الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / التفتوا إلى الكبار أيها الصغار!!

التفتوا إلى الكبار أيها الصغار!!

عبده مسعد المدان
كبير المذيعين في إذاعة صنعاء المعلم الأستاذ القدير عبدالعزيز شايف، يعتبر أحد أكبر وأعرق القامات الإذاعية والإعلامية في اليمن، وتتلمذ على يده الكثير من الإعلاميين والمذيعين، ومقدم البرنامج الشهير (أفراح ومناسبات) الذي كان يقدم من خلاله تهاني وتبريكات المستمعين، كما أن له الكثير من النصوص في الدراما والمسلسلات، وشارك فيها أيضا إلى جانب الكثير من البرامج والأعمال المهمة..

وبعد كل هذا وذاك نجده ضحية لسنوات الحرب والعدوان والحصار وانقطاع المرتبات.. فهو كما نعلم يمر بحالة إنسانية ومعيشية ومرضية صعبة..حيث يعاني من المرض وأصبح طريح الفراش في منزله بصنعاء، وأجرى عددا من العمليات الجراحية..
بعد كل ذلك التاريخ والإنجازات انزوى بعيداً في منزله مكتفياً براتبه التقاعدي كمصدر دخل وحيد كان يستلمه من عدن.. وللأسف تم قطع راتبه من عدن فجأة منذ أكثر من أربع سنوات، وأصبح بدون دخل يعتاش منه لا من عدن ولا من صنعاء..!! وحتى نجله الموظف في قناة اليمن الفضائية تم مع الأحداث قطع راتبه..!! واليوم أصبح الأستاذ القدير والإعلامي المعلم شايف بدون دخل مالي يساعده على المعيشة ومواجهة كلفات المرض الذي يعاني منه..

الأستاذ والمربي والمعلم والمناضل الكبير أفنى عمره في خدمة الوطن في المجال الإعلامي.. ولم يلتفت إليه أحد لا حكومة المبهطلين في صنعاء ولا حكومة الدنق في عدن..!! وحتى مسؤولي وزارة الإعلام بصنعاء لم يجد عليه أحد منهم بلفتة أو بزيارة أو على الأقل سؤال عن أحواله،، فضلاً عن وجوب تقديم العون له..!!
ومثل الأستاذ شايف هناك الكثير من المذيعين والإعلاميين القدامى والرواد يعانون ما يعانيه ويعيشون ما يعيشه من نكران مؤسف ومحبط ويدل على مرحلة أقل ما يقال في حقها أنها أسوأ ما يكون.. والمثير للحزن والأسف حقاً أنه حتى أولئك الإعلاميين والمذيعين الذين تتلمذوا على يد الأستاذ عبدالعزيز لم يسألوا عنه وعن أحواله أو يتكرموا بزيارته من باب رد الجميل والوفاء..
يا حكومة صنعاء.. يا حكومة عدن.. استحوا، اخجلوا.. كم هو من المعيب عليكم أن تتلبسوا هذا الجحود والنكران لمن يستحقون الوفاء والتقدير..؟!
وأنا على يقين بأن وزير الإعلام بصنعاء لا يعرف من هو شايف وتاريخه النضالي أو زملاؤه الذين عملوا في الحقل الإعلامي في المجال الإذاعي.. وهذا أيضاً مما يبرهن على سوء المرحلة التي نعيشها..!!
فقط تلتفت الحكومة ومسئولوها بعد موت ذاك أو هذا من القامات الكبيرة، وذلك حين نسمع ونقرأ برقيات التعازي والثناء وسرد في كلمات الإطراء والثناء والإشادات بمناقب الفقيد الذي أفنى عمره في خدمة الوطن ….الخ..

يا أصحاب البرقيات نتمنى أن تلتفتوا إلى مثل هذه القامات قبل فقدانها وتستشعروا بالمسئولية وبالضمير الإنساني تجاه حالتها الصحية وتقديم العون خلال حياته ليحسب لكم شيء ولو معنوي على الأقل.. فالرواد والمبدغين والمناضلين الكبار في غنى عن برقياتكم وإشاداتكم لهم بعد رحيلهم،، انظروا والتفتوا اليهم أحياء لا أمواتاً..
بالمناسبة نسجل تحية وشكراً للمذيع في إذاعة صنعاء عبدالله الحيفي وعبر برنامج يمن الصمود (عهد الاحرار باقي) وراعي هذا البرنامج المجاهد مع الله سلام الله عليه الذي ذكرنا قبل أيام بالأستاذ عبدالعزيز شايف وأيضا بالكثير من المذيعين القدامى، والذي يقوم بزياتهم وتلمس احتياجاتهم ونقل رسائلهم ومعاناتهم عبر الإذاعة لعل وعسى أن يجدوا في المسؤولين في وزارة الإعلام بصنعاء والقيادات في الحكومة من يلتفت إلى هؤلاء الرجال العظماء.. ولكن للأسف حتى اللحظة لا أثر ولا دليل، أذن من طين وأخرى من عجين..!!

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!

محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …