اليمن الحر/متابعات
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحا أن الصهاينة لليوم الـ 244 مستمرون في عدوان الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وأوضح السيد أن آلة القتل الصهيونية خلال هذا الأسبوع فقط حصدت ما يقارب الـ 2100 شهيد وجريح في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال، و بالإضافة لما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية يواصل أيضا استهدافه في القدس على مستوى النشاط الاستيطاني لاحتلاله.
ذكرى النكسة
وقال السيد : أمس الأربعاء حلت ذكرى ما تسمى النكسة، يوم احتل فيه العدو الإسرائيلي الأقصى وباقي الضفة الغربية وفي ذلك اليوم أعلن العدو حربه على 4 دول عربية هي فلسطين والأردن ومصر وسوريا، حيث سيطر العدو خلال ستة أيام من تلك الحرب على ما يقارب 70 كيلومتر مربع من الأراضي العربية وهي مساحة تساوي أكثر من 3 أضعاف المساحة التي احتلها في 1948م، مضيفا أن العدو الإسرائيلي ارتكب في ذلك العدوان مجازر بشعة ويقدر أعداد من استشهدوا من العرب فيه بالآلاف، كما شرد العدو في ذلك العدوان مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم وما يقارب 100 ألف سوري من هضبة الجولان المحتلة.
وأضاف: بعد تلك النكسة اجتمع العرب في السودان على المستوى الرسمي ليعلنوا ما أسموها بـ “اللاءات الثلاث” لا صلح لا تفاوض لا اعتراف و للأسف لم يبق شيء الآن من تلك اللاءات، وحتى النظام السوداني تخلى عن تلك اللاءات وعندما نقارن بين ما حصل آنذاك خلال 6 أيام وما يحصل الآن على مدى 8 أشهر في قطاع غزة نرى أن العدو لم يستطيع تحقيق أي انتصار فعلي في غزة.
وتابع : بدءا من الانتفاضة في عام 88 إلى الخروج المذل لجيش العدو من لبنان عام 2000 وصولا إلى حرب 2006 وسيف القدس وغيرها من المعارك، أُجبر العدو على الانكسار والعودة ذليلا.
وأوضح أن نكسة 67 هي مثال حقيقي لأطماع العدو في الأراضي العربية التي لم يندحر عنها إلا بقوة السلاح والمقاومة، لافتا إلى أن العدو نفسه لا يريد أن يستقر عند حدود معينة، ولا حواجز، مشيرا إلى أن الجيوش العربية في ذلك الوقت كانت تمتلك مئات الطائرات وآلاف الدبابات والمدرعات ومئات الآلاف من الجنود، ولكن لم يصمدوا لستة أيام.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية حاليا تمتلك أسلحة خفيفة ومتوسطة، والمتاح الممكن من الصواريخ، ومع ذلك نرى ويشاهد العالم مستوى الهزيمة الفعلية للعدو الإسرائيلي.
الدور الأمريكي في العدوان على غزة
وأكد السيد أن الدور الأمريكي مستمر والأمريكي شريك في كل جريمة صهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الأمريكيين يحاولون أن لا يكون هناك في الداخل الأمريكي أي صوت مناهض للسياسة الأمريكية التي تتبنى الموقف الإسرائيلي وتدعمه وتشترك فيه، كما أن الأمريكي الذي كان يتظاهر في عناوينه وشعاراته، أنه يحترم القضاء، ها هو يقرر عقوبات على محكمة الجنايات الدولية وعلى موظفيها وقضاتها.
وقال السيد: الأمريكي يحاول أن يتصدى لأي دور يضغط على العدو الإسرائيلي أو يساند الشعب الفلسطيني على المستوى القانوني القضائي السياسي الإعلامي أو غيره ويواصل الأمريكي قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية ويتصدى لنشاط الطلاب في الجامعات الأمريكية المساند للشعب الفلسطيني ، مؤكدا أن إعادة الطلاب في جامعة كولومبيا لنصب خيامهم هذا الأسبوع له رمزية مهمة عن الاستمرار رغم القمع.
وأوضح السيد أن الأمريكي أطلق مبادرة دعم للعدو الإسرائيلي في الجانب السياسي، وجعلها بالشكل الذي تخدم العدو الإسرائيلي، مؤكدا أن مبادرة الدعم الأمريكي للعدو الإسرائيلي بعيدة عما ينبغي لأي مبادرة تحقق الشروط الموضوعية والعادلة، مضيفا أن المبادرة الأمريكية لا تحقق إنهاء العدوان على غزة ولا انسحاب العدو الإسرائيلي منها ولا إدخال المساعدات إلى كل أنحاء قطاع غزة وهي بعيدة عن إجراء صفقة تبادل كاملة وشاملة.
وقال السيد: هدف المبادرة الأمريكية هو تقديم غطاء ودعم إضافي سياسي للعدو الإسرائيلي أمام الحرج الأمريكي والعزلة أمام بقية دول العالم والمبادرة الأمريكية هي تقدم الغطاء لاستمرار جرائم الإبادة واستمرارية الحصار الذي يشتد يوما بعد يوم.
وفيما يتعلق بالمجاهدين في غزة فأوضح السيد أن المجاهدين في كل محاور القتال بقطاع غزة مستمرون في صمودهم وتصديهم للعدو الإسرائيلي بثبات واستبسال، مضيفا ان عمليات المجاهدين في غزة مستمرة ونوعية وناجحة وتكبد العدو الإسرائيلي خسائر على كافة المستويات .
وأكد السيد أن العدو الصهيوني بات يعترف بشكل واضح وصريح بمدى فاعلية وتأثير عمليات حزب الله.