بسام ابو شريف*
ابطال اليمن المقاومون ، الصامدون ، الداعمون لثوار فلسطين وللجبهات الاخرى التي تساند فلسطين اطلقوا على المرحلة التي بدأت هذا الاسبوع المرحلة الرابعة وهم اذ يطلقون هذا اللقب على المرحلة يقيسون بذلك اهدافهم المنتقاة وابعادها واتساعها ومدى الحاق الضرر بالعدو الصهيوني من خلالها فقد ارتقوا بقدراتهم الضاربة وتمكنوا من التصدي للولايات المتحدة واسرائيل وبريطانيا ودول اخرى حاولت ان تنقذ اسرائيل من ضربات ثوار اليمن الداعمين للفلسطينيين عبثا فقد تمكن اليمنيون من الحاق اصابات دقيقة بسفن الاعداء وبدأت سفن ترحل نحو المحيط الهندي ولا تعبر باب المندب بل تستمر نحو المحيط الهندي لتدور حول رأس الرجاء الصالح لتعبر نحو البحر الابيض المتوسط ولتصل الى الموانىء موانىء فلسطين المحتلة وقام الاخوة الابطال في اليمن بملاحقة السفن في المرحلة الثانية في بحر العرب وقبل دخولها او عبورها مضيق هرمز وقاموا بعد ذلك بملاحقة السفن في المحيط الهندي وضربها واصابتها اصابات دقيقة والآن يرفع المناضلون اليمنيون شعار المرحلة الرابعة من هذه الحرب التي لن تتوقف طالما هنالك قصف وحرب ابادة وحرب تجويع تشن على الشعب الفلسطيني في ارضه المحتلة وفي القطاع وفي الضفة الغربية والمعادلة هنا واضحة كلما اصر نتنياهو على الاستمرار في القتال وهو مصر حتى الآن لانه يظن وهو واهم يظن ان عبوره نحو رفح سوف يحقق له ما يمكن ان يطلق عليه لقب انتصار فقد عبا الاعلام كذبا حول وجود اربع كتائب من قوات حماس في رفح وانه اذا اراد ان يقضي على حماس فعليه ان يقضي على هذه الكتائب الاربعة ولا يمكن ان يقضي عليها حسب قوله الا باجتيلح رفح وتدميرها على رؤوس ملين وثمان مئة الف مدني فلسطيني اطفالا نساء رجالا ،
اذن استمرار القتال كما يريد نتنياهو ولتحقيق الاهداف التي يحلم بها يعني بالنسبة لليمن استمرار القتال والارتقاء الى المرحلة الرابعة وضرب السفن المتوجهة للموانىء موانىء فلسطين المحتلة اي الموانىء الاسرائيلية راهنا وذلك في خطوة استباقية لزيادة الحصار التي فرضته صواريخ اخوتنا في اليمن على سفن اسرائيلية او السفن المتوجهة للموانىء الاسرائيلية وفي الوقت ذاته نرى ان البند الثاني في هذه المرحلة اي المرحلة الرابعة جاء فورا من الجنوب اللبناني التي ما زالت ارض من ارضه محتلة من قبل العدو الصهيوني والذي احتل من قبل ارض فلسطين في الجليل الاعلى واصبع الجليل والجليل الغربي وساحل الجليل كلها اراض محتلة يقف صددها مقاتلوا حزب الله الابطال الذين يجاهدون دعما للشعب الفلسطيني وقتالا من اجل تحرير ارضهم ،
فوجىء العدو الصهيوني وربما فوجىء الكثيرون وحتى من اعضاء حزب الله للارتقاء نوعيا وكميا لاسلحة لم يكن قد اعلن عنها واسلحة ضاربة قادرة على محاكاة الغارات الجوية التي تشنها اسرائيل بطائرات الاف 15 والاف 16 والاف 35 وقد استخدم حزب الله مسيرة تحمل قذائف صاروخية مدمرة للدروع وللافراد وتستطيع التسلل بكل قوة وسرعة نحو اهدافها المبرمجة ضمن الاهداف العسكرية الاسرائيلية حتى الآن وصلت الى شواطىء بحيرة طبريا والى صفد والى اماكن اطول واكثر اتساعا من كل الاهداف التي اطلقت عليها صواريخ حتى الآن من قبل حزب الله منذ 7 اكتوبر وقد اعلن حزب الله انه سيستمر بالقتال وضرب العدو الصهيوني الى ان يتوقف العدو الصهيوني عن ضرب قطاع غزة وقصفه وحرب الابادة والتجويع وندمير المستشفيات والمنازل وقتل المدنيين بمجازر لا يمكن وصفها وبما ان نتنياهو اعلن انه مصر على الاستمرار في الحرب فانه سيجني من خلال ذلك ما يمكن ان يطلق عليه وهما الانتصار او تصفية حركة حماس نتنياهو اعاد هذا الكلام اليوم وقال ان هدفه هو تصفية حركة حماس ولا يمكن ان يقبل بدون تصفية حماس والواقع ان الامور تسير بغير ما تشتهي سفن نتنياهو اذ تهب الرياح بعكس الاتجاه الذي يحاول نتنياهو ان يقود سفنه من خلالها .
المراقبون العسكريون اسرائيليون كانوا ام اميركيون ام اوروبيون ام عربا اجمعوا على قدرة حزب الله عل تطوير اسلحته وتطوير مسيراته الانقضاضية بحيث تمكن حزب الله من شن هجوم عبر مسيراته الانقضاضية التي تحمل الصواريخ بتاثيرات ونتائج شبيهة باقسى الغارات الجوية التي يشنها طيران العدو الحربي وكانت هذه صدمة كبيرة لضباط اسرائيل وخبرائه العسكريين واسقطوا المنطاد الذي تسيره اسرائيل للتجسس على لبنان ولم يبقي حزب الله جهاز تجسس واحد تستطيع اسرائيل الاعتماد عله لمراقبة نحركات قوات حزب الله واسلحته ولمس الجميع انه في خلال اليومين او الثلاث الاخيرين كانت الهجمات الصاروخية لحزب الله تقاس بالعشرات 60 صاروخ على هذا الهدف ومئة صاروخ على هذا الهدف واربعين صاروخ على هذا الهدف كلها كانت بكميات كبيرة والقصد من ذلك الحاق اقسى الاضرار بالمنشآت العسكرية الاسرائيلية عبر كمية الصواريخ والمتفجرات التي تقصف بها هذه الاهداف وبطبيعة الحال انعكس هذا التصعيد النوعي والكمي على عدد القتلى والجرحى من جنود العدو وضباطه وبدأ العدو مضطرا بالاعتراف بهذه الخسائر التي تنزل به يوميا وازداد عنف غاراته الجوية بهدف قتل المزيد من المدنيين اللبنانيين في منازلهم وفي قراهم وارتفع التصعيد من حزب الله في المرحلة الرابعة تماما كما ارتفع التصعيد عند اخوتنا اليمنيين لكن التصعيد الكبير والذي هز العسكريين الاسرائيليين بشكل لا يتصوره احد وأثار جنونهم هو هذا التصعيد الذي شوهد في شمال قطاع غزة فنتنياهو يحشد قواته لاقتحام رفح اقصى جنوب قطاع غزة واذا بالمقاتلين الابطال يشنون حرب عصابات في الشمال اقصى القطاع من جهة الشمال في جباليا ويلحقون اضرارا بشرية غالية في صفوف ضباط وجنود اسرائيل وفي كمين واحد على سبيل المثال امس سقط لاسرائيل باعترافها هي خمسة قتلى وخمسة وعشرون جريحا ولدرجة ان المفاجأة جعلتهم يتخبطون في تحليل هذا الحدث هل هو كمين من رجال عصابات تابعين للسنوار كما صرح احد الضباط ام ان جنود اسرائيل وضباطهم وقعوا في كمين لنيران صديقة هل أخطأ الجنود الاسرائيليون ام ان مقاتلي السنوار هم الذين اصلوا الضاط والجنود نيرانهم لكن الامر أثار جنون ضباط الاركان الاسرائيليين اكثر عندما راحت دباباتهم تتفجر واحدة تلو الاخرى في الشمال ايضا وفي الوسط وفي حي الزيتون في جباليا كلها اثارت جنون ضباط الاركان وجعلتهم يشعرون بالهزيمة تلو الهزيمة وانعكس هذا الارتقاء كما ونوعا واسلوبا انعكس على تصريحات العسكريين السياسية وعلى مواقفهم وبدأو ينتقدون نتنياهو علنا وقال وزير الحرب ردا على ما قاله نتنياهو حول من يحكم غزة بعد الحرب رد بالقول لا يمكن ان يحكم احدا غزة سوى الفلسطينيين أي رفض فكرة نتنياهو بان تشارك دول عربية اسرائيل حكم قطاع غزة ،
هذه المحاور الثلاث لم تتحدث عن الارتقاء نوعا وكما في قتالها ضد الجيش الاسرائيلي بل تحدثت عملياتهم عنهم وليسو هم الذين تحدثوا عن عملياتهم فما قاله العدو الاسرائيلي والاميركي وغيرهم من الاعداء عن التصعيد من البحر الاحمر الى المحيط الهادى للبحر المتوسط وللمعارك في الجليل واصبع الجليل والجولان وما قيل عن تصعيد في شمال قطاع غزة ووسطه وحي الزيتون وجباليا من قبل الاعداء هو الذي قال عما يجري هناك وليس بيانات القسام او سرايا القدس او الجبهة الشعبية …
لكن هذه التغيرات كالتكتيكات العسكرية والاستراتيجية والتصعيد وادخال اسلحة جديدة لا تعني ان هذا هو ما كل لدى قوى محور المقاومة في الجعبة من سلاح او تكتيكات او اسلوب قتال .
بل نحن نعلم ان هنالك في الجعبة اشياء كثيرة لم يعلن عنها ولن يعلن قريبا عنها لكنها ستستخدم طالما ان نتنياهو هو الذي يقود المعركة ويقول سنستمر في القتال ان استمرار نتنياهو في القتال يجلب المصائب والكوارث للاسرائيليين وهذا ما سوف يثير داخل اسرائيل وبتأثير من الخارج ومن الداخل انهيارات متدرجة وانهيارات متتابعة كما تتدحرج كرات الثلج وستهزم اسرائيل على يد بنيامين نتنياهو ،
لقد اشعل الثوار الفلسطينيون شمال القطاع من مدخل ايرز حتى مدينة غزة اشعلوه بالقتال وبالكمائن وبالهجوم من مسافة صفر ومن نصب الكمائن المحكمة كلها اساليب استخدمت ولكن هل يبقى اسلوب حرب العصابات هذا مقتصرا على مناطق جباليا !!!
كلا والف كلا والسؤال الثاني هل يبقى القتال داخل حدود غزة ام ينتقل الى خارجها وهذا سؤال يحتاج الى جواب من خبراء عاشوا تضاريس تلك المنطقة وابوابها ومداخلها ومخارجها ويعرفون كل شبر فيها ليس كالجنود الاسرائيليين الذين يدخلونها لاول مرة فيغرقون في الرمال ولا يستطيعون الخروج منها هذا ما تحضره المقاومة في الشمال وهل يعلم نتنياهو ماذا تحضر المقاومة في اقصى الجنوب في رفح البشائر التي سجلها نتنياهو هي عبر الطيران الحربي الذي يقصف بصواريخ امريكا منازل على رؤوس سكانها اطفالا ونساء ورجالا نفس جرائم الحرب التي ارتكبت طوال فترة القتال منذ السابع من اكتوبر وهذا لا يعني انتصارا ابدا ولا يسجل لاي عسكري انتصار بل يسجل له كوصمة عار.
المرحلة الرابعة التي اعلن عنها عبد الملك الحوتي بخطاب هادىء وبكلام قليل وقصير سوف تعني مرحلة رابعة لكل جبهات المقاومة خاصة الجبهة اللبنانية التي بدأ ضباطها وخبراؤها ورجال الرضوان فيها يستخدمون كل ما لديهم من علم وتكنولوجيا من اجل تطوير صواريخهم التي تحملها مسيرات بسيطة وتصويبها لاهم قواعدهم العسكرية كما جرى اليوم عندما دمرت صواريخ المسيرات التي اطلقتها قوات الرضوان مصنعا حربيا اسرائيليا باكمله وكما وصلت الصواريخ المبرمجة والمجهزة التي تحملها المسيرات الى غرب بحيرة طبريا والمعلوم ان هذه المنطقة مليئة بالمعسكرات ومقرات القيادة لانها تقع في منطقة وسطى قريبة جدا من الضفة الغربية وقريبة جدا من الجولان وقريبة جدا من تل ابيب.
المرحلة الرابعة نحييها ونقول ان شعبنا باسره وشعوب الامة العربية جاهزة للانخراط في صفوفها ليعلم نتنياهو انه يحلم بما لا يقدره هو ولا عقله يحلم بالنصر ولن يأتيه نصر يحلم بتصفية حركة حماس ولن يتمكن من ذلك لقد رد عليه قادة المقاومة من كل صوب وحدب بانهم سيقاومونه ويقاومون الجيش الاسرائيلي وسيلحقون به الخسارة بقي ان نقول شيئا واحدا كشف عنه النقاب هذا اليوم وهو ان جو بايدن كشفت وثائق مسجلة صوتية له يطلب من نتنياهو منع دخول الشاحنات التي تحمل المساعدات الغذائية والادوية للفلسطينيين هذا الثعلب العتيق الثعلب الهرم الذي يتباكى على ادخال الشاحنات للشعب الفلسطيني الشاحنات الغذائية لمحاربة المجاعة وشاحنات الوقود لتشغيل اجهزة المستشفيات كله كذب وكان يطلب من نتنياهو ألا يسمح بادخالها من اجل الضغط على حماس لتوافق على صفقات التبادل لم توافق حماس الا على ما يرضي الشعب الفلسطيني وبدأت الامور تتكشف حول خداع هذا الثعلب الذي بلغ من العمر عتيا هذا الثعلب سوف ينال عقابه ايضا لانه هو اساس المشكل هو الصهيوني الذي يزود عملائه بالسلاح وبالصواريخ لقتل الفلسطينيين واشعال النار في بيوتهم وتهجيرهم قسريا من قراهم ومدنهم.
نقول هذا الكلام حتى يسمع الذين يدينون حماس لخوضها معارك 7 اكتوبر ولخوضها هذه الاشهر الطويلة من القتال ضد جيش العدو هذا الكلام موجه لمن قال في القمة العربية ان حماس اعطت المبررات لاسرائيل كي تهاجم قطاع غزة وتدمره وكأ ن اسرائيل لم تحتاج الى مبررات في دير ياسين وكفرقاسم وقرى اللد وقرى بيسان وقرى عسقلان والجليل هل الذين حضروا قمة المنامة يعرفون التاريخ فعلا ويظنون ان اسرائيل تحتاج الى مبررات لقتل الفلسطينيين انظروا ماذا يفعلون في الضفة الغربية انظروا ماذا يفعلون ببيوت الفلسطينيين 350 الف منزل دمرت على رؤوس الاطفال والنساء ألا يخجل الذين يدينون حماس مما يقولونه ضد حماس .
*كاتب فلسطيني