الأحد , مايو 19 2024
الرئيسية / اراء / عقلانية إيران وجنون إسرائيل!

عقلانية إيران وجنون إسرائيل!

يحيى نشوان*
ايران تقول إن ردها على إسرائيل كان فى إطار القانون الدولى وكان ينبغى أن تضيف بل فى إطار القانون الإنساني والأخلاقى ..الخ
إسرائيل تريد أن تستبيح كل شئ ولاتحصل على رد وهذا مستحيل فماحصلت عليه إسرائيل من ضربة متواضعة من إيران هو الرد المناسب على انتهاكها لسيادة إيران واستهداف القنصلية الإيرانية بدمشق بدون وجه حق هذا يعنى أن إسرائيل اقترفة جرم يستحق الرد ورد إيران هو الذى حسم الأمور وعلى إسرائيل ومن ورائها الإقتناع بما حصل والكف عن التهور الذى سيقود لكارثة إنسانية وحروب طاحنة تتسع دائرتها ومن يشجعون إسرائيل ويدعمونها هم الأكثر إحتياجا للخلاص من إسرائيل فاستشعارهم بهزيمة إسرائيل يولد لديهم إحساس مبكر بالخشية من عودة الإسرائيليين إلى أمريكا وأوروبا وتشكيل مخاطر على بلدانهم وأن الحل الذى اقترحوه إعطاء إسرائيل أرض بالشرق الأوسط كوعد بلفور مثلا يستحيل تحقيقه.. فطالما العالم كله يرفض إسرائيل فكيف تريدون للعرب ولسكان الشرق الأوسط القبول بإسرائيل ؟؟
مستحيل القبول بإسرائيل ..وكيف تريدون إسرائيل والعالم يشاهد كل يوم جرائمها والعالم كله يعترف بأن إسرائيل إحتلال ويندد ويشجب بجرائمها من أقصى الأرض إلى أقصاها ..لاحجة لإسرائيل ولا لمن يساند إسرائيل ولا لمن يتواطئ مع إسرائيل ولا لمن يعمل لمصلحة إسرائيل سواء كان الفاعلين دول أو أنظمة أفرادا أو جماعات. .لتذهب إسرائيل إلى الجحيم ومن يشفق عليها فليعطيها موطن فى بلاده وليس فى بلاد العرب ولاعلى حسابهم فقضية فلسطين ليست قاصرة على حسابات مصالح دول فحسب بل مستقبل أمه والعالم الذي يرفض إسرائيل من كافة سكان الكرة الأرضية هم البشر الحق الذين يدركون خطر إسرائيل وجرائمها وجنونها.. ولذا فإن إيران بعقلانيتها وصوابية تفكيرها وحجة دعواها. فإنها تواجه عدو محتل سفيه مجرم لا أخلاق له ولاحجة له العالم كله يرفضه وينبذه ..فبينما إيران تتطلع لعالم خالى من الجنون والأمراض وتصفية الشرق الأوسط من المحتل النجس تجد أن هناك من يعترض ذلك وينحاز لصف إسرائيل مشجعا على الظلم والإجرام. .الخ ..زوال إسرائيل هو الحل الأمثل لكل مشكلات العالم.
فلن تستقيم الحياة للبشرية جمعا الابزوال إسرائيل وحيث أن العدو الصهيوني أشبه مايكون بسلة مهملات نبذها العالم فالشرق الأوسط لم ولن يقبل بأن يكون ساحة لاستيعاب النفايات التى لم يقبل بها العالم بأسره.
وحين تتخلى بعض الدول العربية عن مسؤليتهاالقومية والعربية والإسلامية والأخلاقية. .الخ من خلال إتخاذ موقف الحياد أو الانحياز لإسرائيل فهذا يعنى أن هذه الأنظمة لاتضيع فرص تسجيل مواقف تاريخية للعروبة وللعرب فحسب بل إنها تمشى عكس التيار وتهزم شعوب بلدانها وتخون دماء الشهداء وتخيب ظن المقاومة فيها وتخيب رجاء البشرية التى ترفض الاحتلال وترفض إسرائيل وتكره الدماء وتكره القتل
كيف تريدون أن يسكت العالم الذى يدرك أن العدل لايتحقق إلا بزوال إسرائيل وتحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر ..فلسطين عربية والوقوف الى صفها ومساندة كل من يساندها مسؤلية وواجب وطنى واخلاقى وعروبى ..الخ ..وإسرائيل عدو بكل الظروف وعليها أن ترحل وأن يرحل معها كل من يخذل المقاومة ويخذل من يساند فلسطين. .وليعلم أولئك المتخاذلين أن نهايتهم محتومة طال الزمن أم قصر سيزولون كما ستزول إسرائيل بإذن الله وليعلموا أنهم مهما فعلوا ومهماكان تعاونهم مع إسرائيل ومهما كانت الأعذار والمبررات كل ذلك لن يفيدهم شيء فإسرائل تراهم أعداء وتستغلهم وهم أعداء سواء فهموا ذلك أم لم يفهموا ؟؟ وسيدفعون ثمن ذلك غاليا اليوم وغدا وسيحاكمهم التاريخ وسيحاكمهم الحاضر والمستقبل جيلا فجيل وللمقاومة ربا يحميها .
فلسطين عربية
فلسطين قضيتنا الأولى
كل شيء فى فلسطين مقدس
الأرض والإنسان
المساجد والكنائس
المسجد الأقصى والأرواح البريئة
عاشت فلسطين حرة أبيه
من البحر إلى النهر ولانامة أعين الجبناء
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
الخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى
المجد للمقاومة
المجد لمحور المقاومة
قضى الأمر
*من صفحة الكاتب على فيس بوك

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

نتنياهو… ومعضلة اليوم التالي للحرب!

د.حسناء نصر الحسين* فيما ينشغل رئيس حكومة الكيان بالتفكير بمعضلة اليوم التالي للحرب وغياب استراتيجية …