاوباش شذاذ الافاق الذين جمعهم الغرب الى هذه الأرض العربية المباركة .
العرب كشعوب على مفترق طرق اما ان يعو ويستفيقوا من سباتهم الذي طال امده واما مصيرهم قاتم وعليهم ان يختاروا اما ان يكونوا مع فلسطين لينتصروا لدينهم ودنياهم ولوجودهم ولغدهم واما ان يستمروا في غشيتهم ليأتي الصهاينة ويجعلونهم في خبراً كان .. الوقت يمضي والم يختاروا الان ويتخذون المواقف الصحيحة فانهم مشروع إبادة ومن تبقى منهم سيتحولون الى عبيد لمن لعنهم الله ، وخارطة نتنياهو التي عرضها مؤخراً في الأمم المتحدة هي بداية مشروع الصهاينة الذي لن يتوقف الا بعد استباحة مقدسات المسلمين كلها وفي القلب مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وترميم بنى سعود لحصون خيبر يؤكد هذه الحقيقة.. كيان الصهاينة ليس بالقوة التي صوروها لنا وجيشها يُقهر ويُهزم من حركة المقاومة الفلسطينية وعلى راسها حماس وانتصاراتهم لم تكون الا نتيجة لخيانة الأنظمة العربية لشعوبها واي فهم خارج هذه السياق حماقة.

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!

محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …